رواية روعة الفصول من الواحد وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لخروج والدتها سالمة.
حاول سيف تهدئة ليان وجعلها تجلس على المقعد وذهب لإحضار شرابا باردا لهم..
جاء بعد وقت ب عبوتين من العصير واعطى لكل منهن واحدة وهو يخبرهم ببعض الكلمات لعل يهدأ بكائهم قليلا!
مرت الساعات وخرجت الطبيبة من غرفة العمليات ليهرول ثلاثتهم نحوها متسائلين في قلق عما حدث.
الحمدلله وقفنا الڼزيف و ولدت على خير.
الطفل هيفضل ف الحضانة كام يوم وده لأنه ضعيف والولادة كانت مبكرة عن معادها بسبب الڼزيف.
مسحت حور دموعها وهي تتسأل بلهفة
طب ماما ماما كويسة
ابتسمت الطبيبة لتجيب بعملية
الحمدلله عدت المرحلة على خير وعلى بكرة هتكون فاقت.
زفر سيف براحة كبيرة داخله ف كم ثار القلق في قلبه حقا! خاصة بعد استغاثة حور به هو تحديدا تلك الاستغاثة التي جعلته يشعر ويوقن بأنه بات مسئولا عن ثلاثة النساء هؤلاء وليس زوجته قط! كم راقه ذلك الشعور وهو شعور المسئولية تجاه زوجته وشقيقتها و والدتهم معا!
نظرت حور لسيف واردفت 
شكرا ليك يا سيف ولوقوفك معايا أنا و ليان
انت ناسية أنها مراتي يا حور ولا إيه وبعدين كنت عايزة مين غيري يكون ده واجبي معاكم.
استرد حديثه قائلا
أنا هروح اجيببلكم أكل وشوفوا هتعملوا إيه هتروحوا ولا ايه وعرفوني.
لأ روح أنت وليان وأنا هفضل مع ماما.
تدخلت ليان بإعتراض
أنا عايزة أفضل معاها!
مش هينفع يا ليان أنت حامل..وغير كدة هنفضل إحنا الاتنين ليه روحي مع سيف كلي وخدي علاجك ونامي وأول ما تصحي تعالي..وتكون ماما فاقت.
ثم نظرت لسيف واكملت حديثها
ليان فيه حقنة بتاخدها كل ١٢ ساعة ومعادها الساعة ١٢ يا سيف لازم تاخدها عشان الحمل هي أكيد هتنطش بأنها مش بتحبها ف بقولك أنت .
ابتسم لها سيف بإماءة ومال برأسه نحو ليان واردف بهمس
والله حور جابتك ف ملعبي أنا شغلتي الحقن.. خاصة العضل .
أحمر وجه ليان بخجل بينما ابتسمت حور وهي تتصنع عدم استماعها لكلماته المازحة مع شقيقتها حتى لا تحرجها أو بالأحرى تحرج نفسها هي!
رحل سيف وليان وبقيت حور في المشفى..
مر الوقت عليها وهي جالسة على المقعد أمام غرفة والدتها..لتغفو وهي لا تشعر بشيء حولها.
بعد وقت انتفضت من مكانها وهي تشعر بشيء يتحرك على وجهها لتفتح عينيها وتجد فهد أمامها.
اعتدلت حور واردفت بدهشة من وجوده بالمشفى
فهد!
قاعدة ف البرد ليه
عدلت الوشاح الذي تلف به ذراعيها ولم تعرف من أين جاء! ف هي استيقظت للتو و وجدته يغطي جسدها واردفت
مش عارفة كنت قاعدة وغفيت لوحدي أنت جيت ليه
جلس فهد بجانبها وهو يمد يده ليعطيها سندوتش تتناوله أخذته حور منه ف هي تشعر بالجوع حقا.. خاصة أنها لم تتناول شيء منذ الصباح.
سيف قالي اللي حصل ف جبتلك أكل وجيتلك متصلتيش بيا ليه وكلمتي سيف
ارتسمت بسمة ساخرة على شفتيها واردفت
وهتصل بيك ليه يا فهد سيف جوز اختي ف أكيد هتصل بيه هو.
ابتسم فهد وهو يرجع خصلت شعرها للخلف مما آثار استفزازها
وأنا هبقى جوزك أنت! يبقى تتصلي بمين .
ألقت السندوتش بصدره ليحمله فهد ونهضت من مكانها لترحل من أمامه وهي تلعنه بسرها.
امسك فهد بالطعام ونهض خلفها وذهب حتى يبحث عنها بالمشفى..لتخبره الممرضة أنها ذهبت لحجرة الطفل.
ذهب فهد إليها وتوقفت قدميه وهو يشاهدها تقف أمام النافذة تشاهد الطفل من خلالها..ليلفت انتباهه دموع حور التي خانتها وباتت تهبط على وجنتيها .
اقترب ببطء وحذر منها حتى لا يقطع لحظتها ويقدر على معرفة ما يدور بداخلها الآن ليتجمد جسده وهو يستمع إليها..
بينما توقفت حور أمام النافذة تشاهد الطفل وأطفال أخرى داخلها! تشعر بقلبها وكأن أحدهم يمسك بسهام حاړقة ېطعنها دون رحمة أو شفقة حتى! الآلام داخلها تزداد عكس ما تتوقع! لقد كانت تظن أنها بمرور الوقت تشفى من چراحها ولكن الواضح أمامها أن هي من تمتليء بالجراح كلما مر الوقت!
مسحت تلك الدمعة التي فرت من عينيها وابتسمت پتألم قائلة
كنت فاكرة إني هقدر بس طلعت أضعف من إني أحاول حتى! 
أنا لسة طفلة! لسة عايزة استكشف واعيش عايزة أجرب وأشوف الدنيا حواليا..! عايزة اشوف الحلو منها زي ما شوفت كل الۏحش عايزة أكون ام! يتقالي ماما أنا كمان..هو حرمني منها لو كان سابني أو ع الأقل مقتلش ابني بايديه كان زمانه بين ايديا دلوقت.
فلتت منها ضحكة ساخرة واكملت
أنا فاكرة أما كنت صغيرة كان عندي عروسة..طول الوقت أقول لماما بكرة أما أكبر هتجوز مش همسك عروسة لعبة وأقول أنها بنتي لأ..كنت هيبقى عندي بنت فعلا..
بس أنا كبرت دلوقت اتجوزت..مريت بحاجات كتير حاجات كتير اتحققت سواء اتمنيتها ولا لأ ما عدا الحاجة دي! لسة ماسكة بين ايديا نفس العروسة اللعبة ولحد دلوقت مبقتش بنت حقيقية بالعكس..الحلم كلوا اتحول لشيء مستحيل.
بس أسر محتاجك تكوني ام ليه يا حور.
استدارت حور على صوت فهد لتجده يقترب منها أكثر.. وأكمل حديثه
أسر
تم نسخ الرابط