رواية رهيبة جدا الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اجابه أضاف معتذرا
طبعا انا مش من حقى أسال بس هو مجرد فضول ..
ثم أضاف مبررا
اسيا كانت فى الهوم ورك بتاعها بترسم بباها جوه مركب فى البحر ولما سألتها قالت انها مشفتهوش قبل كده ..
شعرت بالڠضب من طارق يعود إليها مره بسبب تركه لمراد واسيا بمفردهما كانت تعلم ان لها حريه عدم الرد ولكنها فضلت ان تعطيه اجوبه لأسئلته على ان يفعل هو ذلك بنفسه تحدثت بنبره خاليه من اى تعبير ولكنها صادقه
رفع احد حاجبيه متسائلا
مش فاهم ..
اسيا يعنى ببساطه هو مسافر ومكنش مستعد يرتبط تقدر تقول كده كانت علاقه عابره مكنش مستعد لعيله واطفال فقررت اشيل مسئوليه طفلى لوحدى ..
هز رأسه مفكرا إذا شكوكه صحيحه فهو يتذكر من الملف ان فى وقت حملها صادف وجوده فى المدينه بعد فتره عاود حديثه مره اخرى مستنكرا
اومأت برأسها موافقه وهى تأكد على حديثه وتشعر بالراحه لتغيير مجرى الحديث
فعلا وللاسف ده طبيعى
مراد
طب ده ايه سببه ومفيش اى حل مشكله ..
مراد بأستنكار رافعا احدى حاجبيه
يعنى ايه اعتمدت على التغذيه الصناعيه !!! ..
اسيا وهى تتنهد بأسف تسترجع ذكرياتها السيئه
انا لما كنت حامل فى اسيا كان عندى سوء تغذيه شديد والوضع مكنش بيتحسن لحد ميعاد الولاده بعد الولاده مباشرة دخلت فى غيبوبه مافقتش منها غير بعد ٣ شهور ..
طبعا كل الدكاتره كانوا متوقعين انى مش هفوق تانى ولو فقت هتبقى معجزه بس انا لسه مكنتش مستعده انى اسيب بنتى لوحدها من غير أب وأم وطبعا خلال الفتره دى ولحد ما استعدت عافيتى كانت اسيا معتمده على التغذيه الصناعيه ..
شعرت بنظراته الغاضبه منذ الصباح تلين لتتحول إلى تعاطف ف لوت فمها تتحدث بسخريه
كان يشعر بالأسى من اجلها ومن الڠضب من ذلك النذل الذى تركها تعانى بمفردها ليستمتع هو فى بلد اخر بحياه حره قاطعت أفكاره تسأله عن المسافه الباقيه فقد بدءت تشعر بالبروده وارتفاع طفيف فى درجه حرارتها فطمأنها بأقتراب وصولهم.
كانت الساعه السادسه وخمس وأربعون دقيقه عندما وصلا إلى الفندق الذى يقام به المؤتمر قررا ترك امتعتهم والتحرك فورا إلى قاعه المؤتمر الذى يبدء فى السابعه على العوده مره اخرى إليها وتسجيل الوصول لاحقا جلست بجواره يستمعا إلى الكلمه الافتتاحيه ولكنها عجزت عن التركيز فى اى شئ فألم راسها يزداد وحرارتها أخذت فى الارتفاع بسبب مكيف القاعه ونظرا لضيق الوقت لم تستطع طلب اى مسكن للألم قبل الدخول كانت تعد الدقائق من اجل الخروج بعد ساعه لم تحتمل المزيد فسألته بيأس اذا بأمكانها الذهاب إلى غرفتها فوافقها على الفور كانا يقفان عند مكتب الاستقبال ينهى إجراءات تسجيل الدخول وهى تشعر بالڠضب والغيره تتأكلها من نظرات الإعجاب الموجهه من موظفه الاستقبال إليه فقد كانت تتعمد تجاهلها والتحدث معه برقه ودلع متصنع بشعرها الصناعي ذلك !! أعادها إلى الواقع صوت الموظفة وهى تعطيه رقم الجناح المسجل بأسمه ومفتاحه قاطعتها اسيا تسألها بأستنكار
معلش جناح ايه بالظبط !! وفين مفتاح اوضتى
اجابتها موظفه الاستقبال بأبتسامه مصتنعه
يافندم الحجز جايلنا بجناح واحد بس وبأسم السيد مراد سويدى ..
اسيا بعصبيه وهى تنظر إليه
ممكن افهم يعنى ايه الكلام ده !!
مراد بهدوء واضح ان السكرتيره لخبطت وحجزت جناح كبير بدل ما تحجز اوضتين منفصلتين ..
اسيا طب وانا ايه دخلى فى ده احجزيلى اوضه تانيه وخلاص
سارعت موظفه الاستقبال فى الحديث
للأسف يا فندم الغرف كلها محجوزه عشان المؤتمر ومفيش اى غرف تانيه فاضيه ..
اسيا وهى تشعر پالدم يتدفق إلى رأسها
يعنى ايه مفيش غرف تانيه !! خلاص نشوف اى اوتيل تانى !!
موظفه الاستقبال اقرب اوتيل لينا على بعد ساعه وطبعا مش بنفس مستوى خدمتنا ..
فتحت اسيا فمها لتجيب ولكن مراد سحبها من ذراعها ليتحدثا بعيد عنها
اسيا من فضلك خلينا نطلع فوق نرتبها وبعدها نشوف هنعمل ايه بدل مانتكلم هنا ..
رادت مجادلته ولكنها كانت تشعر بالالم فى كل ذره من جسدها فقررت الصعود وتناول اى مسكن ثم حل هذه المشكله لاحقا
متابعة القراءة