رواية روعة الفصول من الواحد وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عاوزة راجل أكون أول جوازة ف حياته 
وبنتي نسيتها يا فهد !
أعرض كل ده قصاد جيدا وخليها تقرر !
نهض ياسين من مكانه واردف بنبرة مخټنقة
فهد أنا مش هتحمل أقولها كل ده وتقولي هي بنفسها مش هينفع تكون معايا الكلام اللي قولته ليك مش هستحمل يطلع منها.
ومين قالك إنه هيطلع ياسين..
قاطعه ياسين بجدية
مع احترامي ليك يا فهد بس الموضوع مش منتهي بالنسبالي هو مش موجود اصلا ف حياتي يا فهد..عن أذنك.
أعاد فهد من أفكاره فور توقف السيارة وهو يجد چيدا تخلع حزام الأمان وهي تفتح باب السيارة وتردد پبكاء
مماتش هو عايش..هو عايش يا رب هو عايش مسابنيش لأ.
ترجلت من السيارة ودلفت للمشفى وفهد ذهب خلفها بخطوات سريعة يلاحق بها ركضها للداخل وتوقف بجانبها وهي تقف أمام الاستقبال بالمشفى قائلة بلهفة
لو سمحت فيه مصاپ تبع الشرطة دخل دلوقت هو فين 
أشار لها الممرض قائلا
دخل العمليات يا فندم حضرتك هتطلعي تاني دور..ع اليمين ف آخر الطرقة غرفة العمليات.
تركته جيدا لتصعد سريعا للأعلى لم تقدر على إنتظار المصعد أن يأتي لها لتصعد الدرج بخطوات سريعة تتسابق بها مع الزمن لتصل إليه..
توقفت أمام غرفة العمليات وهي تدعو ربها أن يسلم لها تدع بعدم إنتهاء تلك العلاقة التي لم تبدأ بعد ! إن لا ينهدم ما تخيلت بناؤه قبل أن تشرع بتنفيذ ذلك البناء ! كيف افتقدك يا عزيزي وأنا لم أستطع أن امتلكك يوما 
ذهب فهد نحوها ليضمها داخل صدره ضمھا إليه بكل ما أوتي من قوة داخله يعرف تلك اللحظات..لا يرغب الإنسان بها سوى الشعور بالاطمئنان فقط أن يأخذه أحدهم في عناق يخبره عن طريقه أن كل شيء سيكن على ما يرام يخبره بأنه ليس وحده إنه معه..يشعر به..يحزن لأجله..يعرف كل ما بداخله ليحتويه داخل عناقه.
كم مرت عليه تلك الأوقات ولم يجد بها من يضمه ! لم يشعر بالاطمئنان يوما في حياته سوى منذ أن دلفت حور ل حياته حياته التي انقلبت رأسا على عقب فور رؤيتها ولكن هناك شيئا تولد داخله حينها..ربما حب أم أمان..لربما شعورا بالسعادة لقربها..رغبة داخلية منه بأن تدلف أنثى مثلها داخل حياته.. أم لأنه كان يحتاج إليه قبل أن يراها حتى ! أو لربما جميعهم 
يقولون إن فاقد الشيء لا يعطي بل فاقد الشيء يعطيه يعطيه بكل سخاء ! يعطيه ب مقدار فقده للشيء..ف كلما زاد عطائه كلما أيقنت أنه فاقد للشيء وبشدة.
ظلت داخل أحضان شقيقها تبكي بكل ما أوتي من قوة داخلها هل سيفارقها سؤالا يتردد داخلها.. ساعة..دقيقة..ثانية.. أو ربما أقل !
مرت الساعات عليهم بعدما جاء سيف وحور معه لتبقى وفاء بجانب ليان في منزل سيف بعدما غادرت المشفى.
ذهبت حور نحو چيدا التي ما إن رأتها حتى اندفعت داخل أحضانها وهي تبكي دون توقف..
ظلت حور تربت عليها تحاول بث الطمأنينة بداخلها لتسمع صوتها المكتوم داخل أحضانها
ھموت يا حور لو جراله حاجة ! مكناش مع بعض بس كان كويس قدام عيني..كنت بشوفه.. بسمع صوته اللي كان طول الوقت بيبخل إنه يوجهه ليا أنا.. كنت بشوف عينيه بتتحرك ف كل مكان قصادي..وكان بردوا بيبخل يخليني ابصلها واشوفها بتبصلي ! بس كنت شايفاه كان موجود..بيتكلم..بيتحرك..وقت ما بيوحشني بروح ل خالو واشوفه بأي حجة هو كان بيبقى فاهم بس مش بيبين 
رفعت حور رأسها اليها وهي تضم وجهها بين يديها..
اهدي يا حبيبتي هيكون كويس..هتسمعي صوته.. تكلميه هيكون قصادك تاني.
حركت رأسها بنفي ودموعها تأبى التوقف
من الصبح ف العمليات لسة مخرجش !
ضمتها حور لاحضانها مرة أخرى
خير صدقيني خير..ربنا هيرده سالم معافى تاني ثقي ف ربنا وادعيله..استغفري حوقلي قولي كل الأذكار اللي تيجي ف بالك..ادعي ادعيله وبس..هو ده اللي محتاجه منك دلوقت العياط مش هيشفيه ! دعاك وطلبك من ربنا شفائه وانه يحفظه ليك..هو ده اللي هيشفيه.
حركت جيدا رأسها بتفهم لحديثها لتشرع بفعل ما أخبرتها حور به هي تعلم ذلك ولكن بكائها كان يغلبها عن قول شيء !
استدار الجميع لتلك الطفلة التي هرولت نحو فهد مسرعة قائلة پبكاء
اونكل فهد..بابا كويس هو فين أنا سمعت الظابط بيكلم الدادا بيقولها انه اضرب پالنار.
احتضن فهد وجهها..قائلا بحنو
ياسين كويس متقلقيش وبعدين هو مش وعدك إنه مش هيسيبك ليه خاېفة دلوقت 
انهمرت دموع الطفلة على وجنتيها الحمراء لكثرة بالبكاء
ماما بردوا وعدتني مش هتسيبني بس سابتني أنا خاېفة هو كمان يعمل كدة .
ظل فهد يربت على ظهرها بحنو مرددا كلمات حنونة على مسامعها بينما كانت چيدا تتابع المشهد بصمت تام ! هل هو متزوج لديه ابنة من الواضح أنها بالسادسة من عمرها ! 
لم يخبرها يوما ذلك ولم كان سيخبرها هل كان يراها يوما ليخبرها إنه متزوج ! يالسذاجتها !
ابتعدت چيدا عن أحضان حور لتذهب من
تم نسخ الرابط