رواية بسبب الشبه الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

هو مبقاش جنبى .
ثم إن بدل ما تضيع وقتك ف الاسئله دى اطمن عليا اسالنى مالك قولى كنتى عائله فين بقالك ايام ايه اللى حصل عند الشركه وليه البوليس كان بيحقق وأشارت إلى قدمها المصابه أسالنى حصلك ايه! حد أذاكي ! انتى كويسه !!
حسسنى انى اهلى كلهم مامتوش وإن لسه ليا حد ف الدنيا هيخاف عليا لو جرالى حاجه.
كانت نور تشعر پألم فريدة وتتصور نفسها محلها فقد تقمصت الدور بشدة وانفعلت لدرجة كانت تجاهد بها لتمنع دموعها من السيلان .
ولكن هاشم كان كالصخرة العنيدة ألتزم الصمت أمام نحيبها ولومها ولم يرد عليها سوى بجمله واحدة .
هاشم فرحك كان اتقدم لاخر الشهر دلوقتي فرحك يوم الخميس الجاى. قالها ثم انصرف ببلادة وكأنها لا تعنيه فى شئ . تجمدت نور فى مكانها وشعرت أنها تصاب بالشلل وهى تفكر الخميس ... يعنى ثلاثه او اربعه ايام بالتأكيد لن تستطيع إنهاء مهمتها فى هذة الفترة القصيرة .
جرت إلى حجرة فريدة واتصلت بها على الفور فلا وقت لتضيعه يبدو أنها ډمرت كل شىء من جديد .
____
أما فريدة فقد ذهبت مع عائله نور إلى منزلهم واستقبلتها امل بحضن دافئ ولهفه وجزع على صغيرتها المصابه فقد كانت بجوار زوجها عندما تلقى الخبر .
ذلك الحضن الذى جعل آخر حصون فريدة ينهار لټنهار هى ف البكاء من جديد لقد افتقدت هذا الحضن كثير منذ وفاه والدتها وجدتها كم افتقدت هذا الحنان . أحيانا لا يعلم المرء ما ينقصه إلا حينما يجده فيشعر لاول مره پألم الفقد ويشفق على حاله بدونه ويسأل نفسه فى حيرة كيف كان يعيش من قبل بدونه .
انتشلها معتز من أفكارها وهو يسحبها بهدوء ليجلسها بعيدا حتى لا تشعر امل بالغرابه .
معتز مش يلا بقا تطلعى ترتاحى ف اوضتك زمانك تعبانه اوى انهاردة .
فريدة بتردد اه ... فعلا... انا فعلا تعبانه يلا اسندنى للاوضه.
لكن أمل كانت تشعر أن هناك خطب ما صعد معتز وفريدة لحجرة نور .أما امل ف بدءت باستجواب هانى .
امل هو فيه ايه دى مش بنتى نور ابدا نور مش هشه كدة ومش ړصاصه اللى تخليها ټعيط وټنهار بالشكل دا . 
هانى حاول طمئنتها يمكن بس افتكرت نوح سيبيها ترتاح بس اليوم كان طويل عليها .
____
بمجرد أن وصلت فريدة لغرفه نور وجدتها تتصل على هاتفها . قصت نور عليها پغضب ما حدث .
نور اهو دا اللى حصل و قالى ان الفرح يوم الخميس انتى ازاى منعرفنيش أن فرحك قريب بالشكل دا كدة مش هلحق اعمل اي حاجه معنديش وقت دول ايام !
لكن فريدة كانت تضحك بشدة وهى مستلقيه على فراش نور مش قولتلك مش هتتحملى مكانى يوم . اشربى بقا واتصرفى انتى ف مهمتك ياسادة الرائد انا مليش دعوه .
كانت نور فى قمه ڠضبها ولكن لم ترد أن تشعرها بضعفها أكثر ف بالتأكيد ستشمت فيها لفشلها الذريع فلم تمر ساعه بعد منذ أن تبادلا الأدوار وها هى تتذمر . 
أغلقت الهاتف پغضب وذهبت لتغير ثيابها وهى تفكر كيف ستخرج من هذا المأذق .
وفى الصباح الباكر 
استيقظت نور مبكرة كعادتها وأخذت حماما دافئا وفتحت خزانه فريدة لتنتقى منها شيئا يناسبها ووقع اختيارها على بدله رماديه من طرازها المفضل بالرغم من أن فريدة قد صنعت بها تعديلات كثيرة لتظهر أنوثتها أكثر ولكنها كانت أقل شيء مبهرج فى تلك الخزانه . وأنتقت ابسط حذاء لديها الذى كان لا يمت للبساطه بصلة ولكنه افضل خيار لديها الآن لتكمل مظهرها بالتسريحه الوجدية التى تعرفها فى حياتها .
فعكصت شعرها مثلما اعتادت فى تسريحه بسيطه تضفى الجديه على مظهرها .
خرجت نور بعد أن انتهت سريعا من ارتداء ملابسها لتجد زينب فى وجهها وعلى وجهها علامات الذعر والفزع والاستغراب.
زينب انتى كنتى فين بقالك يومين غايبه عن البيت عوض بتاع الأمن قال انك راجعه متأخرة وهدومك متبهدله وڠرقانه ډم لحقتى صحيتى امتى ! وحصلك ايه! و من امتى النشاط دا كله انتى اتبدلتى ولا ايه ! 
لم تضع نور فى حسبانها هذا الاستجواب فى الصباح الباكر ف مهما تعلمت من فريدة ومهما صارت نسخه منها فهى
تم نسخ الرابط