رواية روعة الفصول من الواحد وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أمامهم بعجلة لم يستطع أحد اللحاق بها ذهبت نحو المرحاض بالمشفى.. لتدلف وتغلق الباب خلفها..وضعت يدها على فمها لتكتم شهقاتها !
متزوج لديه إبنه هي فقط من كانت تحبه لم يراها يوما مثلما رأته ! كانت تتوهم بكل شيء
جلست على الأرضية وهي تضم قدميها لصدرها قائلة وسط بكائها
هو مغلطش مقالش بحبك..موعدنيش بحاجة أنا.. أنا اللي ساذجة ! وهمت نفسي ومشيت ورا احساسي بالحب ناحيته قلبي عماني عن إني اشوف مليون حقيقة قدامي.. أنا اللي غلطانة مش هو..هو صح! احنا مننفعش لبعض انا اللي غبية!
هو مغلطش يا حور أنا اللي كنت موهومة..ربنا يقومه بالسلامة لبنته ومراته..عن إذنك.
تركتها ورحلت لم تردف حور بشيء هي تشعر بها تعلم كم أن الأمر مؤلم ! تتفهم كل شيء بداخلها تركتها ترحل وحدها لتذهب هي ل فهد وتقف معهم بإنتظار خروج سيف من غرفة العمليات..بينما كان عقلها منشغلا ب چيدا فقط .
مر وقت آخر لتجد فهد يندفع نحو الطبيب الذي خرج للتو من غرفة العمليات..
ابتسم الطبيب بعملية وطمأنينة
الحمدلله قدرنا ننقذه..انكتب ليه عمر جديد والله.
فهد بسعادة
يعني بقى كويس خلاص
رحل الطبيب من أمامهم وحمل فهد الصغيرة واردف وهو يقبل وجنتها
مش قولتلك هيبقى كويس
أجابت بنبرة طفولية آملة لرؤية والدها
كدة هشوفه صح
أيوة بس بكرة عشان هو نايم دلوقت هنروح البيت كلنا ونيجي بكرة نشوفه كلنا.
دلف سيف وترك الجميع مكانه وصعد لغرفته لرؤية ليان والاطمئنان عليها دلف للغرفة بلهفة لرؤيتها..ليجدها تقف أمام الخزانة وتضع ملابسها في الحقيبة !
عقد سيف حاجبيه بضيق قائلا
بتعملي ايه
بلم هدومي عشان بكرة الصبح هنسافر انا وماما وحور.
هتعملي اللي ف دماغك
استدارت له هاتفة بجدية
لأ يا سيف أنا بعمل المفروض والصح من إنه يتعمل مش الي ف دماغك ودماغي ! ده الصح وبس.
الصح أنك تسبيني وانت حامل
أهو أحسن ما ېموت هو كمان !
بينما صمتت ليان لم تتحدث مرة أخرى..
تشعر بقليل من الندم لقولها تلك الكلمات ولكنها أيضا حزينة ! تشعر بالآلام ورغبة جامحة في البكاء على طفلها الذي رحل ! ولكنها وعدت شقيقتها بأن لا تبكي.. ألا تقف مكانها..لا تستدير..فقط تسير قدما للأمام وتسعى لتوفير حياة هادئة خالية من كل تلك الإضطرابات التي تحدث..لطفلها الآخر .
ليس كل ما يمر بالحياة مهما كان قويا..حزينا..بائسا..علينا وعلى طاقة تحملنا يدفعنا للوقوع أمامه والبكاء عليه ! هناك أشياء نصطدم بها داخل اضطرابات الحياة لتجعلنا نقف نقوى نسير ونتقدم من جديد تخلق بنا روحا جديدة قوية ك عازل زجاجي قوي يحمي جوهرا من الرياح وآثاره ! تلك هي الروح التي تخلق داخلنا تلتف حول القلب تحميه مما هو قادم.
أمسكت حقيبتها واتجهت نحو باب الغرفة لتلقي نظرت أخيرة على سيف الواقف بصمت تام ينظر للاشيء أمامه..
لم يستطع النظر إليها ! إن رآها ترحل عنه يقسم أنه من الممكن أنا يترجى بقائها معه !
في مكان آخر تحديدا غرفة چيدا..دلف فهد للغرفة و وجدها جالسة أمام النافذة تطلع أمامها بهدوء شارد ليذهب نحوها ويجلس بجانبها.
صمت فهد وهو يتطلع إليها بينما لم تنظر نحوه ظلت شاردة أمامها قط ! دموعها تهوى على وجنتيها..
چيدا.
قالها فهد بهدوء ليتقدم نحوها أكثر واكمل
بتحبيه أوي كدة على فكرة هو بيحبك اكتر منك..عارفة ليه لأنه بعد علشانك.
طالعته چيدا بعدم فهم ليكمل حديثه
ياسين مراته مټوفية من قبل ما يشوفك نظرته ليك إنه محبش يظلمك وتتجوزي واحد كان متجوز وعنده بنت كمان !
كادت أن تتحدث چيدا ل يردف فهد
مش عايزك تتكلمي دلوقت لكن ياسين مش متجوز وحبك اكتر ما حبتيه الموضوع من بدايته سوء تفاهم والغلط غلطه لانه متكلمش ف البداية ف كل حاجة اتسدت ف وشكم أنا وضحت ليك لحد ما هو يفوق بكرة ومظنش بعد اللي حصل النهاردة ياسين لما يقوم بالسلامة هيسكت.
نهض فهد من مكانه
متابعة القراءة