رواية رهيبة جدا الفصول الاولي بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ولكنها فضلت عليه ذلك البيت الصغير فى الحى المتواضع بجوار منزل والدتها !!! حسابها البنكى الذى إنشائه لها أيضا لم تستخدمه على الإطلاق !! كل تلك الملايين التى وضعها تحت تصرفها لم تلمس منها قرشا واحدا اما اسوء ما فى الامر هو انها ارتمت فى احضان رجل اخر بعد طلاقهم بثلاثة اشهر !! فقط ثلاثه اشهر بينما كان قلبه ېتمزق من الالم والقلق عليها كانت هى تخطته تماما وعاشت مع رجل اخر ما كان يعيشه هو معها زفر پألم وهو يعود بذاكرته إلى ذلك اليوم الذى ظنوا فيه انها حامل وكيف كانا سعيدان بأحلامهم وتخيلاتهم عن طفلهم المنتظر كانت تمازحه بسعاده انا عايزه بنت على فكره امم لا انا عايزه ولد يكون شبهك فى كل حاجه شكلك وشخصيتك وتفاصيلك كل حاجه بس انا برضه نفسى فى بنت عشان البنات حنينه وبصراحه عايزه اعمل انا وهى عصابه عليك بص انا قررت خلاص انا عايزه ولد وبنت سوا ليبادلهما هو ابتسامتها وسعادتها مجيبا بحب وهو يحتضنها لا انا عايز بنت ويكون ليها نفس عيونك ونظرتك والاهم انى عايز اسميها أسيا على اسمك عشان كل ما اشوفها افتكرك وكل ما انادى عليها افتكرك وتبقى الوحيده اللى دخلت قلبى من بعدك هى اسيا قطعه منك ...
الفصل التاسع ..
.. اما عن اسيا فنظرت إلى ساعتها لتجدها قاربت على التاسعه صباحا اذا اقترب موعد انتهاء مناوبتها بالطبع لم تكن ليلتها بأحسن منه ولكنها اعتادت على ذلك ففى احسن حالاتها كانت تستطيع النوم خمسه ساعات متواصلة وتكون ممتنه ان لم يهاجمها خلالهم كابوس او اثنان فى الحقيقه لم تكن تتذمر من ذلك الوضع فعلى العكس استطاعت الوصول إلى كل ما وصلت إليه فى ذلك السن الصغير بسبب طول نهارها كان النهار لعملها وطفلتها ودراستها اما الليل فكان لقلبها او بالأدق لألم قلبها وما كان اسوءه من ألم ! انقضت سنوات عمرها الست الماضيه وهى تقضى يومها على امل ان يزول او يهدء قليلا ولكنه لم يتحسن على الإطلاق والآن عاد لها من جديد ليزيد من سوءه .. تأففت فى مقعدها فقد كانت مناوبتها هادئه على عكس ما تمنت فمناوبه هادئه تساوى تفكير اكثر وتفكير اكثر يعنى الم اكثر وقد كان ...
قررت بدء جولتها الصباحيه باكرا عل ذلك يعدل من مزاجها ولو قليلا كانت قد انتهت من نصف جولتها عندما رأت دكتور طارق يتقدم منها مبتسما بنظرته الأبويه الحنون
امبارح مشيت من غير ما اشوفك والنهارده بقالى ساعتين واصل وملمحتكيش فيهم ! انتى بتسخبى منى ولا مبقاش مهم تشوفينى ولا ايه حكايتك بالظبط ...
ثم تحرك بها نحو غرفته انتظر حتى هدءت تماما وهو مازال يجلس امامها بهدوء ثم بدء يحدثها
ها يا ستى قوليلى بقى مين اللى مزعل بنتى كل الزعل ده وانا اتصرف معاه ...
مسحت دموعها وهى تبتسم
مراد مراد هنا مراد هو مالك المستشفى الجديد ..
انتظرت منه اى رد فعل على ذلك الخبر ولكنه لم يظهر نظرت إليه بريبه تتحدث پصدمه
متابعة القراءة