رواية روعة الفصول من الواحد وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عدم ذهابها يعني أن تفكيره كان على حق في البداية ! 
الأمر لا يحتاج شيء سوى معاقبته قليلا ولكن ليس الآن ف هو بذلك الوقت يمر بأزمة نفسية شديدة عليه ! خاصة بعدما حدث له..
أرجعت خصلات شعرها للخلف بتوتر واردفت
يا رب دايما هو .
صمتت ولا تجد ما تقول بينما شرد ياسين أثناء صمتها حينما شعر ببعض التعب من آثار العملية..شرد وهو يتذكر صديق عمره وهو يطعنه !
الخذلان من الأصدقاء اسوء شيء يمر به المرء ليس هناك ۏجعا أشد منه خاصة ذاك الصديق الذي لقبته يوما بأنه شقيق.
لاحظت چيدا صمته لتمسك يده بتلقائية واردفت
متزعلش أنا حاسة باللي انت حاسه دلوقت الحمدلله إن ربنا كشفه ليك وأنك محصلش ليك حاجة وقومت بالسلامة لبنتك..مين عالم إنه وصلت أنه يضربك پالنار..كان ممكن يأذيك ف بنتك يا ياسين قول الحمدلله وبس دلوقت.
مش متخيل! 
كلمة حاول وصف بها كل ما يعصف داخله ! ليس مصدقا ما حدث..مرحلة لا يصل إليها سوى من يطعن أشد الطعنات من أعز وأغلى الرفاق.
لأ تخيل وصدق اللي حصل وقول الحمدلله..قومت بالسلامة لبنتك اللي ملهاش حد غيرك.
أغمض عينيه پألم..ليقول 
لتاني مرة أمر بنفس التجربة اتخدع ف اكتر شخص اديت ليه الأمان ف حياتي يمكن ده غلطي إني متعلمتش ف الأول 
لأ..مش غلطك انت بس كنت صادق..نقي مصدق اللي حواليك وفيت بالحب اللي بديته بس كان لحد ميستاهلش بالعكس! الغلط مش عليك.
صمتت چيدا وهي تجده يغمض عينيه بصمت وسكون ظلت تنظر إليه لبعض الوقت ثم نهضت من مكانها واردفت
أنا هسيبك ترتاح النهاردة وهحاول بكرة اعدي عليك.
امسك يدها ولازال يغمض عينيه واردف بصوت خفوت
خليك يا چيدا محتاج لوجودك صدقيني حتى لو هتفضلي ساكتة بس خليك.
الفصل_الخامس_والعشرون.
لم أرى في قسۏة عيناك يوما أنا التي لم تتمنى منك شيء سوى نظرة حانية تجعلني اطمأن والجأ لعناقك دون أن أفكر حتى!
توقفت حور بمنتصف مكتبها لقد مر أسبوعان حتى الآن! لم تراه أو يحادثها حتى !
هل تلك هي المحاولة التي أخبرها بها أم أنه أخذ وقتا لنفسه حتى يعود للمحاولة
زفرت بضيق من حالها وهي تشعر بتلك السذاجة التي باتت تسيطر عليها الآن! ف الأخير حسمت أفكارها وهي تعيد ترتيبها من جديد مرددة داخل عقلها لم يرى أنك تستحقين لذا لم يحاول معك.
بينما على الجانب الآخر وصلت ليان أمام المطعم الذي أخبرها به سيف حتى يقابلها..توقفت مكانها وهي تشعر بتوتر من تلك المقابلة التي ستحدث بينهم! ف والله لولا حور لكانت ذهبت لمنزله وافترشت الفراش بجانبه لتنم داخل أحضانه دون أن تفكر.
أغمضت عينيها وهي تشعر برائحته التي تفوح بالمكان حولها تلك الرائحة المميزة التي تشعر وكأنها صنعت خصيصت لأجله.
استدارت على تلك اليد التي شعرت بها تحاوط خصرها ف لم سوى سيف..بينما أقترب سيف وحاوط خصرها بذراعه لياخذها داخل المطعم دون أن يردف بكلمة واحدة.
ولج الإثنان داخل المطعم وتوقف سيف أمام الطاولة الخاصة بهم لتجلس ليان ويستدير هو ليجلس على المقعد المقابل لها.
اردف سيف بإبتسامة حانية وتلك النظرة العاشقة التي لم يعرفها يوما سوى عندما التقى بها للمرة الأولى
وحشتيني.
لم تكن عينيه ثابتة عليها بل كانت تجول على معالمها وجهها.. جسدها..كل شيء بها لعله يروي اشتياقه لها لو لقليل فقط! لو تدري كم يشتاق إليها الآن لكانت نهضت وذهبت معه شفقة عليه ورفقة لقلبه!
امسك يدها بلهفة واردف
مش كفاية كدة هتقعدي ايه اكتر من كدة يا ليان خلاص كفاية! صح
طالعته بحيرة من أمرها! لقد وعدت حور قبل أن تأتي إليه بأنها مقابلة بينهم قط ولن تنشيء أي صلح بينهما! سترجع لمنزلها مرة أخرى ولن تذهب معه ولكن ماذا عليها أن تفعل الآن أمام نبرته الراجية تلك
سحبت يدها بتوتر ثم اردفت في محاولة لتأجيل الحديث بالأمر ولو قليلا.
مش هناكل أنا جعانة يا سيف.
طلب لهم الطعام ثم نظر لها في إنتظار أن يأتي الطعام واردف بنبرة نادمة وعينيه لمعت من تراكم الدموع بداخلها
كانوا تؤام..تفتكري كان ممكن يكونوا ولدين يا ليان ولا بنتين
امسكت ليان يده واردفت بخفوت
سيف! ده قدر وده النصيب صد..
قاطعها سيف قائلا
بس كان ممكن نعالج الأمر مش ازود الموضوع سوء اكتر
سيف.. اللي حصل خلاص ده قضاء ربنا وأمره الطفل قدره اتحسم من أول ما كنت حامل فيه دلوقت منبكيش على شيء راح خلاص..خلينا نبص ل اللي جاي ايه رايك تفتكري هيبقى بنت ولا ولد
اعتدلت ملامحه وهي تجد بها بريق السعادة بات يفوحها ليردف
هترجعي معايا يعني
صمتت ليان ولم تجيب وكاد سيف أن يتحدث مرة أخرى..ليقطع حديثه مجيء النادل بالطعام.
تناولت الطعام ثم أخبرته في محاولة للهرب من حديثهم حتى تهاتف حور لتخبرها بما تفعله الان أنها ستذهب للمرحاض.
دلفت للمرحاض وامسكت هاتفها وهي تنظر حولها لتنتبه لصوت شقيقتها على الهاتف
عملت
تم نسخ الرابط