رواية رهيبة جدا الفصول من السابع عشر للحادي وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفراش فى الجهه المقابله له كانت تشعر بالتوتر من قربه ورائحه عطره التى كانت ټضرب انفها بقوه فتصيبها بالخدر قررت الهاء نفسها بأى شئ لعل ذلك يهدء من توترها قليلا فاخذت تحرك صفحات الكتاب وهو مغلق بين أصابعها قطعت اسو الصمت عندما التفتت تنظر له متحدثه بصوتها الطفولى 
مراد انت عارف احنا كنا بنعمل ايه قبل مانت تيجى ! مامى كانت بتقرالى قصه .. 
قاطعتها اسيا مؤنبه  
اسو ينفع نقول مراد كده .. 
نظرت إليها اسو معتذره 
سورى يا مامى قصدى اونكل مراد ..
ثم اكملت حديثها إليه 
عارف كانت بتقرالى قصه ايه قصه سندريلا عشان انا بحبها بس انت عارف بقى مامى بتحب ايه .. 
ثم اقتربت منه تهمس له فى أذنه ببراءه 
مامى بتحب الأميره النائمه .. 
بالطبع كان صوتها مرتفع فأستطاعت اسيا سماع كل ما تفوهت به فلم تستطيع منع نفسها من الابتسام اما عن مراد فقد تسمرت نظرته على اسيا ينظر لها نظره لم تدرك معناها اما هو فكان يفكر انها مازالت تحبها برغم كل ما حدث بينهم تنححنت اسيا محاوله قطع الصمت 
اسو يلا نتعشى عشان ميعاد دوانا قرب ..
هزت لها راسها بأيجاب فتحركت اسيا تتجه إلى الأسفل تاركه اسو تكمل سرد تفاصيل اصابتها لمراد بتركيز تام اصرت اسو على مشاركه مراد لها وجبتها وأبت تناول الطعام الا عندما رأته يتناوله قبلها بعد انتهاء وجبتهم تناولت دوائها وأكملت ليلتها تشاركه جميع ألعابها أيضا بعد العاشره بقليل كانت اسو تقاوم تأثير النوم من اثر الدواء ثم بعد قليل استسلمت وهى بين ذراعيه كانت اسيا طوال أمسيتهم تراقبهم بصمت غارقه فى افكارها الخاصه ومدى تعلق اسو به فى ذلك الوقت القصير قامت على الفور منحنيه تمسك بأحد الاغطيه فى نفس الوقت الذى مد مراد يده ليمسك به فتلامست ايديهم شعرت اسيا بقشعريرة تمتد على طول عمودها الفقرى سحب يده من فوق يدها ببطء ولكنه نظره مازال مثبت عليها مما اصابها بالتوتر دثرت صغيرتها جيدا بالغطاء قبل ان تستقيم فى وقفتها مجددا تشعر ان الغرفه أصبحت صغيره فجأه ارجعت احدى خصلات شعرها إلى الوراء بأصبع مرتعش وهى تنتظر كان هو من قطع الصمت تلك المره قائلا بنبره خاليه 
الوقت اتاخر وانا لازم اتحرك دلوقتى ..
هزت راسها لها موافقه ثم ابتعدت عن الطريق ماده يدها إلى الامام ترشده فتحرك مسرعا يهبط للدرج كل درجتين معا أوقفه صوتها عند أسفل الدرج تناديه 
مراد لو سمحت ثوانى ..
اختفت دقيقه وفى التاليه كانت تقف امامه تخرج يدها من وراء ظهرها تمدها إليه وبداخلها ورقه اخذ مراد منها الورقه بأستغراب 
ايه ده ..
اسيا دى ورقه استقالتى ممكن تفتحها تقرأها وتوقعلى عليها ..
اخذ منها الورقه وهو يرفع احدى حاجبيه بأستنكار فتحها بالفعل يقرء ما بداخلها ثم نظر إليها نظره خاليه من اى تعبير مسك الورقه بيديه وهو مازال ينظر إليها ثم مزقها إلى قطع صغيره وهو يرفع حاجبيه معا فى تحدى القى قصاصات الورق إلى الاعلى فتناثرت فى الهواء لتقع فوق راسها ثم على الارض كان ينظر إليها پغضب وبقايا استقالتها منتشره فى كل مكان ثم استدار يفتح الباب خارجا دون اى تعليق تاركها تشعر كأنها منبوذة .
........... 
وصل مراد إلى منزله وهو يتنهد بأرهاق من اثر افكاره خلع ربطه عنقه بنفاذ صبر وهو يلقيها إلى احد الكراسى الموضوعه بداخل غرفه معيشته ثم فك جميع أزرار قميصه وألقاه على الارض پغضب واتجه بعدها مباشرة إلى حمام غرفه نومه يقف تحت الماء البارد وهو يرفع رأسه پألم ويترك الماء ينساب ببروده على وجهه وبين خصلات شعره لعله يريحه ولو قليلا أغمض عينيه وادار الصنبور لاخره تاركا الماء ينهمر بقوه اكثر على جسده عائدا بذاكرته إلى ثالث لقاء بينهم 
كانت تجلس على احدى المقاعد الخشبيه داخل حديقه المشفى تضحك بمرح وهى تمسك احدى روايات ديزنى بين يديها وبجانبها طفله تجلس على مقعد متحرك تبادلها ابتسامتها بوهن ظل يراقبها بشغف ما يقارب النصف ساعه وقلبه يكاد يتوقف مع كل ضحكه تخرج منها ومع كل محاوله منها لاعاده خصلات شعرها المتمرده للوراء قرر التحرك والانضمام لها فتفاجئت بسعاده من مصادفته بالطبع كانت تعتقد انها مصادفه ولكنها لم تكن ذلك على الإطلاق فمنذ لقائهم الاول الذى كان مصادفه حقيقه وهو يحاول ترتيب الصدف لرؤيتها مره اخرى كانت تنظر إليه ببلاهه واضحه وهى تضم شفتيها معا بتوتر قبل ان تلوى فمها فى حركه تلقائيه منها جعلت جسده يتصلب فى مكانه بعد دقيقه حاول السيطره على مشاعره والعوده للواقع فتحدث بنبره طبيعيه 
انا كنت فى المستشفى عندى ميعاد مع المدير وكنت خارج بس لما شفتك قاعده حبيت اسلم عليكى .. 
أشرق وجهها بأبتسامه عريضه تكشف عن غمازتها المحفورة بداخل خدها وهى تجيبه
تم نسخ الرابط