رواية شيقة مطلوبة الفصل السادس عشر والسابع والثامن عشر
المحتويات
وراءه باب الغرفة .
دلفت الى الحمام ووقفت زهرة تحت المياه وهى تتذكر حريتها من قبل .
وتقارن بينها وبين ما تعيشه الان فاڼهارت باكيه مختلطه دموعها بالمياه التى تتهاوى على رأسها .
انتهت شهد من عملها واتجهت إلى منزل زهره لكى تطمئن عليها .
كان مهاب جالسا وهو شارد الذهن والقلق على شقيقه الوحيد .
واستيقظ من شروده على صوت هاتفه فكان جلال فتنهد وفتح عليه قائلا له : نعم خير انت كمان .
قال له بعناد غاضب : مش راجع وانت عارف كده كويس .
فقال له بضيق : يا مهاب مينفعش اللى بتعمله ده فقال له پغضب : ينفع وتانى مره متقولش الكلمه دى .
فقال له جلال بتحدى : هقولها طول ما أنا عايش هقولها فقال له غاضبا : جلال كفاية كده مش فاضى واقفل بقى وخلى بالك من معتز .
تنهد بحنين إليها قائلا : سلملى عليها وبلغها انى بخير وانى مشغول فى الشغل بتاعى .
جاء ليتكلم مرة اخرى أغلق مهاب الخط .
قال جلال لمعتز الذى كان جالسا بجواره : شايف عمايله فقال له بضيق : هيه السبب فى اللى إحنا فيه دلوقتى .
قال له بضيق : انا هبقى أكلمها لما أشوفها النهارده واقولها إنه مشغول .
وصلت شهد أمام منزل زهرة ومدت يدها وطرقت على الباب بهدوء حذر ففتح الباب فجأه فرفعت بصرها وكادت أن تتحدث لكن المفاجأه التى وجدتها تقف أمامها ألجمت لسانها وجف حلقها مع شحوب وجهها فاتسعت عينيها بذهول فنطق هو قائلا بسخرية لاذعة : إيه يا بهانه جايه تباركى لعروستنا الحلوه ..!!!!
صدمت شهد عندما فوجئت بمهاب يفتح لها باب المنزل فامتقع وجهها واتسعت عينيها على آخرهما وانعقد لسانها وبلعت ريقها بصعوبه قائله لنفسها : مين وكيل النيابة يا وقعتك السودة يابهانه انتى وزهرة الله يرحمكم انتم الأتنين فلما طال صمتها قال لها بسخريه : إيه مالك يا شهد ولا تحبى أناديلك يا بهانه !!!
فهزت شهد رأسها ببطىء غير مصدقه ما رأته قائله له بصوت متحشرج : أصل حاسة إنى غلطت فى العنوان . عن إذنك دى أكيد مش شقة زهرة .
ضحك مهاب من منظرها المذهول قائلا لها بسخرية : لأ هيه شقتها مغلطيش ولا حاجه
خشيت شهد من منظره الساخر قائله له بتوتر : طب أنا همشى دلوقتى عن إذنك وأبقى أجيلها مرة تانيه .
لامت شهد نفسها كثيرا على المجىء فى ذلك التوقيت قائله لنفسها بغيظ : يعنى كان لازم تيجى دلوقتى يعنى اتفضلى أهوه مش هيسيبك خالص الا لما يطلع عليكى القديم والجديد .
قبض مهاب على ذراعها قائلا بسخريه : مينفعش تيجى تباركى ليه ولصاحبتك كده من على الباب .
فوجئت به يفعل ذلك قائله له بتوتر مضحك : طب مرة تانية يا سعات البيه معلش والله ماههرب منك يابيه أنا مش حراميه .
كظم غيظه منها قائلا لها بلهجه صارمه : منا عارف انك مش حراميه نصابه بس علشان كده بقولك مش هينفع إنه تباركى ليها من على الباب كده زى الأغراب .
اضطرت أن تستمع الى أوامره وتدلف أمامه ففوجئت برؤيتها لصديقة عمرها زهرة التى كانت تقف فى استقبالها بلهفه وتوتر.
فهرولت اليها شهد قائله لها بفزع : زهرة إنتى بخير مش كده طمنينى عليكى .
حدقت بها بارتباك وعينيها زائغه بين شهد ومهاب قائله بتردد : أنا كويسه يا شهد فقالت لها بتلقائيه مضحكه : إوعى
متابعة القراءة