رواية رهيبة جدا الفصول الاولي بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

تعد تقوى على حملها فارتمت على المقعد مره اخرى تبكى وتبكى وتبكى وهو يقف أمامها جامدا بلا حراك لم تعلم كم مضى من الوقت قبل ان تجد صوتها وتشعر انها قادره على تحريك اطرافها تحدثت بما وجدته من صوتها ليخرج ضعيفا متقطعا 
لو ا انت عاي ز نن فص ل معنديش مشك له بس ع الاقل احترم ذكا ئى وقولى س بب مقنع !!  
نظرته كانت خاليه من اى مشاعر وهو يتحدث بأقتضاب 
هكون صريح معاكى كان فى واحده اعرفها قبلك بسنين وانفصلنا وافتكرت ان خلاص نسيتها لحد ما قابلتها تانى من يومين واكتشفت ان مشاعرى ناحيتك كانت وهم وانها هتفضل هى الحقيقه الثابته فى حياتى فمكنش ينفع اكمل معاكى وانا قلبى فى مكان تانى  
ثم نظر إليها بأسف مضيفا 
انا أسف انى بقولك كده بس انتى طلبتى الحقيقه وطبعا كل حقوقك هتتحط فى اسمك بالبنك والبيت ده اعتبريه هديه منى او تعويض للى حصل ..
ثم خرج بهدوء دون الالتفات إليها ليتركها مصدومه جامده تشعر كما لو انها بكابوس ولكن لا تستطيع الافاقه منه رن هاتفها الخلوى فأجابت بهدوء لتسمع الطرف الاخر يتحدث
مدام أسيا مبروك حضرتك حامل من شهر تقريبا ...
الفصل الخامس ..
لم تعلم متى غفت وسط ذكرياتها حتى شعرت بجسد صغير يتحرك فوقها يهزها برفق 
مامى يلا قومى بقينا الصبح  
ثم مالت تقبلها على وجنتها بشعرها البنى الرائع وجسدها الصغير لتقابل أسيا ذلك الفعل بأبتسامه مشرقه اضافت اسو بحماس 
عارفه يا مامى عملنا ايه أمبارح انا ونينا ! ..
إجابتها اسيا بنفس النبره المتحمسه 
عملتوا ايييه احكيلى ..
اسو 
دخلنا المطبخ وعملنا فطاير كتير سوا ونينا خلتنى انا افرد معاها العجين كده ..
وأشارت بيدها تمثل لها الحركات مره اخرى ببراءه لټنفجر أسيا فى الضحك من هذا الوصف وتتحرك تحملها فوق أكتافها وهى تقول بمرح 
طب يلا نروح نصحى نينا ونعمل الفطار سوا عشان منتأخرش ..
كانت والده اسيا السيده جميله تعيش على مقربه منها مع زوجها السيد كمال تمتلك متجرها الخاص بالمخبوزات فقد كانت بارعه فيها حقا اما عن ملامحها فكانت لا تختلف كثيرا عن ملامح ابنتها التى ورثت عنها معظم صفاتها الجمالية شكلا وموضوعا كان الفارق الوحيد بينهما هو تقدم والدتها فى السن وبالتالى امتلاء جسدها قليلا مع بعض التجاعيد أما عن زوجها السيد كمال فقد كان لواء متقاعد مثال للخلق الطيب والتفاهم وكم اصر هو وزوجته على أسيا بالعيش معهما بعد انفصالها عن مراد ولكنها رفضت فى كل مره هذا العرض مصره على الاستقلال مع ابنتها فى بيت خاص بها .
............ 
كانوا يتناولون الافطار جميعا عندما فاجئت اسو والدتها وجدتها بسؤالها 
مامى صحابى فى الحضانه بيسألونى هو ليه انا وانتى عندنا نفس الأسم ليه انا كمان اسمى اسيا زيك ..
نظرت أسيا إلى والدتها قبل أن تجيب على سؤال ابنتها الصغرى وهى تبتسم بحب شديد 
عشان انتى لما اتولدتى انا نمت فتره كبيره والدكاترة قالت لنينا انى ممكن أفضل نايمه كده على طول ومصحاش تانى فهى قررت تسميكى أسيا عشان لو انا مصحتش تانى انتى تكونى معاها بأسمى .. فهمتى ! ...
هزت اسيا الصغيره رأسها بالموافقة فأمسكت اسيا يديها الصغيرتين تقبلهما بحنان 
دلوقتى ممكن تطلعى تحضرى حاجتك ولبسك وانا هاجى وراكى على طول ..
اطاعتها الطفله على الفور وقبل الصعود طبعت قبله صغيره على وجنتها ثم ركضت إلى الطابق العلوى انتظرت أسيا حتى تأكدت من صعود ابنتها وأستدارت تقول لوالدتها بجديه حقيقه 
مراد هنا والأهم من أنه هنا أنه بقى مالك المستشفى الجديد اللى حكتلك عنه ..
شهقت والدتها بړعب وهى تضع يديها حول فمها قبل ان تتحدث بنبره قلقه
طب وبعدين هنعمل ايه دلوقتى ! ...
اجابتها اسيا بحزم 
اهم حاجه انه ميعرفش حاجه عن وجود اسيا لا يعرف مكان البيت ولا اى معلومه تخص حياتى وكده كده هى مكتوبه على اسمى واسم بابا ده غير اننا كتبنا ميلادها بتاريخ بعيد عن اى حسابات ممكن تشككه فمش هيشك فى حاجه ابدا
تم نسخ الرابط