رواية روعة الفصول من الواحد وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

حوله ليجد المكان فارغ ليقترب منها ويقبض على ذراعها واردف پغضب
أفهم ايه من اللي عملتيه مش قادرة حتى تستني يوم والبيه بتاعك ف السچن 
كادت أن تتحدث ولكنه نفض ذراعها وتركها وغادر من مكانها لتصعد حور لغرفتها بصمت تام.
أغلقت الباب خلفها وجلست على الفراش وأفكارها تداهم عقلها كل شيء مرت به ليس بهين ! صمتها ذلك لا يعني أنها تتفهم كل شيء ولكنها قط لم تجد من يهتم بما يحدث داخلها ! كل من حولها سعيدين بعودتها تلك ولكن لم يتسأل أحد عن حالها وهي غائبة عنهم هم فقط يروا الظاهر الآن وهي عودتها و وجودها معهم الآن ! ولكن ماذا عن ما بداخلها عن معاناتها أثناء اختطافها 
لن يتسأل أحد عن كم خوض المعارك التي أجبرك القدر على خوضها رغما عنك وعن قلبك لن يتسأل عن ذلك الخړاب الذي يحدث داخلك لطالما أنت تبتسم لهم لن يتسأل عن كم المعاناة التي تحدث داخلك في لحظة صمت تمر عليك وأنت تتأمل ماضيك وما مررت به حتى تبتسم لهم بثبات لن يتسأل حد عن شيء ولن يلحظ شيء سوى ابتسامتك الزائفة التي ترتسم أمامهم قط.
ل فرح طارق.
رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك.
في مكان آخر..تحديدا مبنى المخابرات المصرية.
دلف ياسين لغرفة اللواء كامل وألقى التحية عليه بإحترام و وقف ليستمع تعاليمه عليه.
تنهد اللواء كامل وأدردف بنبرة غير مصدقة
سمعت اعتراف محمد 
امكث ياسين رأسه وهو يبتلع غصته بمرارة قائلا
أيوة مهاب طلع الطرف الرابع ليهم.
يشعر بآلام شديدة داخل قلبه مهاب ليس صديقا له قط بل شقيق يتذكر ضحكاتهم معا سهرهم جميع المهام التي ذهبوا بها معا سنوات مرت على صداقتهم التي كانت علاقة أشقاء وليست أصدقاء لينتهي بها المطاف ب خېانة .
ولكن خيبات الأصدقاء مؤلمة يا عزيزي أشد ألما من خيبات الأحبة ف نحن حينما ننخدع من الأحبة..نتجه نحو الأصدقاء حينما تقسو علينا الدنى نتجه نحو الأصدقاء في جميع مشاجرات الحياة التي تحدث معا بكل اوجهها نتجه بعدها للأصدقاء لذلك خيبتهم مؤلمة عزيزي تكن مثل خيبة أم أضاعت عمرها لتربية أبنائها لتجد بالأخير ابنها برفع مسدسه نحوها وهو ېقتلها بدم بارد! أتدري كم تلك الخيبة يا عزيزي تلك هي خيبات الأصدقاء.
ل فرح طارق.
امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك.
نهض اللواء كامل واردف بجدية
تقلب الدنيا عليه يا ياسين انتوا كتوا صحاب واكيد تعرف الاماكن اللي ممكن يكون فيها دور فيهم كلهم وحاول تفكر ب دماغ مهاب ممكن يكون فين دلوقت المهم تجيبه يا ياسين.
امرك يا فندم حاجة تانية 
وضع كامل يده على كتف ياسين واردف بهدوء
أنا عارف اللي جواك دلوقت نفس الموقف حصل معايا من سنين كنت مكانك بالظبط وصاحب عمري باعني وخيب أملي كله فيه بس الفرق إني فكرت ف شغلي يا ياسين أعمل زيي وبس.
أمرك يا فندم عن أذنك.
غادر ياسين وتوقف كامل مكانه يتطلع أثره بحزن عليه يدري كم خيبته تلك ف هو قد مر بنفس الشيء مع صديق عمره الذي خانه ولف حول زوجته تحت مسمى إنه عائق لن يقدر على الخلفة لتطلب منه الطلاق أمام عائلته وتتركه وتذهب لصاحب عمره !
تنهد كامل وعاد للجلوس خلف مكتبه مرة أخرى وشتات الماضي باتت تهاجم عقله من جديد ! لن ينسى ذلك اليوم الذي وقفت فيه زوجته وحب المراهقة والشباب بالنسبة له وهي تخبره أمام عائلته بأنه لن يقدر على الخلفة وهي تريد الإنفصال عنه ! حسنا هذا حقها ولكنها ثنت ظهره أمام عائلته ! كام من الممكن الإنفصال عنها ب هدوء بعيدا عن الجميع افضل مما فعلته به .
في مكان آخر زفر مازن پغضب وهو يعيد الإتصال على منال ويجد هاتفها مغلق ليتصل ب مهاب الذي أجابه
انت يا زفت ! من امبارح متنيل مختفي فيه 
معاك اهو يا مازن انت فين كدة 
انت اللي فين منال اتزفتت هربت.
عقد مهاب حاجبيه بعدم فهم
منال مين 
زفر مازن پغضب وهو ينفث سيجارته بشراهة
طليقة محمد كنت هلبسها الموضوع هي وجوزها ونهرب انا وأنت بس الزفتة هربت !
اعتدل مهاب في جلسته وهو يستمع إليه بتركيز
كنت هتلبسها الموضوع ازاي 
استرد حديثه قائلا عشان ممكن أفكر ف حاجة أو كدة.
فيه طرفين تاني معانا منال و جوزها..دول محدش يعرف عنهم حاجة غيري أنا ومايكل حتى سيف مكنش يعرف ومايكل ماټ ومتبقاش غيري يعرف ف كنت هجيب أدلة تدل إنهم ف المهمة والبوليس عارف إننا أربعة يعني كريم.
محمد..منال..جوزها ونخلص منهم كلهم ونسافر انا وانت.
وتفتكر منال راحت فين 
الزفتة كنت بكلمها وبعدين قفلت ولقيت واحد كنت باعته يراقبها بيكلمني قالي إنها لسة داخلة المطار دلوقت وطيارتها هتطلع بعد ساعة من دلوقت.
ابتسم مهاب بتفكير وهو ينهض من على الفراش قائلا
طيب
تم نسخ الرابط