رواية رهيبة جدا الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كنت لسه هبعتلك تعال يا مراد اتفضل ..
دلف الغرفه ليراها تجلس على الاريكه الموجودة بالغرفة بأسترخاء تنشغل بأحدى اوراق الرسم امامها شعرها الناعم ينساب ليغطى وجهها تماما ابتسم من وضعها الطفولى البريئ وتحرك فى اتجاهها يسألها بحنان 
ممكن اقعد جنبك !  
اجابته بصوتها الطفولى تصاحبه ابتسامه يعرفها جيدا 
اتفضل انت عارف ان مامى فى الاوضه الكبيره اللى هناك دى وانا هقعد هنا مع اونكل طارق لحد ما تخلص ومامى طلبت منى معملش شقاوه انت عارف ان النهارده كان يوم الرسم بتاعنا والميس عطتنى هوم ورك جديد اعمله ! ..
كان يستمع إلى ثرثرتها البريئه بأبتسامه عريضه غافلا عن طارق الذى كان يراقب كل ذلك بأهتمام شعر بأنه داخل عالمها الطفولى السعيد انبهه صوت طارق يتحدث إليه
مراد انا عندى مرور دلوقتى فمضطر اسيبكم شويه .. 
ثم نظر إليه متشككا فأبتسم مراد إليه مشجعا ليترك الغرفه على مضض عاد مره أخرى يتحدث إليها يسأل بنبره مليئة بالحنان 
انتى مقلتليش بتعملى ايه !
اسو انا بعمل الهوم وورك بتاعى مش انا قلتلك ان الميس عطتنى هوم ورك هى طلبت منى انى ارسم مكان عايزه أزوره شوف انا رسمت ايه ! .. 
ثم رفعت الورقه التى فى يديها ليجد بداخلها رسمه طفوليه لمركب داخل البحر وبداخل تلك المركب يوجد شخص على ما يبدو انه رجل نظر بأستغراب يسألها 
انتى بتحبى البحر ! ... 
اجابته بعجل 
اه انا بحب البحر عشان بابى هناك ... 
شعر بأنقباضه بداخله فعاد ينتهز الفرصه التى امامه 
مش فاهم! ... 
اسيا بحماس انا بحب البحر ونفسى أزوره عشان بابى هناك انت عارف ان بابى من ساعه ما انا جيت وهو هنااااااك فى البحر بعيد ولسه لحد دلوقتى مجاش وبعدين انا استنيت كتير وسألت مامى قالتلى انه مش هيعرف يجى دلوقتى عشان كده انا عايزه اروحله هناك عشان اشوفه ويعرفنى ..
شعر مراد بالألم من اجل تلك الطفله الصغيره والڠضب من والد تلك الطفله فلو كان القدر سمح له بأن يكون هو والدها لم يكن ليتركها مهما كان السبب تحدث إليها 
اسيا .... 
رفعت راسها تنظر إليه متفكره ثم قاطعته تسأل ببراءه 
هو حضرتك زعلان! ..
ابتسم وهو يسألها 
اشمعنى ..
اسيا عشان حضرتك قلتلى اسيا مامى مش بتقولى اسيا غير لما بتكون زعلانه هو حضرتك زعلان ! انت عارف ان كل صحابى بيقلولى أسو ومامى كمان واونكل طارق ونينا ..
صمتت قليلا ثم اكملت حديثها كتبرير 
انت عارف ليه انا اسمى اسيا زى اسم مامى ! عشان لما انا اتولدت مامى نامت فتره كبيره ف نينا قررت تسمينى زيها عشان لو مامى مصحتش تانى انا لما سالت مامى هى قالتلى كده ..
شعر بالالم يعتصر قلبه مما حدث لها فأسيا وصغيرتها عانا كثيرا بدون وجود احد جوارهم احتضن اسيا الصغيره ولمفاجئته انها استجابت لحضنه على الفور كان يفكر بيأس وألم وهو يحتضنها لولا المصېبه التى حلت على رأسه وقتها ما كان ليترك اسيا تعانى كل ذلك ولكنه هنا الان ولا ينوى تركها مره اخرى اما عن سره الصغير فهو ينوى الاحتفاظ به بداخله دون مشاركه احد . 
..............
كانت الساعه تقارب التاسعه مساءا ولكنه لم يشعر بالوقت يمر حتى وجد باب الغرفه ينفتح وهى تقف امامه تنظر بأرهاق ترتدى الزى الجراحي الازرق تجمدت فور رؤيته يجلس بجوار صغيرتها فسألت بقلق 
هو دكتور طارق فين ! .. 
تحرك يقف امامها وهويتحدث بهدوء 
دكتور طارق طلبوه لشغل ضرورى فنزل وانا كنت موجود فعرضت عليه انى اقعد مع اسيا لحد ما يرجع ..
أومأت راسها على عجل تتجه بحديثها إلى ابنتها پحده 
أسيا من فضلك لمى أوراقك دى وتعالى معايا عشان تتعشى ..
تحركت الطفله معها على الفور بعد اخذ حاجياتها وتحركا معا للخارج
كانت اسيا تشعر بالڠضب من طارق فقد تركت ابنتها فى امانته كيف يستطيع ان يكون بهذا الاستهتار ويتركها معه بمفردهما !!! نظرت إلى ساعتها وهى تتأفف فمازال امامها مرورها الليلى قبل الذهاب و هى لا تريد ترك أسو بمفردها اكثر من ذلك فهى بصراحه لا تثق بهم بعد الان كانت الساعه تقارب الحاديه عشر عندما كانت تحمل ابنتها النائمه على ذراعها وتقف على الطريق تفكر بيأس ان هذا اليوم بأكمله يسير ضدها فعندما طلبت تاكسى قبل الخروج لم تجد واحد شاغرا لذلك لم يكن امامها حل الا الخروج وتجربه حظها وها هى تقف منذ مده تحمل طفلتها تنتظر مرور اى سياره اجره تململت بملل وهى تشعر بقلق من بروده الليل على أسو حتى وجدت سياره سوداء تتوقف امامها وخرج مراد من مقعدها الخلفى ثم تحدث بنبره خاليه وهو يقف امامها 
أسيا تعالى اوصلك ..
هزت رأسها بالرفض ليعيد عرضه مره
تم نسخ الرابط