رواية رهيبة جدا الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الماء بعد قليل رفعت يدها تغطى وجهها بضجر وهى تحدث نفسها 
لا مش انت تانى 
تيمور اسيااااا انتى بتختفى فين مش عارف اتلم عليكى من الصبح .. 
اسيا تيمور معلش انا من الصبح هنا وحاسه بشويه صداع اسمحلى امشى .. 
تيمور طب قبل ما تمشى ايه مقلتيش عملتى ايه فى حياتك اتجوزتى ولا لسه اه على فكره انا لسه سنجل لو بتفكرى يعنى ..
ثم غمز لها شعرت پصدمه من وقاحته فأجابته على الفور وهى تبتسم  
تيمور على فكره نسيت اقولك انى متجوزه ومعايا بنت كمان  
كانت تبتسم برضا الان وهى ترى تعبير الصدمه على وجهه 
تيمور اه طبيعى انك تكونى متجوزه باين عليكم جدا من نظراتكم لبعض انا بس ملقتش فى ايديك دبله فعشان كده سالت بس بجد انتوا لايقين على بعض جدا لازم اهنيكى واتمنالك السعاده .. 
اسيا 
رفعت راسها لتجد مراد يقف بجانبها وبيده زجاجه المياه لم تشعر بنفسها الا وهى تقترب منه للشعور بالامان فأصبحت على بعد خطوه واحده منه حرك يده يتلمس ظهر يدها برفق ثم يضغط بإصبعه على إصبعها مطمئنا لها رفعت راسها تنظر إليه مطولا وعيونها تلمع بشعف لا تشعر بوجود احد اخر غيرهم فأقترب منها يهمس فى أذنها برفق  
لو تعبتى او مش عايزه تكملى ممكن نمشى دلوقتى 
اومأت برأسها موافقه على الفور تتحرك معه دون النظر إلى تيمور او اى احد اخر .
بمجرد خروجهما من القاعه التفتت إليه اسيا تحدثه
مراد لو سمحت انا عايزه اكلم اسيا فيديو كول .. 
هز رأسه لها متفهما ثم امسك بذراعها يقودها إلى حديقه الفندق اجلسها على المقعد الرخامى الموجود بالحديقة ثم جلس بجوارها وهى تجرى اتصالها طلبت والدتها فإجابتها اسو على الفور وهى تقفز بسعاده بمجرد رؤيتها لوالدتها كان يتأملهما سويا ويتأمل مدى ارتباط كل منهما بالأخرى فهذه الصغيره تستطيع سلب قلب اى حد ببرائها ورقتها الموروثة عن والدتها فأجئته أسو وهى تسال والدتها عنه فجاوبتها اسيا على الفور انه يجلس بجوارها طلبت منه اسيا الاقتراب منها حتى تستطيع اسو رؤيته جيدا اقترب منها حتى أصبحا ملتصقين ببعضهما البعض يستمعان إلى حديث صغيرتهم بسعاده وهى تقص عليهم تفاصيل يومها البسيطه ظلا يتحدثان سويا لأكثر من نصف ساعه وهما على نفس وضعهما ملتصقان ببعضهم البعض يضع يده بكسل على خصرها يحاوطها ويمنعها من التحرك بعيدا كانت اسو مازالت تتحدث ببرائتها المعتاده تطلب من والدتها بهدوء السماح لها بالذهاب مع صديقتها ووالدها إلى الملاهى رفضت اسيا بحزم ولكن اسو كانت تصر على نحو غريب  
مامى بليز وعد انى هفضل هاديه ومش هعمل شقاوه ولا اى حاجه تزعلك او تزعل نينا او تزعل اى حد بس خلينى اروح معاهم .. 
كان قلب اسيا يعتصر من الالم بسبب اصرارها رفض طلب ابنتها وهى تعلم مدى رغبتها فى الذهاب فالطالما تمنت وهى فى حضڼ والدتها الذهاب مع والدها إلى هناك والاستمتاع معه كانت تنتظر قدومه ولكن يبدو انها فقدت الامل فقررت الذهاب مع صديقتها ووالدها !! اجابتها اسيا للمره الاخيره بنبره حازمه  
اسيا لو سمحتى قلتلك لما ارجع هروح انا وانتى سوا لكن مع حد غريب انتى عارفه انه مش مسموح .. 
اسو بأسى وحزن 
مامى بس ملك مش حد غريب دى صاحبتى .. 
هبت اسيا لنهرها ولكن اوقفها صوت مراد يتحدث إلى اسو برقه 
اسيا ايه رايك لو تحبى يوم الاجازه نروح سوا مع بعض !  
كانت اجابتها على سؤاله هو القفز فرحا مع هتافها باسمه 
يعيش اونكل مراد يعيش اونكل مراد.. 
دوت ضحكته كطفل صغير مستمتعا برد فعل اسو الطفولى السعيد اغلقت اسو الهاتف بعد عده قبلات ارسلتها إلى والدتها ومراد كان لمراد نصيب الأسد منها الټفت إليه اسيا تنظر إليه بقلق قبل ان تتحدث معه بنبره متردده 
مراد مكنتش احب انك توعد اسيا دلوقتى هتفضل متحمسه لحد يوم الاجازه  
مراد باستنكار طب ايه المشكله !
اسيا المشكله انها هتفضل مستنياك عشان تروح معاها ومش حابه ان ظنها يخيب .. 
مراد طب وليه ظنها هيخيب !!! .. 
اسيا وهى تنظر اليه تفكره يعنى انت ناوى فعلا تروح معاها يوم الاجازه !! .. 
مراد مبتسما ايوه طبعا مادام وعدتها هروح هو انا عمرى وعدت بوعد وموفتش بيه .. 
كان وجهها على بعد خطوه من وجهه وهى تنظر إليه بشغف محركه راسها له نافيه مد يده يعيد احدى خصلات شعرها الشارد منه خلف اذنها برقه هتفت بأسمه هامسه 
مراد انا ملحقتش اشكرك على اللى عملته معايا امبارح بليل وعلى وعدك لآسيا دلوقتى يعنى انا عارفه انك مش مجبر على اى حاجه من دى .. 
اسيا انا مش بعمل اى حاجه من دى علشان انا مجبر ..
تنهد بعمق ثم اكمل حديثه 
انا بعمل كده عشان انا عايز
اعمل كده .. 
الجو هنا بدء يبرد ممكن نطلع .. 
نظر لها مطولا قبل ان يومأ برأسه موافقا لها ثم هب واقفا يشير لها بيديه للتحرك لينتهى يومهما وفى قلب كل منهما حديث لا بستطيع البوح به للاخر ..
 

تم نسخ الرابط