رواية رهيبة جدا الفصول من السابع عشر للحادي وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

متردده قبل ان تتحدث 
ماما بالكلام عن خالد عايزه اقولك حاجه .
جميله قولى .. 
اسيا خالد طلب يتجوزنى .
كانت تنتظر اى رد فعل من والدتها غير الصمت مما جعلها تنظر إليها متشككه  
ماما انتى كنت عارفه طلبه ده !! .. معقول كنتى عارفه ومخبيه عليا ! امتى ده حصل وازاى وطبعا مادام انتى عارفه فاكيد اونكل كمال ودكتور طارق كمان عارفين !!! ..
جاءت نبره السيده جميله حاده مؤنبه 
جرا ايه يا اسيا انتى نسيتى الاصول كمان ولا ايه .. مش المفروض اى حد طبيعى قبل خطوه زى دى ياخد راى كبير العيله ! انتى كنتى مش عايزاه يتسأذنى كمان ..
اسيا معتذره لا مش قصدى .. بس انتى عارفه رايى كويس فى موضوع الجواز ده .. مكنتش اتوقع منك ابدا ان تشجعيه على حاجه زى دى وانتى عارفه انى استحاله أوافق .. 
رفعت السيده جميله احدى حاجبيها مستنكره قبل ان تجيب على حديث ابنتها 
انتى بتضحكى على نفسك ولا عليا يا اسيا !! انا عارفه كويسه جدا انك مرفضتيش خالد علشان انتى رافضه الجواز .. انتى رافضه خالد زى ما رفضتى غيره عشان لسه عندك امل .. ودلوقتى لما بقى جنبك املك ده زاد ..
شهقت اسيا من جرأة والدتها وخرج صوتها قوى 
لا كلامك مش صح .. سواء مراد فى حياتى اولأ استحاله اقبل بخالد !! .. 
السيده جميله متحديه  
انتى بتضحكى على نفسك ولا عليا !!.. عايزه تقنعينى انك مرفضتيش خالد عشان خاطر مراد !!.. اثبتيلى انى غلط يا اسيا !.. اثبتى ان شكوكى كلها غلط ووافقى عليه .. وافقى يا اسيا وابدئى حياه جديده .. كانت تترجاها الان 
خالد بيحبك بجد ويقدر يسعدك .. كفايه اللى ضاع من عمرك بتبكى عليه صدقينى ميستاهلش منك كل اللى بتعمليه عشانه .. وافقى يا اسيا وريحى قلبى وخلينى ارتاح من ناحيتك انتى وبنتك وافقى وسافرى وابعدى عنه وعن هنا .. 
هزت اسيا راسها بحزم قبل ان تجيبها 
مقدرش يا ماما .. مقدرش اضحك عليه واعيش معاه وانا بفكر كل يوم فى حد تانى .. وانا بقارنه كل يوم براجل تانى !!.. ده ظلم ليه وخالد يستاهل منى كده ..ولا يستاهل انه يعيش مع واحده مش هتقدر تسعده .. 
هزت السيده جميله رأسها بيأس قبل ان تحاول إقناع ابنتها للمره الاخيره  
كفايه يا اسيا لحد كده .. حاولى تنسيه وتعيشى حياتك .. انا مش هفضل عايشه باقى حياتى شايفاكى بتتعذبى كل يوم بسببه وأفضل ساكته .
كانت تستمع إليها اسيا والدموع تتجمع داخل مقلتيها من حديث والدتها فهى تعلم بمدى قلقها عليها وكيف عانت معها منذ تركها نظرت إلى والدتها پألم تحاول إيجاد كلمات مناسبه فخرج صوتها متحشرجا مليئا بالدموع 
تمام .. انتى بتطلبى منى انى أنساه .. مش انتى بس كلكم بتطلبوا منى كده . انتى واونكل كمال وطارق وطنط امل بس محدش فيكم قالى ازاى اعمل ده .. 
صمتت قليلا تحاول السيطره على نبره صوتها ثم اضافت 
عارفه انا فى حياتى كلها عندى ضعف واحد عندى هزيمه واحده وعجز واحد كلهم اسمهم مراد يمكن يكون كلامك صح لا هو اكيد صح المفروض أنساه ليه بقى قلبى مش عايز يقتنع بده !! ليه مش عايز يرتاح ويريحنى كأنه مبسوط بعڈابه !!!! ..
كانت الدموع تنساب من عينيها وهى تكمل حديثها 
ماما تفتكرى لو سافرت وبعدت مع خالد ده هيحل المشكله !.. 
ثم اخذت يد والدتها تضعها على قلبها وهى مازالت تمسك بها 
اهرب منه فين وهو متشال هنا الحل الوحيد علشان أنساه انى اسيب قلبى وامشى ينفع اسيب قلبى فى مكان وامشى عارفه انا بحب اسيا عشان هى بنتى بس بحبها اكتر عشان هى بنته هو .. عشان لما بشوفها كل يوم بفتكر ان قطعه منه على طول معايا بحبه لدرجه انى عارفه انه سابنى عشان واحده تانيه ولسه بحبه لو تعرفى حل قوليلى ولو تعرفى تقوليلى امتى وجعى ده هيقل طمنينى لكن لحد الوقت ده متلوميش عليا لانى حاولت اعمل كل حاجه تتعمل عشان أنساه ومعرفتش ..
كانت السيده جميله تستمع إلى كلام ابنتها والدموع تنهمر من داخل قلبها قبل مقلتيها اقتربت منها تمسح دموع وجهها وتأخذها بين ذراعيها لتبكى اسيا بحراره وألم داخل حضڼ والدتها حتى هدئت وذهبت فى النوم اخذت السيده جميله تمسح على شعرها وهى تجيبها بحسره
ياريت كنت اعرف طريقه أريحك بيها يا اسيا بس انتى حبك حب بائس لا بيتنسى ولا بيقل حب بيجى ف العمر مره واحده عشان يربطك بقلبه باقى الحياه .
الفصل العشرون ..
استيقظت اسيا فى منتصف الليل فوجدت نفسها نائمه فى حضڼ والدتها بهدوء تسللت من جوارها تسير على أطراف أصابعها متجهه إلى غرفه ابنتها للاطمئنان عليها
تم نسخ الرابط