رواية تحفة كاملة الفصول من الاول للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وشايل شيلة جامدة فوق كتافة
سمية هو عنده كام سنة يادادة 
زينب يعنى حوالى ٣٢ او ٣٣ كده
مش كبير يعنى اومال ايه بفى 
زينب هو ايه اللى ايه مش فاهمة
سمية ممتعضة عمالة اقوله يادكتور . يادكتور . يادكتور وهو ياسمية يا سمية
حسيته مستعيلنى .
زينب ضاحكة يوه كتك ايه يا سمسم ايه مستعيلك دى هو بس اللى باين عليه عشرى وعاوز تاخدوا على بعض بسرعة ده انتو هتبقوا شركاه يعنى عشرة وسيبينى بقى اروح احضر الاكل عشان تلحقى تاكلى وتنامى انتى بكرة وراكى يوم طويل .
سمية بحزن ادعيلى يادادة بالله عليكى .
لتقبلها زينب على قمة راسها وهى ټحتضنها قائلة انا عندى مين غيرك ادعيله يابنتى ياللا على ماتصلى اكون حضرت الاكل .
فى منزل اخر ومكان اخر
تجلس سيده فى اواخر العقد الخامس تدعى فريدة وهى تمسك بطبق به بعض الطعام وامامها طفل فى الخامسة من عمره
فريدة يابنى غلبتنى انت ماكلتش حاجة طول اليوم
آدم ماليش دعوة انا عاوز اكل مع بابا
فريدة طب كل ولما بابا ييجى كل تانى معاه .
آدم لا ياتيتيا مش عاوز انا عاوز
ويدخل يحيى من باب المنزل ليجرى عليه آدم وهو ېصرخ بفرحة بابااااااا بابا جه ياتيتا باب جه ياللا بقى حطيلنا ناكل انا جعان اوى .
ليرفعه يحيى ضاحكا و يقيله قائلا هى فريدة برضة مجوعاك
آدم تيتا فريدة عاملة الاكل اللى بتحبه وانا عاوز اكل معاك دى عاملة ورق عنب ورقاق
يحيى ضاحكا ايه ده ده على كده بقى اقعد اكل الاول من غير مااغير هدومى
فريدة لا يابنى ادخل اتشطف وغير على مااحضرلكم الاكل ياللا .
ليميل عليها بحيى مقبلا وجنتيها عاملة ايه يا ماما 
فريدة بخير طول مانتم بخير يابنى ياللا روح غير وتعالى احكيلى عملتوا ايه
ليومئ يحيى برأسه ويذهب ليفعل ما قالته والدته وكأنه ربوت يتحرك بآلية شديدة حتى عاد ليجلس بينهم مرة اخرى وهو يرسم ابتسامة باهتة على شفتيه .
واثناء تناولهم للطعام اذا بآدم يسأل يحيى بابا هى ماما مش هتيجى بقى دى وحشتنى اوى وكمان مابتتكلمش فى التليفون خالص .
ليرتسم الحزن الشديد على وجه يحيى ولكنه يرسم ابتسامه لا تصل لعينيه قائلا مانا قلتلك يا حبيبى ان ماما المكان اللى هى فيه ماينفعش تكلمنا لكن ان شاء الله قريب اوى تيجى وياللا تخلص اكلك وتغسل ايدك وسنانك وعلى سريرك على طول
وبعد بعض الوقت يجلس مع والدته يحتسون الشاى
فريدة عملت ايه يايحيى احكيلى .
ليقص عليها يحيى كل ماحدث
فريدة وماعرفتش صوتك
يحيى بالم كان متهيألى انها اول ماتسمع صوتى هتفوق من اللى هى فيه بس ماعرفتنيش ولا اكنى كنت فى حياتها فى يوم من الايام .
فريدة طب واسمك 
يحيى مراد قاللى ماقولش غير احمد بس وبلاش يحيى دلوقتى رغم ان دادة زينب خاېفة لاتغلط وهى بتندهلى بس انا قلنلها تحاول ماتقولليش غير يادكتور او يابنى
فريدة تفتكر هترجع 
ېصرخ يحيى قائلا لازم ترجع لازم انا تعبت تعبت ياماما تعبت .
فريدة اهدى بابنى لابنك يسمع مش ناقصين
ليعود يحيى الى مكانه وعينيه تتلألأ بالدموع قائلا انا مستعد اعمل اى حاجة عشان سمية ترجعلنا من تانى وساعتها هاخدلها حقها بالكامل
فريدة حق ايه بس يابنى استهدى انت بس بالله وانوى خير عشان يسير خير وقول يارب ياحبيبى
يحيى يارب 
الفصل الثالث
فى اليوم التالى يقف يحيى امام ابواب الصيدلية المغلقة حتى جائت سيارة سمية لتهبط زينب سربعا
وهى تقول حقك علينا يابنى نسينا خالص موضوع المفاتيح امبارح
يحيى وهو يتناول المفاتيح من يديها ولا يهمك يادادة انا لسه واصل ثم وهو ينظر لسمية التى قامت بفتح الباب وخرجت من السيارة وهى تحاول الوصول اليهم من خلال سماعها لهم لتحديد اتجاهها بتركيز شديد ليعود بنظره لزينب التى تفهم مقصده على التو
زينب انا هفتح انا وانت بقى يابنى معلش هتعبك معايا هات الشنط من شنطة العربية فيها الاكل احسن انا حاسة انى مش قد كده النهاردة وهات سمية فى ايدك
لتقف سمية فجأة فى مكانها وهى تتجه برأسها للاتجاه الذى كانت تقف فيه زينب وهى ترسم علامة البلاهة على وجهها مما جعل يحيى يكتم صوت ضحكة بداخله ولكنه يسرع لتنفيذ ماقالت عليه زينب
تم نسخ الرابط