البارت الاول..
في صباح يوم مشرق في احد البيوت البسيطه.. نجد نهارا جميلا يسطع في حجره جميلتنا ليال ذو السابعه عشر من عمرها.. لتدخل فاديه علي ابنتها ليال..... ليال قومي يا حبيبتي عشان د نازله الشغل قومي شوفي مذاكرتك واعملي الشقه واطبخي ماشي يا قلبي..
لتقوم ليال وتهمس بارهاق.. حاضر يا قلبي شويه وهقوم ماتقلقيش..
لتقترب والدتها بحب وتقبلها عايزاكي تجيبي مجموع كده يشرف وتخشي هندسه واشغلك في الشركه اللي بشتغل فيها وتبقي مهندسه اد الدنيا..
لتهتف ليال.. عيون وقلب ليال دانا هجبلك احلي مجموع يا فوفا يا قمر انت..لتصمت قليلا ثم تهتف..
.ماما من الحق جبت قصه جديده.
لتتنهد فاديه علي طفلتها الجميله لتهمس طب ماتفتحيهاش الا اما اشوفها واقراها
لتهتف ليال.. يا ماما فيها ايه انا كبرت كل اما اجيب قصه تقطعيلي نصها نفسي اقرا القصه كامله
لتهتف فاديه.. كده يا ليال عايزه تبقي واحده مش مودبه تقرا حاجات وحشه.. لا يا حبيبتي ماينفعش بنوتي تبقي كده
لتهتف... يا ماما اصحابي في المدرسه بيقولو عليا عبيطه ومش بيقربو مني انا ماليش اصحاب بقعد لوحدي
لتهتف فاديه... عشان عايزينك تبقي قليله الادب زيهم انت مالكيش دعوه بحد واصلا انا مبسوطه ان مالكيش اصحاب يعلموكي حاجات وحشه لتتنهد. ليال حزينه فامها تكبتها ولا تترك لها مجال ان تتنفس فهيا كالصفحه البيضاء لم يخط فيها قلم الا بيد امها وما تريده وهذا اول خطا فادح ستعاني منه تلك الجميله
لتقبلها امها وتذهب لعملها وتقوم ليال تفعل ما امرتها به والدتها وبدات في التحرك هنا وهناك وشغلت احد الشرائط كانت فتاه حالمه رومانسيه الي اقصي درجه وتتسم بالبراءه..كانت تخجل من اللاشئ كانت امها تقفل عليها ولا تجعلها تختلط باحد فكانت اشبه بالقطه الوديعه التي لا تعلم عن امور الحياه شيئا.. كل ما تحبه قراءه القصص الرومانسيه وحلم حياتها ان تصبح مهندسه ديكور كما تريد امها كانت طفله نقيه لا تعي من الدنيا الا الروايات والقصص العاطفيه. كانت تتخيل نفسها كبطله في الروايه وتهيم بالبطل حبا كانت شخص بسيط وطيب وحالم من يراها يحس انها قطه صغيره تحتاج ان تداعبها من جمالها.. كانت ذو وجه طفولي وعيون براقه وجه يشع بهجه وصفاء طفله في هيئه انثي.. فالخجل رفيقها وحالميتها هيا السمه السائده .كانت لا تعي من خبث الدنيا شيئا لعدم احتكاكها باحد.. لا تعرف كيف تتعامل الا بخجل.. لتقوم وتمارس عملها اليومي فامها روحها ولا تريد ان تحزنها ابدا.. لتهتف بت يا لولي يا سلام لو تبقي مهندسه كده اد الدنيا وتقعدي بقه في مكتب كبير كده وكرسي بيلف كده اه لازم كرسي بيلف عشان اتمرجح طول النهار.. واكبر بقه وابطل عبط انا عارفه طالعه عبيطه لمين.. واقابل حبيبي بقه واقعد احب فيه.. لتشهق وتهتف تحبي ايه يا قليله الادب انت لا هو اللي يحب انت بتعرفي تنطقي.. لتقطب جبينها.. لا يحب ايه عيب برضه طب ايه هتجوز ازاي انا مش هحب انا والا ايه انا بتكسف وهبله.. طب هجيب الواد اللي بحبه منين. انا بتكسف كده.. مش مهم هو اكيد هيجي ويقعد بقه يحبني بس بادب اه عشان ماكسفش..ويقلي بحبك يا لولي واقله بحبك يا توتي.. ويبصلي بعيونه زي البطل امبارح واتوه بقه ويقوم.. لتصرخ وتقفز.. يقوم ايه يا زفته يا قلليله الادب يا لهوي عايزه تتباسي لتحمر خجلا اخص عليكي مش مؤدبه ايه ده يا نهار اسود انت يا بت بتترعشي طب انا هتجوز ازاي الجواز ده كله قله ادب نفسي ماما تسيبلي ورقه اقراها طيب.. لتهتف اتلمي وانا ممكن اموت .يا تري فيها ايه اكيد بوس برضه.. قله ادب اوي علي فكره . طب ايه انا خاېفه.. لا مش عايزه اتجوز انا هحب بس ايوه نقضيها كلام ومقابلات.. لتقطب جبينها.. لا ماينفعش مقابلات انت بتكسفي طب تليفونات حتي امال هعمل ايه.. بت انت هتطفشي الواد اجمدي كده اه.. طب يا مز هجمد بس تيجي وتحب بس والنبي بادب عشان ھموت في ايدك يا لهوي وحشتني عايزه اتحب ذي الروايات لتقف هيا وتمسك المقشه وتدور بها.. كانها تراقص احدا لتجلس اخيرا.. ياااه الحب حلو اه.. امال لما يجي هعمل ايه..هقعد ابصله وخلاص مانا مابعرفش اعمل حاجه.. لتدور وتدور وتغني حالمه تنتظر ذلك الذي يتمناه قلبها.
في شركه فاديه..دخلت ناديه علي صديقتها لتهتف.. ايه اتاخرتي ليه كده.
لتتنهد فاديه علي بال ما صحيت لولي مانت عارفه بتدلع في الصحيان.
لتهتف صديقتها.. انا مش عارفه يا ناديه اخرت قفلتك. عالبت ايه البت كبرت ماينفعش كده.
لتتنهد فاديه.. ايه يا ماجده مانت عارفه الغلب اللي شفته في تربينها لوحدي
لتهتف ماجده.. تقومي تقفلي عليها كده دي عامله زي المساخيط بنتك هبله يا ناديه ماينفعش كده هتخش الجامعه ازاي وتصاحب وتعرف ناس
لتهتف فاديه.. لا بنتي مش هتصاحب حد بنتي بتسمع كلامي
لتهتف
