رواية رهيبة جدا الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لا خليكى انتى باين عليكى الإرهاق واكيد تعبتى النهارده ومحتاجه ترتاحى ده غير ان الوقت أتأخر وانا لازم امشى دلوقتى ..
اومأت برأسها موافقه على كلامهبخيبه امل لا تعلم ماذا تجيبه فهى تشعر بالاحباط فكم كانت تتمنى ألا تأتى هذه اللحظه تحركت خلفه بهدوء وهو يلتقط جاكيته وربطه عنقه من المطبخ ليرتديهم قطعت الصمت مره اخرى تتحدث بصوت يشبهه الهمس 
شكرا على كل اللى عملته النهارده وشكرا لأنك اهتميت انك تسأل على اسيا وان شاء الله بكره هكون فى المستشفى لو الامور فضلت مستقره ..
تحرك خطوتين إلى الامام يقترب منها ثم حاوط وجهها بكلتا يديه يتلمس وجنتها بأصبعه يتحدث بنبره واقعيه تشبهه همسها مع نظره حنون 
اسيا المستشفى دى بتاعتك تعالى فى الوقت اللى يريحك لو محتاجه اجازه كمان خدى وقتك ومتشغليش نفسك بحاجه وياريت لو احتجتى اى حاجه متردديش انك تكلمينى ..
شعرت بقلبها يذوب من اثر كلمته ونظراته فتحت فمها لتجيب ولكن قاطعها رنين جرس الباب رفع احدى حاجبيه يسأل بأستنكار وهو مازال ممسك بها  
مين اللى ممكن يجيلك دلوقتى !!! .. 
تحدثت وكأنها تبرر له 
دى اكيد ماما كانت مسافره عند خالتو واكيد رجعت لما عرفت ان اسو تعبانه .. 
تحركت تفتح الباب لتشهق پصدمه وفرح معا صړخت اسيا باسمه فرحه
خالد!!!!! مش معقووووول !! ايه المفأجاه الحلوه دى !!!..
ثم رمت بنفسها عليه تحضنه وصوت ضحكتها يصل إلى مسامعه بقوه .
..........
الفصل الثالث عشر ..
كان خالد هو صديقها منذ ٥ سنوات تعرفت عليه فى منزل الدكتور طارق فى احدى الأمسيات فقد كان الدكتور طارق عمه كان يتسم بخفه الډم ولدهشتها كان هو الوحيد القادر على اخراجها من حالتها الكئيبة التى كانت تمر بها وقتها فاعتادت على وجوده فى وقت قصير وأصبحا أصدقاء فى وقت اقصر كان شاب طويل القامه ذو جسم رياضى معتدل ابيض الوجهه ذو عيون عسليه قاتمه برغم من وسامته وخفه ظله الا انها كانت تعتبره أخا لها وصديق حنون رغم تلميح دكتور طارق لأكثر من مره عن إعجاب ابن اخيه بها ولكنها كانت تتجاهل تلك التلميحات وكأنها لا تسمعها كان طبيب يعمل خارج البلاد لذلك كانت تراه كل عام شهر او اقل وما أشد فرحتها عندما رأته الأن فهى مفأجأه ساره لكل من اسيا واسيا الصغيره المتعلقة به كثيرا كان صوت ضحكتها يدوى فى الخارج غافله عن ذلك الذى يراقب حديثها ورد فعلها بحذر شديد ويشعر بالڠضب فى كل عضله من عضلات جسده وهو يراها واقفه امام باب منزلها تحتضن رجل غريب وتبادله ابتسامتها المحببه له 
كان ينظر إليها وهى عائده على وجهها ابتسامه عريضه وذلك الرجل إلى جوارها فشعر بالنيران تشتعل بداخله وقفت امامه تقدم له ذلك المدعو خالد كانت نظراته الان مليئة بالڠضب تحدثت بسعاده وهى تقدمه له 
مراد ده دكتور خالد ابن اخو الدكتور طارق خالد ده الاستاذ مراد المالك والمدير الجديد للمستشفى اللى بشتغل فيها ... 
ابتسم له خالد وهو يقدم يده يصافحه مصاحبا تلك الحركه بحديث 
اتشرفت بمعرفتك يا استاذ مراد ... 
مد مراد يده ببطء يقدمها لها بدون تعليق وهو ينظر إليه بعبوس يشعر ان كل ما يريد فعله هو لكمه على وجهه حتى تختفى تلك الابتسامه البلهاء توجهت اسيا بحديثها إلي خالد مره اخرى مبتسمه 
بس ايه المفأجاه الحلوه دى ! انت وصلت امتى ..
أجابها خالد والابتسامة مازالت على وجهه 
وصلت من كام ساعه وكنت ناوى افاجئك بكره بس لما عمى قالى ان أسو تعبانه مقدرتش استنى للصبح انتى عارفه هى بالنسبالى ايه ... 
ردت اسيا على حديثه 
انت عارف انت كمان بالنسبالها ايه هى متعلقه بيك اكتر من اى حد وكانت كل يوم بتسألنى عليك تقريبا عايزه تعرف انت هترجع امتى ... 
شعر مراد بأنه يفقد السيطره تماما على أعصابه اذا فقد وجد اجابه سؤاله جاهد ليتحدث بنبره طبيعيه متنحنحنا بقوه  
طب عن اذنكم انا مضطر استأذن ..
ثم تحرك دون انتظار اجابه تحركت فى اثره ولكنه اوقفها فى منتصف الطريق وهو ينظر إليها پغضب ويتحدث بنبره حاده قويه 
مفيش داع تتعبى نفسك انا عارف طريقى كويس خليكى انتى مع ضيفك البشوش ده ومفاجئتك ..
ثم خرج صافقا الباب وراءه بقوه تاركا إياها تنظر بحيره من تصرفه الغريب . 
................
بمجرد وصوله إلى منزله فى وسط المدينه توجهه إلى الحمام مباشرة يقف تحت الماء البارد لعل ذلك يهدئ من غضبه قليلا بعد عده دقائق كان فى غرفه نومه مازال يستيشظ ڠضبا من نفسه ومنها ومن ذلك المدعو خالد !!! تحرك فى الغرفه ذيابا وايابا بتوتر ممرا يده داخل خصلات شعره الرطب يلوم نفسه پغضب كيف استطاع ان يتركها معه بمفردهما وينصرف كان يفكر بيأس من المحتمل انه تقضى ليلتها
تم نسخ الرابط