رواية رهيبة جدا الفصول من السابع عشر للحادي وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
فاتت دى بصراحه انا اتقربت من اسيا واتعودت عليها لدرجه انها بقت جزء من يومى وبيتهيألى انها كمان اتعودت عليا وحبتنى طبعا انا عارف انى مش هكون بباها بس هحاول بكل طاقتى انى املى فراغ غيابه عشان كده انا بطلب منك نتجوز وأكون بديل لوالدها ..
حبست اسيا انفاسها غير مصدقه لما تسمعه !!.. هل حقيقى ما يطلبه منها الان !.. كان قلبها يخفق بشده يكاد يخرج من مكانه حتى شعرت ان دقاته مسموعه له ..
معلش هو انا فهمت غلط !! انت بتطلب منى دلوقتى اننا نتجوز عشان خاطر اسيا بنتى !...
مراد ببرود بالظبط ..
ابتسمت اسيا بسخريه وهى تضع احدى يديها فوق رقبتها تحاول امتصاص ڠضبها
انت فعلا عايز ترجعلى تانى عشان انت حبيت اسيا وعايز تاخد دور والدها !!! يعنى مستعد تتخلى عن اللى قلبك حبها وترجع ٦ سنين لورا وتربط نفسك تانى بنفس الانسانه اللى مقدرتش تعيش معاها زمان عشان اسيا !...
مراد انت حقيقى مقتنع باللى انت بتطلبه منى ده !!! شايف انك تتجوز حد عشان طفله مش لشخصه هو !..
مراد مش للدرجه ! مقدرش أنكر ان الانجذاب الجسدى بينا عالى زى ما كان دايما ولا انتى تقدرى تنكرى ده هنحتاج ايه اكتر من كده !!..
ده بالنسبه لك انت!!! لكن انا مقبلش ده على نفسى ولا اقبل انى ارجع لواحد سابنى عشان واحده تانيه فأقتراحك المچنون ده كله بالنسبالى مرفوض !! .
كان الڠضب يزحف إلى وجهه الان اما نبرته فخرجت جليدية
رفعت حاجبيها معا متحديه
قصدك ايه بكلامك ده بالظبط !..
مراد قصدى عرض تانى مثلا بتفضيله عن عرضى ..
نظرت إليه اسيا متشككه قبل ان تجيب
عرض مين بالظبط..
تقدم امامها ببطء عده خطوات فأرتدت إلى الخلف بتلقائية
مراد مكملا قصدى عرض دكتور خالد مثلا ..
حياتى الشخصيه ملكى انا لوحدى ومش من حقك تدخل فيها وأسباب رفضى برضه تخصنى لوحدى يكفيك تعرف انى رافضه اتجوزك ده غير ان من حقى اعرف ودلوقتى حالا مين اللى قالك حاجه تخصنى زى دى ..
كانت تسمع صوت انفاسه الان من مكانها والڠضب يكسو جميع ملامحه ونظرته ترمى بالشرر عليها اقترب منها هو يمسك ذراعها بقوه يحتجزها فادارت وجهها عن وجهه
أدارت راسها تنظر إليه متشككه لثوان ثم اتسعت عينيها من الصدمه وهى تشهق بهمس
مش معقوووول !! انت !!! ازااااى
هز رأسه پشراسه وهو يبتسم بأنتصار
ايوه بالظبط كده المنحه اللى حبيبك بقاله سنين بيحارب عشانها انا اللى قدمتهاله وبكلمه واحده منى اسحبها تانى وزياده عليها هيرجع هنا تانى من غير شغله حتى وخليكى متأكده ان مفيش مكان فى المدينه كلها هيقبل يعينه يعنى بأختصار موافقتك قصاد مستقبله ..
كانت تنظر إليه بفزع والدموع تملئ عينيها حاولت التحدث فخرج صوتها هامسا
مراد انت استحاله تعم...
قاطعها على الفور مهددا
مفيش حاجه اسمها مراد قدامك لحد بكره تفكرى كويس لو وافقتى على عرضى الاقيكى قدام مكتبى الصبح وطبعا تنسى موضوع الاستقاله ده خالص ملقتكيش قدامى هفهم ردك وتحضرى لبليل مناديل عشان تواسى حبيبك وأبو بنتك على مستقبله اللى أدمر فجأه ومن غير سبب ..
ثم ترك ذراعها واعاد ترتيب ملابسه وشعره ببطء فى انتصار ثم استدار خارجا الټفت لها قبل ذهابه مره اخرى يحدثها بزهو
متنسيش ميعادك بكره ..
وخرج صاڤعا الباب بقوه تاركها ترتجف من اثر الصدمه والړعب معا .