رواية رهيبة جدا الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل الحادى عشر ..
انحنت لتستقبل طفلتها وتأخذها بين ذراعها و تقبلها بحنان وحب وهى تجلس على ركبه واحده لتظل فى مستواها تحدثت أسو على الفور بحماس 
مامى انا جيت مع طنط عائش النهارده الميس بتاعتى قالتلى ان نينا مش هتاخدنى النهارده وان طنط عائش هتيجى انتى عارفه انى مبسوطه انى هقعد معاها النهارده انا عارفه ان حضرتك عندك شغل كتير وعائش قالتلى اننا هنقعد مع بعض لحد ما تخلصى شغلك كله ..

كانت اسيا تنظر إليها بۏلع وقلبها يغوص فقد تناست كل رعبها بمجرد النظر لملاكها الصغير كيف لا تفعل وتلك الصغيره هى اجمل ما حدث لها منذ سنوات .
وقف مراد وقلبه يكاد يتوقف عن النبض كان يستمع إلى كل حرف تنطق به صغيرتها وقلبه يذوب معها من برائتها ورقتها وعفويتها كانت نسخه مصغرة منها الشعر والوجه والعينين واللون وضحكتها الفاتنه حتى رقه صوتها وهدوئها كل ذلك ورثته عنها شعر بغصه فى قلبه وهو يتذكر ان تلك الصغيره الفاتنه التى خطفت قلبه على الفور وكم كان يتمنى ان تكون ابنته كانت ابنه رجل اخر اقترب منهما يتحدث إلي اسيا مقاطعا لحديثهم 
صباح الخير ..
انتفضت اسيا على الفور تعتدل فى جلستها أمسكت بأحدى ايدى طفلتها وإحاطتها بالأخرى تقربها اليها پذعر وهى تتحدث إليه بأقتضاب
صباح النور حمدلله على سلامه حضرتك دكتور طارق كان مبلغنى انك هتغيب اسبوع ..
أجابها عابسا 
فعلا المفروض ده اللى كان يحصل بس الشغل خلص بسرعه أكتر مما توقعت فوصلت امبارح بليل .. 
اومأت برأسها دون كلام لتقطع اسو الصمت بسؤال عفوى 
مامى مين ده هو ده زميلك ف الشغل زى عائش واونكل طارق! .. 
ابتسم مراد من سؤالها وانحنى يجلس فى مستواها مادا يده إليها بالسلام وهو يتحدث إليها برقه بالغه 
انا اسمى مراد زميل مامى الجديد فى الشغل وانتى اول مره تشوفينى انتى اسمك ايه ! ... 
اجابته على الفور
اسيا بس مامى ونينا وصحابى بيقولولى أسو عشان انا اسمى زى اسم مامى ..
ابتسم بحب وهو مازال محتفظ بيدها الصغيره بداخل يده ثم قبل يدها وجبينها بحنان قائلا 
اتشرفت بمعرفتك يا اسو اكيد هشوفك تانى ... 
ثم نهض ينظر إلى اسيا بدون حديث لعده ثوانى قبل ان يتحرك إلى الاعلى يشعر بالغيره والالم معا تاركا اسيا خلفه تتنفس الصعداء بعد ذهابه . 
...........................
قضت أسيا الساعات التاليه وهى تتحرك داخل ارجاء المشفى وصغيرتها إلى جوارها .. كانت تتحرك للاستعداد إلى عمليتها الجراحية المنتظره حين التقت بدكتور طارق يتحرك فى اتجاههم بفرح يتحدث والسعاده تملأ وجهه 
بقى تبقى حبيبتى الصغيره هنا وانا معرفش لدلوقتى ! ينفع الكلام ده !! .. 
تفاجئ بمجرد انتهاء جملته بتحرك الصغيره من جانب والدتها تركض فى اتجاهه وتتعلق به تماما حملها وهو يدور بها فى سعاده وموجها حديثه إلى أسيا 
انتى بقى تتفضلى تروحى على عمليتك وتسبينى مع البرنسيس دى وتنسيها خااالص النهارده ... 
نظرت إليه مبتسمه وهى تومأ برأسها إيجابا فهى تعلم بمدى حبه لصغيرتها وتعلم أيضا بمدى تعلق أسو به تحركت تطبع قبله صغيره على جبهه صغيرتها قبل ان تتحدث إليها 
حبيبى انا هدخل دلوقتى الاوضه دى وهغيب شويه هسيبك مع اونكل طارق حبيبك بس اوعى تغلبيه بشقاوتك ..
ثم نظرت إلى طارق تحدثه برجاء 
الله يخليك خلى بالك منها وياريت بلاش تخرج بره اوضتك ..
هز طارق رأسه بأيجاب وهو يبتسم مطمئنا لها لتتحرك وهى تتنهد براحه طالما ابنتها فى امانه طارق .
كان مراد يتحرك فى غرفته ذهابا وايابا بتوتر فتلك الصغيره سلبت عقله على الفور بمجرد رؤيتها كان يريد رؤيتها مره اخرى والتحدث معها زفر بحنق وهو يمرر يده بداخل خصلات شعره يشعر بالڠضب من أفكاره ومن والد تلك الطفله من قبل ان يراه لو انه فقط يستطيع التوصل إلى معلومه تخصه لكان الوضع اسهل بكثير الان فأكثر شئ يثير غضبه هو دخول معركه لا يعلم بها شئ عن خصمه ! كل هذا الوقت وأنور لم يستطيع اعطائه حتى اسم له قرر التحرك بنفسه لعله يستطيع الوصول إلى خيط رفيع يبدء منه خرج من غرفته إلى الممر فألتقى بعائشه تتحرك فى اتجاهه فأبتسم بخبث يشعربأن القدر يتساهل معه حافظ على ابتسامته العريضه وهو يلقى عليها التحيه لتبادله إياها بأبتسامه بلهاء سألها بتلقائية متصنعه بعد التحدث قليلا عن العمل 
هى اسيا الصغيره مش معاكى ! كنت شايفها الصبح جنبك ! اجابته على الفور وهى مازالت تحتفظ بأبتسامتها 
لا اسيا مع دكتور طارق فى مكتبه من حوالى ساعه .. 
حياها مره اخرى مودعا واتجه فورا فى اتجاه غرفه طارق .
طرق الباب ثم فتحه دون انتظار الاجابه ليجد طارق يرفع احدى حاجبيه وهو يبتسم بمرح
تم نسخ الرابط