رواية روعة الفصول من الواحد وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
والدتها خالها حتى ياسين..قد تقرب منها كثيرا في الآونة الأخيرة حياتها باتت تصبح مثلما تتمنى ولكن ينقصها شيء واحد قط..هو رجوع علاقة سيف بوالدتها فقط.
في مساء اليوم..
دلفت حور لمنزلهم لتجد والدتها تجلس على الأريكة أمامها تحمل طفلها بين ذراعيها نهضت بقلق واردفت
إيه اللي حصل ياسين كويس يا حور ومهاب! إزاي ظهر فاجئة! فهميني يا بنتي.
أنهت حديثها ثم اردفت
أنا طالعة اوضتي أريح شوية لأن اليوم كان مليان أوي من بداية الشركة لحد ما انتهى ف المستشفى.
نهضت حور واستوقفتها وفاء وهي تناديها بصوت خجل
إيه يا حبيبتي
هو بصي..
مدت وفاء هاتفها لابنتها لتحمله حور وعلامات الاستفهام على وجهها لتجد رسالة مبعوثة لوالدتها من نصف ساعة محتواها بكرة هجيب المأذون واجي أكيد حور زمانها رجعت البيت وعرفتك اللي كان بيحصل وعرفتي أنا ليه كنت بعيد الفترة اللي فاتت..وف الحقيقة كانت عايز نبدأ حياة مع بعض بداية نضيفة مع ابننا يا وفاء آه أنا اعتبرت مصطفى أبني..ولولا إنه حرام انسبه ليا كنت عملت كدة وحور وليان كمان بناتي.
نظرت لرسالة أخرى أرسلت بعدها لو مردتيش هعرف إنك موافقة.
ابتسمت حور بسعادة وحماس لتلك الكلمات الواضحة بأنه يعشق والدتها لا يحبها قط!
رفعت رأسها لتجد والدتها وجهها محمر لكثرة خجلها من الأمر.
جلست حور بجانبها مرة أخرى واردفت بهدوء حاولت اخفاء حماسها خلفه
مش عارفة.
مرضتيش ع الراجل يبقى موافقة!
شايفة كدة
ضحكت حور على والدتها ولم ترغب بأن تخجلها أكثر من ذلك وضمتها قائلة بسعادة
مبروك يا أجمل وأرق واحن أم ف الكون كلوا.. وأفضل أخت وصاحبة كسبتها ف حياتي.
في اليوم التالي.
هل كانت تلك الزيجة الأولى بحياتها بالطبع لا ! بل هو ثالث رجل دلف لحياتها الآن وتزوجت به .! أحدهم كان أول رجل تلقاه في حياتها تزوجت منه وانجبت حور وليان أما الآخر أنجبت منه مصطفى على إسم زوجها الأول وأول رجل دلف لحياتها وشعرت بقربه بالهدوء والسکينة وراحة البال..
هي ليست صغيرة بالعمر ! بل ابنتيها البكر قد تزوجا الآن هل تخشى هي أن تكون معه تحت مسمى زوجته وتخاف ذلك أم ذلك ليس سوى اثرا تركه طليقها لها مما جعلها تخاف وتخشى كل الرجال
استدارت له لتجده واقفا معها بالغرفة يقف خلفها واضعا يديه بجيوب بنطاله ويطالعها بتلك النظرات الشامخة والثابتة لم تتغير! لم تتغير من الأساس وذلك ما يميزه ويزيد من جاذبية شخصيته بالنسبة لها وللجميع!
تحرك بخطوات ثابتة نحوها ثم وقف قبالتها..يطالعها بنظرات لم تستطع تجديدها مما أدى إلى زيادة شعورها بالتوتر والرغبة بالرحيل من أمامه.
لحظات مرت من الصمت بينهم لكن!
هل كانت اللحظة صامتة مثلما نظن أم أن هناك شيء يسمى بلغة العيون وهي من تتحدث عينيه تخبرها الكثير والكثير! هو بطبعه شخص رزين صامت لا تخرج الكلمات من فمه سوى للضرورة تلك المرة التي تحدث بها أخذ أكبر صدمة في حياته وهو يجدها تخون كلماته لها! ليلقي اللوم على نفسه ويعود لصمته من جديد..
هل هي أيضا تستحق صمته ذلك ليست مثلها.. وهو يعلم حق العلم واليقين بذلك ولكن ما چرح بداخله ليس بالسهل على عودته مرة أخرى وإن أرادت فلتتحدث هي! لما هي صامتة هي الأخرى
وحشتيني يا وفاء وحشتيني فوق ما عقلك يصورلك ده!
بينما كانت هي لازالت آثار چروح محمد لها منعكسة عليها تأخذها وتسيطر عليها بالكامل..لتجد نفسها تحاول دفعه بعيدا عنها بكل ما تحمله من قوة داخلها.
بينما احاطها كامل بقوة أكبر ولكن كانت يديه حانية ظل يمررها على جسدها بحنو حتى شعر بها باتت تهدأ بين ذراعيه..
ف كيف يجعلها تخاف منه وهو الذي أقسم داخله أنه سيمحو من داخلها كل ما مرت به
كيف يتركها الآن وهو منذ الوهلة الأولى التي رآها بها وهو يتخيلها كل ليلة بين ذراعيه
كيف يبتعد عنها وهو قلبه ينبض لها عشقا وشغفا لقربها كيف! وهي التي أحيت قلبه من جديد..بعدما عزم على قټله ودفنه حتى لا يحب أحد مرة أخرى وجاءت هي حطمت
متابعة القراءة