رواية شيقة مطلوبة الفصل السادس عشر والسابع والثامن عشر

موقع أيام نيوز

هبقى أكلمه بكره فى التليفون وأخليه يرجع فى أسرع وقت .
زفر بضيق قائلا لها بخشونه : ما قلتلك الشغل يا سهير الله .
كادت تبكى سهير من نظراته المشتعله بالضيق الغاضب قائله : خلاص يا مراد أنا آسفه تصبح على خير .
تركته وتمددت فى الفراش تاركة إياه لغضبه الذى يستشرى بداخله قائلا لها بضيق : سهير مش عايزك تنامى وانتى زعلانه منى .
لم ترد عليه وحاولت التظاهر بالنوم حتى لا تبكى من كلماته لها 
هب من مكانه وأطفأ الاضاءه ثم عاد وتمدد بجانبها فشعرت بذراعه يلامس ظهرها بذراعه فابتعدت عنه مسرعه .
لاحظها تفعل ذلك فاستلقى على جانبه وأعطاها ظهره يشعر بالضيق من نفسه ومن مهاب فاهو يتسبب فى مشكلة بينه وبين زوجته .
هبت شهد واقفه من فراشها قلقه على زهرة ومشاعر الخۏف بداخلها تجتاحها قائله لنفسها : ياترى مبترديش ليه زهرة أنا حاسه إن فيه حاجه إنتى بتكلمينى كل يوم بعد ما بترجعى .
قالت لنفسها بضيق : يا ترى يا زهره فيكى إيه .
وقفت زهرة أمامه بفنجان الشاى فحدق بها قائلا لها بسخريه : شكلك حلو وإنتى مطيعه ولايقه كمان فى دور الخدامه .
ابتعدت عنه بضيق قائله بحنق : بس أنا مش خدامه أنا إسمى الدكتورة زهرة .
وقف أمامها بكبرياء وغرور قائلا لها : بس أنا معرفتكيش الا وانتى خدامه فليه بتزعلى لما بقولك كده مش دى الحقيقه .
فقالت له بضيق : من فضلك أنا تعبت وكفايه بقى أوى لغاية كده .
إلتصق بها فجأه فابتلعت ريقها بصعوبه وتشنجت أنفاسها المضطربة محدقا فى عينيها الواسعه قائلا بخفوت أخاف قلبها : هوا ينفع بردو إن العروسه تسيب عروسها كده لوحديه يوم فرحهم ثم صمت برهة وتحسس جانب وجهها مردفا بهمس ساخر : مش كده عيب يا عروسة .
تسارعت نبضات قلبها من لمسات يده على وجهها وشعرت بأن قلبها يختنق من لمساته حاولت أن تجبر نفسها على الصمود أمامه وتتركه لكن قلبها خذلها .
فتلاقت أنفاسهما اللاهثه هما الإثنين فأغمضت عينيها وتتنفس بعمق لعل قلبها يهدأ .
ابتلع مهاب ريقه بصعوبه أمامها متمالكا لأعصابه قائلا بصوت متحشرج : إنتى مش كنتى عايزه تنامى .
فجف حلقها قائله بخفوت : أيوة !!! فابتعد عنها بضيق قائلا لها : اتفضلى اسبقينى ونامى .
ارتبكت زهرة وتركته مسرعه من أمامه زفر مهاب بضيق من نفسه فهو كلما إقترب منها تتزاحمه وتختلط بداخله مشاعر عده .
ارتشف الشاى بشرود متنهدا بضيق غاضب وجلس على اريكة خلفه مفكرا ماذا عليه أن يفعل مع زهرة الذى يشعر بمشاعر مختلفه كلما قابلها وتلاقت نظراتهم .
ابدلت زهرة ثيابها وتمددت فى فراشها مفكرة فى مشاعرها الغاضبه منه ومن تصرفاته وكيف أنها تستسلم لمشاعرها كلما التقيا ويخذلها قلبها فى كل مرة .
بعد حوالى ساعة دلف مهاب إلى الحجرة وجدها نائمه فتأملها مقتربا منها فتململت فى فراشها مغمضة العينين .
تنهد مفكرا كيف يتصرف معها فجلس بجانبها على الفراش مبتعدا عنها قليلا .
فتحت زهره عينيها فجأه ففوجئت بأنها ليست بمفردها فى الغرفه ولا فى الفراش .
ففزعت وهبت جالسه وجذبت الغطاء عليها جيدا من الذعر قائله له بهلع : إيه اللى رجعك هنا فابتسم ساخرا قائلا لها بتهكم بارد : إيه عايزه جوزك ينام بره ده حتى مش من الذوق انك تسيبينى أنام لوحدى وفى ليلة زى دى قصدى يعنى يوم جوازنا وليلة عمرنا يا عروسة .
ابتلعت ريقها بصعوبه وأغاظتها هذه الكلمه الذى يرددها منذ أن وجدته فى داخل غرفتها هامسة بوجه ممتقع : يعنى إيه فقال ببرود : يعنى هنام هنا معاكى فهزت رأسها سريعا قائله له : استحاله تنام هنا فقاطعها بجمود قائلا له ببرود : إحنا مش متفقين على كده من ساعتين ثم إن دى أوامرى ولازم تتنفذ .
فقالت له پحده : أخرج بره إوضتى أنا متفقتش معاك على أى حاجه ومش هنفذ كلامك ده .
فابتسم بإسلوب إستفذها قائلا لها ببرود : مش هخرج وورينى بقى هتخرجينى إزاى .
ابتعدت عنه وهبت واقفه وقفزت من على الفراش 
واتجهت ناحية الباب وفتحته قائله له پغضب : إتفضل إطلع بره فابتسم ببرود
تم نسخ الرابط