رواية رهيبة جدا الفصول الاولي بقلم الكاتبة الرائعة
تقطع الصمت بعد فتره وهى تتحرك من مقعدها فخرج صوتها متحشرج من اثر الدموع
فهمت انا هحاول اشوفله مستشفى تانى تتكفل بيه ..
لم تكمل جملتها فخانتها دموعها فى اخر كلمه لها لتجد نفسها تجهش فى البكاء تحرك من مقعده وهو يلعن ثم فى الثانيه التاليه كانت بين ذراعيه يحتضنها بقوه وهى مازالت تشهق اشتدت ذراعيه حولها يضمها اليه اكثر وهو يتحدث برقه بالغه
ثم مسح بأحدى يديه على شعرها بينما الاخرى مازالت تحاوط خصرها بقوه وهو يضيف
اسيا لو سمحتى اهدى انتى فهمتى غلط انا معنديش اى مشكله ان الطفل يتعالج هنا ...
رفعت رأسها بأمل تساله
يعنى ايه ! يعنى انت موافق انه يفضل ! ...
أجابها وهو لايزال يحتضنها
ايوه معنديش مشكله وكل مصاريفه هنتكفل بيها كمان لحد ما يشفى تماما وانا هدور على موضوع والده ده بنفسى لو حقيقه هدخلهم تحت رعايه شركتى ..
نفسى تبطلى تسرع وتسمعى الاول قبل ما تحكمى ..
استقرت يديه على وجنتها وهو يتنهد بعمق لم تشعر بيديها الا وهى تستقر فوق يده تتلمسها بشغف واشتياق ارتجف من اثر لمستها واسودت عينيه من المشاعر التى تجمعت بداخله فأخفض راسه يستنشق رائحه شعرها الذكيه مطولا ثم طبع قبله عليه قبل ان يستند بجبهته على جبهتها ليشعر بأنفاسها الحاره المرتبكة عليه ثم رفع كلتا يديه يحاوط وجهها اما هى فحركت كلتا يديها معا وهى مغمضه العينين لتتمسك بذراعيه ليعطيها القوه وتستمتع بلمسته وقربه منها كان على وشك ان يطبع قبله على شفتيها عندما سمع طرق على الباب فابتعد عنها على مضض يتركها تستعيد توازنها قبل تحركها للخارج مجيبا للطارق بنفاذ صبر
.........
بعد مرور خمسه ايام كانت اسيا فى طريقها إلى الخارج هى وطفلتها عندما رن هاتفها الخلوى أخرجته تنظر إليه ليظهر اسم والدتها على الشاشه أجابت على عجل فجاءها صوت والدتها القلق من الطرف الاخر
اسيا اتصلوا بيا من البلد يقولولى ان خالتك تعبانه شويه وان لازم اسافرلها دلوقتى متقلقيش مفيش حاجه مهمه بس هى عايزانى جنبها انا ببلغك عشان تعرفى انى مش هقدر اخد اسيا النهارده أجابت على والدتها تطمئنها
ثم اغلقت الهاتف واتصلت بالمربيه لتجدها هى الاخرى مشغوله ولا تستطيع الجلوس مع اسو اليوم قررت التحرك ثم التفكير فى حل مناسب لاحقا حتى لا تفقد الوقت
تأخرت قليلا فى الوصول إلى المشفى فأسرعت بالوصول إلى غرفه الأطباء لتشاهدها عائشه تسألها بأهتمام
اجابتها اسيا بأرهاق بعد تنهيده طويله
متسأليش ماما اضطرت تسافر ومش لاقيه حد يقعد بأسبا بعد الحضانه وطبعا المربيه مشغوله النهارده لانى فاجئتها ومش عارفه اعمل ايه عندى عمليه النهارده ومينفعش امشى بدرى خاالص
عائشه طب بسيطه ما تجبيها هنا تقعد معانا لحد ما تخلصى مانتى على طول بتعملى كده لما بتتزنقى ..
لأ مش هينفع خالص المره دى اعمل كده ..
عائشه ليييه يا بنتى مش هينفع انا كده كده قاعده نبطشيه ل بليل والدنيا النهارده هاديه فمش هيكون ورايا حاجه هتفضل معايا لحد ما تخلصى عمليتك وتروحى
كانت اسيا بتفكر بيأس ان ذلك هو حلها الوحيد ولكنها لا تريد ان تجازف به هى تعلم انه خارج البلاد و لن يصل الا بعد يومان ولكنها مازالت قلقه نظرت إلى عائشه بقلق لا أستطيع مشاركتها خۏفها فبادلتها نظرتها بنظره مشجعه
يابنتى مالك فى اييييه انا هروح استلمها واجى بيها وهنقعد فى الاوضه وانتى خلصى شغلك براحتك .
وافقت اسيا على مضض فهى لازالت تشعر انها تجازف بسرها ..
...........
كانت الساعه قد تجاوزت الرابعه عصرا عندما اخرجت اسيا هاتفها تبلغ معلمه اسيا بذهاب عائشه لاستلامها بعد اقل من عشرون دقيقه كانت فى الطابق الارضى تنظر إلى الباب الرئيسى تترقب وصول عائشه واسيا فى اى وقت فالحضانه لم
تكن بعيده كثيرا عن المشفى كانت تمضى احد الملفات فوق مكتب الاستقبال عندما رفعت راسها فشاهدته يتحرك فى اتجاهها كاد الډم ان يتجمد داخل عروقها من رؤيته حاولت بيد مرتعشه اخراج هاتفها سريعا والاتصال بعائشة تطلب منها عدم احضار اسيا ولكن الاوان قد فات سمعت الصوت الصغير يهتف لها بحماس مامى مامى ..
فألتفت ببطئ لترى اسيا الصغيره تركض فى اتجاهها وهى تفتح كلتا ذراعيها لټحتضنها شعرت اسيا بالارض تنزلق من تحتها والاصوات تتلاشى من حولها من شده الړعب فأكبر مخاوفها قد تحقق
فآسيا فى مقابله مراد ...
..........