رواية روعة الفصول من الواحد وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

والمكان وكل شيء مش مناسب بس حاجة زي دي مينفعش تقعد اكتر من كدة.
طال صمتها بالنسبة له ليكمل سيف حديثه بلهفة
هو الرسايل اللي شوفتها منه على تليفونك والتهديدات كان بعتلك ټهديد زيها صح 
قال كلماته بخشية وتوجس يود أن يسمع تلك الكلمات منها يعلم أنها أيضا ستكن مخطئة أنها صدقت ذاك المعتوه ولكنه يعلم أيضا أنها كانت وحدها لم يكن هناك أحدا معها حتى هو ليقف جوارها !
اقترب منها أكثر وأحاط وجهها بكفيه ليردف بنبرة ترجي
ليان ارجوك اتكلمي !
أخذت نفسا بداخلها ليخرج صوتها أخيرا
آه يا سيف اللي قولته صح وده اللي حصل لو كنت فكرت بس شوية كنت هتعرف إن وقت مقابلتي ليه ف نفس الوقت اللي كنت فوقت وشوفت رسايل الټهديد بتاعته ليا.
نظرت له واكملت بهدوء معاكس لتلك الآلام التي باتت تشعر بها
سيف بدايتي أنا وانت كانت غلط ف أنا آسفة..بس محتاجة وقت نبقى فيه بعيد أشوف سيف اللي بيحبني بجد طول ما احنا سوى انا مش عارفة أشوف ده ولا قادرة احدده !
يعني عاوزة ايه 
أنا هسافر القاهرة مع ماما وحور هاخد وقتي وبعدين هقرر إذا كنا هنكمل ولا لأ.
استنكر سيف حديثها ل يقول بجدية
أنا موافقك على كل حاجة إلا آخر حاجة دي هتسافري وتاخدي وقتك شوية وإني اوريك حبي ليك دي حاجة ترجع ليا وده أنا اللي هعمله لكن حوار أشوف هنكمل ولا لأ ف فكل الحالات انت مراتي وام ابني أو بنتي وهتفضلي كدة.
تركها سيف ونهض من مكانه بعدما شعر بعدم القدرة على إكمال الحديث اكثر ف هو عندما جاء بسيرة طفله حتى تذكر الآخر !
أنا هخلص إجراءات المستشفى ومامتك هشوف فاقت ولا لسة.
هي ماما مالها 
قالتها بقلق وهي تحاول النهوض من مكانها ليوقفها سيف
مفهاش حاجة قلقت عليك والدكتور اداها حقنة مهدئة لحد ما نطمن عليك.
بجد يعني هي كويسة دلوقت 
أيوة زمانها فاقت اصلا وهخلص اجراءت المستشفى وتمشوا.
غادر سيف الغرفة وترك ليان جالسة وحده وما إن خرج حتى وجد حور أمامه..
تقدمت حور نحوه ما إن رأته واردفت 
سيف..عاوزة أقولك حاجة هخلص بيها ضميري وخلاص وليان كمان طلعت عرفاها.
عقد سيف حاجبيه واردف بقلق
حاجة ايه 
أنا هقولك ده بس لأني ميرضنيش تأنيب الضمير اللي جواك طول الوقت واللي انا مش هقدر اتغاضى عنه بس بردوا عند نفس قراري..ليان هتسافر معايا لأن ضړبك ليها مش شيء هوين يسمح بأني اعديه !
سيف بعدم صبر وقلق
حور لو سمحت ادخلي ف الموضوع.
ليان كانت عارفة إنها حامل ف تؤام وهي كشفت مرة واحدة لما عرفت إنها حامل عشان تتأكد من الحمل قبل ما تقولك والدكتورة قالتلها تؤام بس واحد منهم الحمل فيه مش هيكمل وده اللي اتوفى وكان السبب ده..والحمل بتاعه كان ضعيف بسبب إن الډم والأكسجين مش واصلين ليه أنا عرفت ده منها ومقدرتش أحس بذنبك ومقولكش عن أذنك يا سيف.
أنهت حديثها ورحلت من أمامه متجهة لغرفة والدتها بينما ظل سيف مكانه فهم ما قالته ولكن ماذا أن لم يكن مد يده عليها هل كان من الممكن إنقاذ الطفل الآخر ما قالته حور لم يجعله يهدأ ! بل زاد من تشتت عقله وتفكيره بالأمر قط.
في مكان آخر..
توقف ياسين بالسيارة واندفع منها وهو يحمل مسدسه بعدما أخبره فهد ب عثوره على مكان مهاب ومازن وأنهم بجانب الميناء يستعدون للرحيل والهرب ب سفينة غير شرعية.
وجد فهد وبعض من ضباط الشرطة معهم ليتفرق الجميع بالمكان بحثا عليهم..
بينما كان ياسين كلما شعر بأنه اقترب..كان يشعر بقدميه تتوقف عن السير هناك حقيقة يخشى مواجهتها الآن ! لقد أخذ أمرا لإلقاء الړصاص عليه فور شعوره بالهرب هل سيقدر على فعل ذلك حقا 
مسح وجهه وذلك العرق الذي بات يتصبب على جبينه واستمع لصوت ما ب زاوية ليتقرب رويدا وعرقه يزداد ! سيقبض على صديقه للتو صاحب عمره الذي بكى داخل أحضانه ليال من قبل !
استدار على صړاخ فهد خلفه ليجد مهاب يقف خلفه وهو يوجه مسډسا نحوه..
أتدري ۏجع قلبه بتلك اللحظة يقف ومهاب أمامه يوجه مسدسه ناحيته ! ذاك الصديق الذي حد تلك اللحظة لم يتخيل خيانته هل يود قټله الآن !
ابتسم مهاب بتهكم وهو موجه مسدسه نحو ياسين واردف
آسف يا صاحبي بس دي النهاية بينا ! 
أنا حبيتك يا ياسين ولأجل حبي ليك ھقتلك مش هخليك تعيش وسط الچرح اللي واثق إني سببته ليك.
ياسين..اتحرك أعمل أي حاجة !
كان ذلك صوت چيدا الصارخ به لقد رأت فهد وهو يغادر المشفى لتعرف الأمر وتلحق بهم تعرف كم أن ياسين سيكن هشا بتلك اللحظة لتقرر الوقوف بجانبه.
رفع ياسين مسدسه هو الآخر وأصبح الاثنان كلا منهما يواجهان بعضهما البعض عند الرأس خاصة
تم نسخ الرابط