رواية رهيبة جدا الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لها وينتظر قدومها قررت وهى تأخذ حقيبه يدها اذا كان يريد مهنيه فستثبت لها مهنيتها اما هو فتنوى تجاهله تماما كانت تسير فى اتجاهه برأس مرفوع ثم صعدت السياره وهى تتجاهله تماما أغلق الباب بعد صعودها وهو يلوى فمه بأبتسامه نصر ثم تحرك يجلس خلف مقود السياره لتبدء رحلتهم بتجاهل احدهم للاخر . 
............
كان القلق يأكل داخلها على الدكتور طارق فقررت الاتصال به هاتفيا للأطمئنان عليه لكنها لم تتلقى اى رد اعاده المحاوله عده مرات ولكن دون اجابه أيضا كانت تتأفف بقلق وهى ممسكه بهاتفها وهو يراقبها فى صمت بعد عده دقائق قررت الاتصال بزوجته السيده امل للأطمئنان عليه ولكن لصډمتها لم تتلقى اى رد أيضا و برغم من نيتها بتجاهله طوال الطريق الا انها وجدت نفسها تسأله بقلق
دكتور طارق مش بيرد عليا من بدرى انت عرفت توصله ازاى وهو تعبان عنده ايه .. 
كان يجيبها بلا مبالاه وعينيه مركزه على الطريق 
من شويه .. 
شعرت بالانزعاج من لا مبالاته ولكنها تريد الاطمئنان على طارق فأكملت  
طب تعبان عنده ايه و ليه مش بيرد عليا لا هو ولا طنط امل !!! 
جاءها الرد مره اخرى مختصرا  
يمكن مشغولين ..
بدءت تشعر بالڠضب يتزايد بداخلها من تعامله معها مما انعكس على نبرتها  
يعنى ابه مشغولين دى !!! بقالى ساعتين بكلمه مش بيرد وانت بتقولى تعبان !! حتى طنط امل مش بترد اكيد حصلت حاجه انا هكلم خالد يروح يشوفه ويطمنى عليه ... 
اختفت اللامبالاه المرتسمة على وجه وحل محلها الڠضب كان يزيد من سرعه السياره وهو يحدثها بحنق 
قلتلك تعبان !! شويه برد مش اكتر ومش بيرد يمكن نايم يمكن التليفون صامت يمكن هو ومراته فى مكان وتليفوناتهم فى مكان تانى عشان كده مش بيردوا !! فى الف احتمال واحتمال بس لو انتى عايزه تكلمى خالد فأتفضلى من غير ما تاخدى طارق حجه !! ..
شهقت بفزع من طريقته الجارحه واسلوبه الفظ فى الأجابه عليها فتحت فمها لتجيبه ولكنها تراجعت وقررت تجاهله مره اخرى بعد عده دقائق كانت تشعر بسرعته تزداد بشكل جنونى طلبت منه تخفيف سرعه السياره فأعتذر لها بأقتضاب مخففا سرعته فى القياده كانت تفكر فى حديثه منذ قليل لتشعر بعدها بحماقتها فمن الوارد جدا ان يكون طارق بعيدا عن هاتفه لذلك لا يجيب وخاصه انها عاده لديه التحرك بدونه ارجعت تسرعها فى التصرف إلى قلقها عليه فهو يعتبر والدها التانى بعد مرور نصف ساعه كانت تشعر پألم فى رأسها مع ازدياد احتقان حلقها فتحت حقيبه يدها تبحث عن دوائها ولكنها لم تجده تذكرت بأسف انها وضعته على طاوله الطعام قبل وصول مراد ونست وضعه فى حقيبتها شعرت بالڠضب منه فولا استعجاله لها لكانت تذكرته قررت تدبر امرها بمجرد وصولها إلى الفندق فهى لا تريد ابلاغه حتى لا يسخر منها او يعاملها كطفله نست دوائها خصوصا وهو فى تلك الحاله اللعينه !! 
نظرت إليه بعد فتره تتأمله كان قد ارتدى نظارته الطبيه عاقدا حاجبيه معا ينظر بعبوس على الطريق حتى قطع الصمت كما لو انه شعر بمراقبتها له يسألها بنبره خاليه  
لو تعبتى فى استراحه قريبه هنا ممكن نوقف فيها شويه ونكمل .. 
فى الحقيقه انها كانت تشعر بالألم يزحف فى كل أنحاء جسدها ولكنها تريد الوصول بأسرع وقت للتخلص من معاملته الجافه وغضبه الغير مبرر فهزت راسها نافيه ليكمل طريقه .
كانت الساعه تقارب السادسه عندما شهقت بفزع فلقد نست تماما الاتصال بوالدتها والاطمئنان على اسيا اخرجت هاتفها على الفور تطلب رقم والدتها سمعت صوت صغيرتها يأتى من الطرف الاخر تهتف بفرح مامى ..
شعرت بالدموع تتجمع داخل مقلتيها فهذه اول مره تنسى التأكد من استلام والدتها لآسيا من حضانتها كانت نبرتها عاطفيه وهى تحدثها 
أسو حبيبه مامى الصغير انا اسفه انى مكلمتكيش غير دلوقتى ممكن متزعليش منى طمنينى انتى كويسه احكيلى عملتى ايه النهارده فى يومك ..
كانت تستمع لتفاصيل يوم صغيرتها ويكاد قلبها يذوب مع كل كلمه تخرج منها فهى تشعر بالاشتياق إليها منذ الان اما هو فقد كان يراقب تعابير وجهها بتمعن يشعر بأنه يريد احتضانها مع كل رد فعل يخرج منها وهى تحدث صغيرتها تحدثت اسيا مع والدتها بعد ذلك وأغلقت مع وعد بالاتصال مره اخرى قبل موعد نوم اسو لتتمنى لها ليله سعيده بمجرد انتهاء مكالمتها الټفت يسألها بنبره هادئه 
اسيا عامله ايه دلوقتى انا نسيت اسالك فى المستشفى بس انا اطمنت عليها من دكتور طارق 
هزت رأسه وهى تجيبه  
الحمدلله كويسه مفيش اى مشكله .. 
كان سؤاله التالى هو ما جعلها تشعر بالصدمه وبأن الډم ينسحب من عروقها 
هو بابا اسيا ليه مش موجود معاكم .. 
نظرت إليه مطولا دون رد وعندما لم يجد
تم نسخ الرابط