رواية تحفة كاملة الفصول التاسع للسادس عشر من بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

نستريح شوية ورانا بكرة مشاوير كتير
ليخرج ويسحب حقائبهم ويتجهوا للدور العلوى لتخرج سمية ورائهم وهى تنظر فى أثرهم بعيون تملأها العبرات لتجد يد يحيى تربت على كتفها وهو يسألها ضايقوكى اوى 
لتلتفت اليه وهى تبكى فى مكانها ولكن ماهى الا ثوانى وارتمت فى احضان يحيى باكية بشدة ليضمها يحيى بشوق سنوات اشتياقه لها وهو يدفن وجهه فى عنقها ليستنشق كل خلية من خلاياها وهو يربت على ظهرها حتى هدأ بكائها ولم يتبقى سوى بعض التنهيدات من اثر البكاء ليرفع بحيى وجهها بين يديه قائلا وهو يمسح عبراتها ويزدرد لعابه سامحينى 
لتظل سمية على حالها فى احضانه لا تستطيع الحركة فهى الاخرى قد اختطفت انفاسها عنوة دون ان تشعر ولكنها عند اول بادرة للسيطرة على اعصاب جسدها انطلقت هاربة وهى منكسة رأسها بابتسامة استطاع يحيى ان يميزها وهى تغلق الباب من ورائها
يحيى ااااااه يايحيى الظاهر ان ربنا سبحانه وتعالى عاينلك مكافأة كبيرة اوى احمدك يارب واشكر فضلك الظاهر انى لازم اطلع حاجة لله ومن بكرة الصبح ان شاء الله
صباحا يجلس يحيى مع آدم يلعب معه اثناء ماكانت فريدة تقوم بتحضير الفطور مع زينب لتأتى سمية وهى تلقى تحية الصباح وهى تتلاشى النظر الى يحيى الذى يبتسم بخبث وهو يراقب حركاتها وحديثها .
آدم ماما مية
سمية مستبشرة و سعيدة ياقلب ماما سمية
آدم آجى معاكى شغل
سمية باستنكار شغل ! من امتى بقى الكلام ده ان شاء الله ثم بوجه حزين ماينفعش يادومى
آدم بابا قال ينفع
لترفع سمية حاجباها وهى تنظر ليحيى بتنمر بابا قال ينفع
سمية تمام يبقى هتروح مع بابا الشغل ياقلبى
ليضحك يحيى بملئ شدقيه احنا فينا من كده انا قلتله انى هوصله وهو رايح معاكى
فريدة وهى تضحك على فكرة ممكن توصلها من غير ماتعمل آدم حجتكم ثم آدم مالوش امان يقعد فى الصيدلية طول النهار ممكن يسهيها ويخرج الشارع من غير ماتاخد بالها
يحيى بخجل لا مانا كنت هوصلهم بس مش الصيدلية يعنى
فريدة بخبث اومال فين
يحيى يعنى كنت هعزمهم نقضى اليوم برة مع بعض
سمية ده على حسب المكان اللى هتعزمنا فيه
يحيى بسعادة يعنى موافقة
سمية بطفولة خجولة حد يلاقى فسحة وببلاش ويقولها لا
كانت هذه الجملة اثناء دخول سليم وسهيلة للتسائل سهيلة پحقد
سهيلة مين ده اللى هيتفسح
فريدة وهى تتعمد اغاظة سهيلة ابدا اصل يحيى هياخد سمية وآدم يفسحهم النهاردة عقبال كده مااشوف عوضك انتى وسليم
ليبتسم سليم تلقائيا عند سماعه لحديث عمته ولكن ابتسامته ټموت على شفاهه عند نظره لسهيلة ليجد الشړ يتطاير من عينيها وهى تنظر اليه بمعنى يجب ان توقف هذا وفورا
سليم بحذر مش هينفع تخرجوا يايحيى
يحيى بسخرية وايه اللى هيقل منفعته بقى ان شاء الله
سليم وهو ينظر لسهيلة يستمد منها العون يعنى انتو لسه مكتوب كتابكم
يحيى بسخرية ماينفعش تخرج معايا وهى مراتى وانت موجود معانا فى البيت لكن ينفع تفضل معايا تحت سقف بيتى وانت مش موجود مش كده
ليطأطئ سليم رأسه وهو يقول الحكاية مش كده يايحيى الحكاية ا
يحيى بحدة الحكاية انك مابتعقلش الكلام قبل مابتقوله ثم بتهكم ...زى عادتك
يحيى بحزم ياللا ياسمسم اجهزى انتى وآدم ثم يلتفت لفريدة وانتى ياماما ماتعمليش حسابنا على العشا ثم وهو ينظر لسهيلة باشمئزاز اصلنا هنتغدا ونتعشا برة
لتنهض سهيلة غاضبة وهى تتجه الى الخارح ويخرح سليم فى اثرها وهو منكس الرأس
لټنفجر فريدة قى الضحك وهى تقول روحى ياشيخة الهى تتوكسى اكتر مانتى موكوسة ده انتى قربتى تقرعى من كتر الشياط اللى انتى شايطاه
آدم هى بتلعب كورة ياتيتا عاوز اشوط معاها
يحيى بسخرية ان شاء الله ياحبيبى كلنا نشوطها قريب
الفصل الخامس عشر
امضى يحيى مع سمية وآدم يوما لم يكن يحلم به والاجمل انها صرحت له بأنه من اجمل الايام التى عاشتها وبأنها استمتعت بصحبته وصحبة آدم التى اكتشفوا ان لآدم مصطلحات ومفردات لا يفهمها سوى سمية ولكم كانت سعادتهما معا عند اكتشافهم لهذا السر الصغير وكم كانت سعادة يحيى عندما كان يجد آدم ينزوى الى احضان سمية كلما اراد شيئا او احتاج لفعل امر ما فكان يذهب لسمية ليندس باحضانها ثم يهمس لها بما يريد ليشعر يحيى بمدى تعلقهم ببعضهم البعض
تم نسخ الرابط