رواية شيقة مطلوبة الفصل السادس عشر والسابع والثامن عشر

موقع أيام نيوز

بعدت أهوه ها فيه حاجه تانيه هضر بصحتك شعرت بالغيظ من كلماته فقالت له بضيق : آه فيه فقال لها متسائلا : فيه إيه تانى قالت له بسخط : تمنع أخوك عن اللى بيعمله فى زهرة .
ابتسم ساخرا قائلا لها : انتى متخيلة إنى هقدر امنع أبيه مهاب عن اللى بيعمله تبقى عبيطه .
فقالت له بضيق : يعنى معنى كده مجيى هنا على عدم فايده وانك مش هتساعدنى انى أنقذ زهرة من وكيل النيابه ده .
شرد معتز بفكرة ثوانى معدوده مقتربا منها بغموض قائلا لها بخبث : ممكن أساعدها فى حاله واحده بس وعلشان خاطرك بس .. فاستعجلته بصوت مرتجف قائله بلهفه : بس إيه !!! فحدق بعينيها ثم إلى شفتيها فارتبكت من نواياه وهو يحدق بها قائلا لها بمكر : اذا كنتى فعلا عايزه تساعديها عندى شرط واحد علشان أقبل بمساعدتها .
ابتلعت ريقها بصعوبه قائله بتوتر ودهشه : شرط إيه ده . !!! 
زفر بمكر وقال لها باستخفاف خبيث : نتجوز . !! فجحظت عينيها بطريقة مضحكه ومصدومه واحمر وجهها رغما عنها وازدادت ضربات قلبها قائله له بذهول وعدم تصديق : نتجوز .. اقترب منها أكثر وشعرت بأنفاسه على وجهها ولمس جانب وجهها برقه أخافتها قائلا لها بهمس خبيث : آه . نتجوز . نتجوز عرفى ..!!!
شاهدت سعاد أبنها جلال وهو آتيا من عمله فقالت له بلهفه : كويس انك جيت يا جلال فقال لها بسرعه : فيه حاجه ولا ايه فقالت له ودموعها تتساقط : انا عايزه أكلم مهاب وحشنى أوى ومحدش عايز يخلينى أكلمه لدرجة ان باباك خد منى التليفون بتاعى النهاردة ورفض انى أسمع صوته .
استمع اليها جلال وهو يشفق عليها فاحتضنها بين ذراعيه قائلا لها بحنان : معلش يا ماما تلاقى بس بابا عنده مشكله فى شغله علشان كده تلاقيه اتعصب وخد التليفون .
فقالت له بضيق : أنا مش عارفه مراد اتغير أوى اليومين دول وملاحظه كده من ساعة ما مشى مهاب .
تنهد قائلا لها بعطف : معلش انتى عارفه ان بابا كمان ما بيطقش غيابه فتلاقيه زعلان هوه كمان و يالا اطلعى على اوضتك دلوقتى ارتاحى وانا بكرة هخليكى تسمعى صوته . ها يعجبك كده .
فقالت له بلهفه : وليه ميكنش النهارده فقال لها : لان عارف انه مشغول فى الشغل بتاعه واكيد مش هيبقى فاضى فاصبرى لبكره وانتى أكيد هتسمعى صوته .
تنهدت بيأس قائله له : حاضر ياجلال هصبر 
كانت زهرة قد تركت مهاب وهو جالس فى غرفة الاستقبال ودلفت إلى حجرتها تشعر بالڠضب منه بعد أن إنفعل عليها بعد إنصراف شهد .
دلفت إلى الحمام لتأخذ حماما دافئا يهدىء من روعها وأعصابها الغاضبه .
بعد قليل خرجت وعلى شعرها المنشفه وجاءت لترفع رأسها فوجئت بمن يحدجها بعينين عابثتين وهو متمدد على ظهره فوق الفراش فى بكسل وواضعا قدم فوق الأخرى .
قالت له پصدمه : إيه اللى جابك هنا فابتسم فى دهاء قائلا لها : وبعدين فيكى يا زهورتى هوه كل ما تشوفينى هتقوليلى كده مش عيب دنا عريسك يا عروسة .
شعرت بالسخط بداخلها والضيق قائله له : انت أكيد بتهزر كفاية بقى أنا مش هاستحمل لعبتك أكتر من كده .
فوجئت بمن يقف أمامها جاذبا لها من ذراعها بقوه ناحية صدره فوقعت المنشفه من على رأسها الى الأرض فبهتت وتألم قلبها قائلا لها بقسۏة : انتى ازاى تعلى صوتك عليه دنا جوزك يا هانم مش خدام عندك .
ارتجفت أوصالها من نظراته المخيفه ولم تستطيع النطق فقال لها بټهديد : انتى عارفه يا زهرة ان صوتك ده على عليه مرة تانيه هيبقى يا ويلك منى ومتلوميش الا نفسك .
حبست زهرة دموعها قائله له بخفوت : حاضر مش هعلى صوتى بس مش هنام فى إوضه واحده تانى مرة .
ضم قبضة يده الأخرى پغضب قائلا لها پغضب : زهررررة اتكلمى كويس سبق واتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده وهتنفذى أوامرى وبالحرف الواحد .
شعرت بأنها فى عڈاب لن ينتهى فقالت له بضيق : يبقى خلاص هنام انا بره في الكنبه اللى فى الصاله .
فقال لها بضيق : لأ هتنامى معايا ياهانم هنا مفيش عروسه بتسيب عريسها نايم لوحديه وخلاص بقى اقفلى على الموضوع ده متفتحهوش تانى مره ومش مراتى اللى هتمشى عليه أعمل إيه ومعملش إيه .
ابتعدت عنه وهى تشعر بالڠضب والۏجع بداخلها فقال لها بلهجه آمره : إقعدى هنا بقى على السرير جنبى هنا زى الشطار كده واحكيلى بالظبط إيه علاقة مامتك بعمو مراد !!
وقفت رافضه التحرك من مكانها قائله له : مليش مزاج أحكى أى حاجه ثم انى كمان مش فاضيه عايزه أسرح شعرى المغسول ده .
فأمسكت بيدها المشط فأخذها مهاب منها بقوة قائلا لها بعصبيه : مش هتسرحى شعرك الا لما تفهمينى الأول عمو مراد ايه صلته بمامتك .
تهربت منه فهتفت به بضيق : هات المشط عايزاها علشان أسرح شعرى .
فقال لها بخبث مفاجىء : أنا مش عايزك تسرحى شعرك عجبنى كده شكله وهوه مبلول .
فانزعجت وهو يقترب منها متفحصا إياها بنظراته الغامضه العابثه ومد يده برقه أخافتها وأمسك بخصله من خصلات شعرها بين أنامله قائلة بتوتر : من فضلك ابعد عنى فابتسم بخبث قائلا لها : مش هبعد الا لما تجاوبى على سؤالى فامتقع وجهها قائله بارتباك : طب ابعد الأول فهز رأسه قائلا لها بدهاء : مش هبعد الا بمزاجى وحدق بشفتيها ووجهها المتورد فانتفض قلبها من نظراته لها وحاولت ان تبتعد عنه .
فلم يتركها هو عندما فهمها متعمدا ذلك ووضع اصبعه على شفتيها برقه قائلا لها بخبث : طب يالا جاوبى ولا تحبى تتعالجى من جنانك فاكرة علاجى ولا تحبى أفكرك أنا .
فانتفض قلبها بقوة من تلميحاته لها ومن لمسات يده وهمسه أمام شفتيها لها
فقالت له بسرعه مضحكه : كانت حبيبته .
 

تم نسخ الرابط