رواية رهيبة جدا الفصول الاولي بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

شعره بالانحصار الى الوراء بفعل السن كان متزوج من قريبته السيده أمل التى تشبهه فى الملامح ولكن للأسف لم يرزقا بأطفال لذلك كان يتعامل مع اسيا كما لو انه والدها الذى فقدته منذ صغرها فمنذ ان وضعت قدميها فى ذلك المشفى وهو يعاملها كأبنته يساندها دائما ويشجعها ولا يبخل عنها بأى معلومه بالعكس فهو حريص على تعليمها كل ما تعلمه خلال سنوات حياته كما انه يستمع ويهتم إلى كل تفاصيل حياتها بلا كلل او ملل مما جعله والدها وصديقها المقرب وكاتم اسرارها الوحيد بالرغم من فارق السن بينهم الذى يتجاوز العشرين عام ..
................
طرقت اسيا على الباب برفق ليأتى إليها الرد من الطرف الاخر ادخل ..
فتحت اسيا الباب وهى تبتسم لتتفاجئ بذلك المتسلط يجلس على احد المقاعد المقابله لطارق كان يجلس بتملك واسترخاء وهو ينظر إليها بكسل تراجعت خطوه إلى الوراء فألتوى فمه بنصف ابتسامه ساخره فقررت التقدم برأس مرفوع متجاهله وجوده ونظراته تتحدث لطارق بأبتسامه مشرقه 
حضرتك طلبتنى ! .. 
تحرك طارق من مقعده بود واضح فى اتجاهها 
ايوه يا اسيا .. انتى الوحيده اللى لسه متعرفتيش على السيد مراد .. 
تحدث لمراد بفخر واضح فى نبرته 
استاذ مراد اقدملك دكتوره اسيا اصغر واكفأ رئيسه قسم عندنا وبالمناسبه هى رئيسه قسم الاطفال اسيا اقدملك السيد مراد ال الجديد للمستشفى .. 
تجاهلت اسيا ذلك التعريف والټفت إلى طارق تحدثه 
اه معلش وقت التعريف وصلت حاله طارئه واستدعونى .. 
خاطبها طارق بمرح 
وطبعا مادام استدعوكى فلازم تنسى نفسك ..
ابتسمت من انتصارها الصغير فهى تعتقد انها تخلصت من اولى مواجهتها معه لم تنتهى من فكرتها تلك حتى وجدته يتحرك من مقعده بكسل وثقه يقف أمامها يمد يده بأبتسامه ساخره وفم ملتوى
دكتوره اسيا اتشرفت بمعرفتك ..
نظرت إليه بړعب فوجدته يرفع احدى حاجبيه ويده مازالت ممدودة فى اتجاهها مدت يدها على مضض تتلمس يده بتوجس فأخذ يدها بكلتا يده يخفيها داخلهما وضغط عليها برفق فسرت رعشه فى يدها امتدت على طول عمودها الفقرى من اثر لمسته البسيطه ابتسم بانتصار لرده فعلها تلك فسحبت يديها پعنف توجهه كلامها مره اخرى لدكتور لطارق
لو حضرتك مش عايز منى حاجه تانى اسمحلى انزل عشان عندى حاله تحت ..
أجابها طارق باستنكار 
لا ابدا اتفضلى انا كنت بحسب مناوبتك خلصت عشان كده طلبت منك تطلعى بس تقدرى تتفضلى واه يا اسيا بكره عندنا اجتماع الساعه واحده كرؤساء أقسام مع السيد مراد عشان نناقش شويه قرارات جديده حبيت أبلغك من دلوقتى .. 
هزت اسيا رأسها موافقه وهى تضيف 
ان شاء الله وعن اذنك حضرتك ..
خرجت وأغلقت الباب خلفها آخذه نفس عميق تملئ به رئتيها فهى تشعر كما لو انها كانت تركض منذ ساعه ..
.............. 
كانت اسيا فى طريقها إلى الطابق الارضى عندما لمحت عائشه قادمه إليها تنظر بقلق وتتحدث بلهفه
انتى فين من الصبح بدور عليكى مش عارفه امسكك روحتى فين وسبتينى لوحدى عندى نميمه تكفى اسبووووووع شفتى المدير الجديد مز ازاى وانا اللى كنت فكراه قصير وبكرش انا بقول نشد حيلنا بقى وكفايه علينا خيابه لحد كده انا ركزت معاه واخدت بالى انه مش لابس دبله فى ايده تفتكرى واحد زى ده متجوزش لحد دلوقتى ليه ! ولا تفتكرى متجوز ومن الناس اياهم اللى بتخبى دبلتها استهبال !!! ...
ردت اسيا ببرود موضحه عدم رغبتها فى استكمال هذا الحديث 
عائشه معلش انا تعبانه مش قادره اتكلم ومناوبتى كمان خلصت هتروحى معايا ولا ايه ... 
عائشه متذمره مانتى عارفه ان النهارده النبطشيه بتاعتى وبعدين انتى مالك من الصبح فيكى حاجه مش طبيعيه !! فى حد ضايقك اسو كويسه طيب ! ... 
اسيا مبتسمه مټخافيش أسو كويسه وزى الفل وبتسأل عليكى كمان انا بس اللى مصدعه شويه واليوم كان مرهق ومضطره اروح دلوقتى معلش خلينا نكمل كلامنا بكره .. 
ثم قبلتها مودعه وانصرفت بعد خلع معطفها الابيض وأخذ حقيبه يدها ..
........... 
بمجرد عبورها لباب المشفى الخارجى حتى عادت إليها كل تلك الافكار المرعبه التى تحاول تجاهلها منذ الصباح حاولت طمأنت نفسها قليلا فكل ما عليها
تم نسخ الرابط