رواية روعة الفصول من الواحد وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يعطيها حقنة فقط!
كتم فمها حينما وجدها تصرخ مرة أخرى بعدما أنهى مما يفعله بينما صړخ وهو يبتعد حينها حينما شعر بيده بين أسنانها المنغمسة بلحم كفه.
يخربيتك يا بنت المچنونة ايدي اتعورت!
أهو ده نفس اللي حسيته وحضرتك بتديني الحقنة .
احلفي كدة وقولي والله حسيت بيها دا أنا ايدي نسمة حتى!
صمتت بخجل ف حقا يده كانت خفيفة لدرجة أنها لم تشعر سوى بالدواء فقط وهذا ما جعلها تصرخ..
دفعها سيف على الفراش واردف وهو يستلقي بجانبها
نامي..نامي.
ما تقلتني احسن!
نهض من مكانه وهو يجلس قبالتها واردف 
لسانك بقى طويل معايا صوتك بقى أعلى من صوتي شخصيا..ف نقصر الكلام والصوت يوطى يا ليان..ماشي مبحبش الصوت العالي نهائي ف لو عايزة حياتنا هادية مع بعض صوتك ميعلاش ف الكلام معايا.
استلقى على الفراش وهو يضع ذراعه على عينيه ويتمتم بصوت وصل لاذنيها
صوتك أعلى من صوتي والله!
طب خلاص متزعلش أنا بس بخاف من الحقن يا سيف!
وبعدها وقبلها
أنا آسفة.
كلمة بسيطة قالتها ببساطة اكبر لكنها نابعة من القلب..شيء حدث كان من الممكن أن ينتهي بينهم دون تأسف من الأساس خاصة وأنها تعلم سيف ما هي سوى دقائق حتى ينهض ويضمها إليه لكنها فضلت ذلك للإعتذار..ليكن بينهم ك بطاقة رابحها يجدد الحب بينهم من جديد.
بينما ضمھا سيف لاحضانه ولم يردف شيء فقط إبتسامة عاشقة دبت اوصاله من ذاك الاعتذار منها.
سيف.
قالتها ليان وهي تضع رأسها على صدره براحة ثم أجابها هو
نعم يا روحي
أنت قررت هنعمل ايه
تنهد وهو يجيبها
لأ قررت أعيش معاك أنت وابني من غير تجهيز لشيء اسيب الحياة تديني وبس.
طب..هو وشغلك
قالتها بتردد بينما ابتسم سيف قائلا انتهى يا ليان ربنا اداني طريق جديد نضيف أمشي فيه أكيد مش هسيبه وأرجع للقرف ده تاني
وهتعمل إيه ف الشغل هتشتغل إيه طيب
مش عارف واحد خريج من جامعة ف النمسا هيلاقي شغل إيه ف مصر
نهضت پصدمة قائلة
أنت متعلم بجد مقولتش ليه
ثم أكملت بحماس وخريج إيه ودرست ف جامعة إيه
أعادها لاحضانه مرة أخرى واردف 
محدش يعرف مايكل لما خلاني أتعلم كان لحد الثانوي فقط عشان أقدر اتواصل معاهم وافهم اللغة بتاعتهم صح وأنا كملت بعيد عنه..دخلت جامعة أسمها فيينا ف النمسا اتخصصت ف قسم إدارة الأعمال الدولية.
بعديها مايكل عرف وده كان سبب أنه يمسكني إدارة لشركته ف النمسا اللي بيتاجر من وراها.
طب مقولتش ليه وچيدا تعرف أنها سابت شغلها عشانك يا سيف.
أعادها مرة أخرى داخل أحضانه واردف
چيدا عارفة قولتلها..وهي أصلا ف مهمة تبع شغلها ومتفقة هي واللوا كمال أنها قصاد الكل قدمت استقالتها عشان تبان بعيد عن البوليس ولما تكسب المهمة هترجع وتترقى منها .
دا انتوا عصابة فعلا!
قالتها بعدم استيعاب لكل ما قاله بينما نهض سيف وهو يجلسها أمامه وشرع بشرح لها ما يحدث
ليان..ده عالم ماڤيا دنيا كبيرة أوي مهما ظهر منها ومهما حكيت ليك إيه جواها مش هتفهمي ولا تستوعبي حاجة كل ثغرة فيه جواها حكايات مكنش ينفع أظهر تعليمي واسمي وكل حاجة عني غير أما كل حاجة تنتهي..مش معنى أن مايكل ماټ وكذا طرف اتمسك يبقى خلاص خلصت..كان فيه حاجات كتير ثم فكرك أنا هسيبك بعيدة عن حضڼي ٣ أسابيع عشان بس أرتب أفكاري دي تعقل! أنا بس جاريت حور أختك لحد ما اخلص كل حاجة حواليا وأبدأ معاك حياة جديدة على نضافة.
وچيدا 
قولتلك أنها ف مهمة ف بينت فيها أنها قدمت استقالتها وعشان الموضوع يتصدق حواليها..اقترحت عليها تقول علشاني ثم إني بجانب دراستي لإدارة الأعمال كنت بدرس التحليل النفسي أقدر أحلل كل شيء حواليا مش هقدر أحلل حاجة بتحصل جوايا أنا
سيف أنا توهت!
ضمھا لاحضانه وهو يربت عليها بحنو 
سلامتك من التوهان يا قلب سيف بس افهمي دلوقت أن خلاص كل حاجة خلصت وانتهت مفيش شړ تاني.. مفيش ماڤيا مفيش غير أنا وأنت وابننا.
ظلت ساكنة بين أحضانه تحاول فهم ما قاله وما إن لبثت حتى فهمت كل شيء وجدت نفسها تحيط خصره بسعادة قد فهمت كل شيء الآن! ستكون حياتهم هادئة سعيدة.. مثلما تمنت يوما حقا ماذا ترغب بشيء أكثر من ذلك! هي الآن في أقصى مراحل سعادتها .
في صباح يوم جديد..
تقدمت بخطوات متثاقلة نحو الداخل..
تشعر وكأن قدميها ساكنة لا تتحرك! 
عاجزة عن التقدم وبالوقت ذاته لا تملك حرية اختيارها للرحيل.
انتفضت على إثر سقوط شيء خلفها لتستدير پخوف وتتنفس براحة حينما وجدت فهد هو من يقف خلفها لا أحد غيره.
أشار لها فهد بصمت تام لتسير خلفه وهي ترى ثباته المنعكس على كل شيء باديا عليه..ذاك الثبات الذي دائما تحسده عليه!
آه لو تدري كم كلفه ذاك الثبات الخارجي أو ترى تلك الحروب التي تحدث داخل صدره لكانت اشفقت عليه
تم نسخ الرابط