رواية تحفة كاملة الفصول من الاول للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
تفهمونى ان ماحدش بيشخر وهو نايم غيرى ماتلات تربع الرجالة بيشخروا وهم نايمين
يحيى هناك فرق ياحبيبى انت الايقاع بتاعك اوبرالى حبتين تلاتة
سمية ماتيلا بقى يايونس اتاخرت
يونس ياللا بينا
ليتجه يونس وسلمى وسمية معا الى سيارة يونس ويتجه يحيى وسليم كل الى عمله
وفى سيارة يونس تجلس سلمى بجوار ابيها وهى صامتة كعادتها منذ فترة طويلة فهى قلما تشاركهم حوارا او مجلسا الا اثناء الطعام ودائما ماتتحجج بالاجهاد حتى انها قدمت على اجازة بدون راتب من عملها ولكنها غالبا ماتغلق على نفسها ولا تتحدث مع احد الا للضرورة ويجلس يونس امام عجلة القيادة ايضا بصمت تتلبسه حالة من الشرود التى تلازمه من شهور طويلة الا من بعض المرات التى تحاول سمية اخراجه منها ليندمج معها فى الحوار ثم سرعان مايعود لصومعته مرة اخرى لتنقل سمية نظرها بينهم لتجد سلمى قد وجهت نظرها الى الطريق من خلال النافذة فى صمت وشرود وابيها على القيادة بنفس الصمت والشرود لتهز رأسها ذات اليمين واليسار ثم تخرج هاتفها لتضع سماعات الاذن وتشغل احدى الاغانى لتندمج معها وهى تشاهد المحال والشوارع لتتفاجئ بصوت المكابح الشديدة وانقلاب السيارة ثم غمامة سوداء حالكة لا تعى بعدها شيئا
سمية ايه اللى حصل فين بابا وسلمى العربية اتقلبت بابا وسلمى فين حصللهم حاجة !
لينظر سليم الى يحيى بأسى ثم ينظر الى سمية صامتا
لتنظر سمية الى يحيى بتساؤل ايه اللى حصل يا آبية ! فين بابا وسلمى
يحيى وعيونه تمتلئ بالدموع ربنا استرد وديعته ياسمية انا لله وانا اليه راجعون
سليم پبكاء ونشيج الاتنين ياسمية الاتنين راحوا مافضلش غيرنا مافضلش غيرنا ياسمية
لتصمت سمية ولا يبدوعليها اى مظهر من مظاهر الحياة سوى دموعها التى تهبط من عينيها بغزارة والتى بقيت على نفس حالتها لاكثر من عشرة ايام دون ان تتحدث مع اى منهم
فى غرفة مراد
سليم ايه هتروح هى كمان سمية هتروح يامراد
مراد اهدوا شوية هى بس الصدمة شديدة شوية بس انا شايف ان لو طنط فريدة جابتلها آدم يمكن تفوق وترجع من الصدمة دى
يحيى مانت عارف ماما من يوم الحاډثة وصحتها فى النازل ده لولا دادة زينب معاها الله اعلم كانت هتبقى عاملة ازاى
فى صبيحة اليوم التالى تدخل فريدة وهى تحمل آدم الى غرفة سمية وما ان رآها آدم حتى ان بدأ فى النداء عليها مية مية ما .ما
لتلتفت سمية الى آدم الذى القى بنفسه عليها لتتلقفه فى احضانها وما هى الا ثوانى حتى انخرطت فى بكاء ونشيج هيستيرى وهى تنادى ابيها وسلمى وماهى الا بضعة ايام حتى كانت سمية قد استوعبت صډمتها وعادت الى المنزل تحت رعاية يحيى وسليم
كانت سمية تجلس مع آدم كعادتها اليومية وهى تحاول تعليمه تناول الطعام بمفرده وكان يحيى وسليم لهم شأن اخر بغرفة يحيى
يحيى انا برضة مش فاهم انت عاوز ايه
سليم يايحيى افهمنى ارجوك انا لازم اسافر فى البعثة دى
يحيى طب ماتسافر انا برضة مش فاهم انت ايه مشكلتك
سليم مشكلتى سمية
يحيى وهو يعض على نواجزه ومالها سمية بسفرك انا مش فاهم
سليم بحزن ماينفعش اخودها معايا
يحيى پغضب وانت عاوز تاخدها
معاك ليه ان شاء الله
سليم لان ماينفعش اسيبها لوحدها
يحيى باستنكار تسيبها لوحدها ازاى يعنى مش فاهم وانا روحت فين وعمتك وبيت ابوك كل ده راح فين
سليم بتردد الوضع اتغير ياسليم
يحيى وضع ايه اللى اتغير انت اټجننت ياسليم
سليم بحزم ايوة الوضغ اتغير ماينفعش اسافر واسيب سمية عايشة معاك فى نفس البيت
الوضع مش صح