رواية تحفة كاملة الفصول من الاول للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اهتمام تمام
ليترك يحيى وزينب مابيديهم يتبادلون النظرات فى خوف واضطراب ليدلف بعد دقائق قليلة شاب لو اطلق لشعره العنان لاصبح نسخة اخرى من سمية مع بعض الخشونة الذكوية فى الملامح يتقدم فى هدوء مضطرب و وجل وهو يحاول الا تلتقى عينيه بعينا يحيى حتى يقف امام مكتب سمية وهو يكاد يلتهمها بعينيه شوقا وحزنا يفيض بالۏجع ليلقى السلام ببحة ذكورية محببة صباح الخير ارجو انى ماكونش خليتكم تنتظرونى كتير .
لتنتفض سمية من مجلسها ويبدأ جسدها فى الانتتفاض وهى تنادى زينب
زينب انا جنبك يابنتى مابعدتش
سمية اااانا ااانا تعبانة وعاوزة اروح
يحيى مالك ياسمية ! مانتى كنتى كويسة
سمية عاوزة امشى .عاوزة اروح . تع تع تعبانة
يحيى سلامتك ياسمية انتى متضايقة من حاجة حصل حاجة ضايقتك
لتضع سمية كفوفها على اذنيها وهى تصرخ لأ . لأ . لأ ..لتبدأ فى الدوران حول نفسها بعدم اتزان لتقع فجأة على الارض غائبة عن الوعى بعد ان صړخت بأعلى صوتها.. سليم ماااات
فى احدى المصحات النفسية الخاصة امام احد الابواب يقف يحيى وزينب فى حالة من الحزن والقلق وفى الجهه الخرى يجلس سليم على الارض مستندا بظهره للحائط وهو يدفن وجهه بين قدميه ليقف فجأة امام يحيى عندما استمعوا لصوت سمية صاړخة باسم سليم ثم عاد الهدوء مرة اخرى وبعد بعض الوقت يفتح الباب شابا وسيما من عمر يحيى يرتدى زى الاطباء ليهرعوا اليه متسائلين
يحيى طمنى يامراد سمية حالتها ايه دلوقت
مراد مش عاوزكم تقلقوا احنا كنا متوقعين ده وعاوزينه عشان نقدر نخرجها من اللى هى فيه
يحيى طب انت شايف ان اڼهيارها ده طبيعى انه يبقى بالشكل ده
مراد يايحيى سمية كانت معيشة نفسها فى كدبة كبيرة كابوس مسيطر على عقلها الباطن واحنا دلوقتى دورنا اننا نحارب ده ونفوقها عشان ترجع من تانى لحياتها
يحيى بأسى هتتعب يامراد
مراد احيانا الۏجع بيبقى اساس الشفا انا بس عاوزكم تصبروا عليها ومعاها ليتوجه بحديثه الى سليم وانت بالذات دورك هيبقى كبير لو قدرت عليه سميه هترجع باسرع مما يكون
سليم بتمنى عاوز اشوفها يامراد ارجوك
لينظر مراد الى يحيى الذى يبدو على وجهه الڠضب
ليوجه سليم امنيته الى يحيى ارجوك يايحيى اسمحلى اشوفها انا خلاص عرفت واتأكدت ان ماحدش بيحبها زيك بس دى توأمى يايحيى ارجوك
يحيى مندفعا وانت ماكنتش تعرف انها توأمك غير النهاردة اقسم ان لولا مراد قال ان وجودك ضرورى لعلاجها ماكنت سمحتلك انك تشوفها طول مانا عايش
مراتد مش وقته الكلام ده يايحيى احنا كل اللى يهمنا دلوقتى سمية وزى مانت جوزها هو اخوها
ليتوجه بنظره الى سليم انا ممكن اسمحلك تدخللها دلوقتى هى تحت تأثير المخدر ممكن تدخللها بس هم عشر دقايق ياسليم مش اكتر لو سمحت .
ليومئ سليم برأسه ويتجه الى غرفة سمية ليدلف الى الداخل مغلقا الباب ورائه
الفصل الخامس
فى غرفة سمية
يقف سليم بجوار فراشها وهى ممددة وغائبة عن الوعى من اثر المخدر يبكى فى صمت حذر عبراته كالشلال على وجنتيه ثم يقترب اكثر ليجلس بجوارها ويحتضن كف يدها المغروز بها المحاليل ليمسح دموعه ويبدأ فى الحديث اليها .
سليم سامحينى ياسمية سامحبنى ياقلبى انا مش عارف ازاى عملت اللى عملته بس صدقينى كنت غبى ماكنتش فاهم ولا كنت اعرف ورحمة ماما ماكنت اعرف ياسمية انا عارف انه مش عذر وعارف ان انا بالذات كان لازم اصدقك واتكلم معاكى بس العنجهية خدتنى وعمتنى انا معترف انى كنت غبى واعمى مابصتش فى عيونك انا متأكد ان لو كنت بصيت فى عنيكى ماكانش ده كله حصل سامحينى يا حتة من قلبى ااانا ....ااانا هستناكى با سمسمتى هستناكى فى بيتنا ياسمية رغم انى مش عارف ان كنت هقدر ادخله من غيرك واللا لا بس هحاول عشان خاطرك انتى بس ارجعيلنا بسرعة ياسمية انا مش هستحمل بعدك وانتى كده انا مش قوى زى مانتى فاكرة .
لينكب على راسها ويدها يمطرهم بالقبلات ويغرقهم بدموعه ثم ينتبه باحدهم و قد فتح باب الغرفة ليلتفت ليجده يحيى
يحيى بجفاء كفاية كده
ليومئ سليم برأسه ثم يتجه للخارج ولكنه يتوقف امام يحيى ويحاول الحديث معه ولكنه يجد مراد يقوم بجذبه من يديه للخارج وهو يقول له
تم نسخ الرابط