رواية روعة الفصول من الواحد وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
انت عايز اللي تأمرها وهي تنفذ ليك وبس ! وأنا مش كدة.. أنا واحدة ما صدقت تبقى حرة ! لسة خارجة من سجن كنت عايشة فيه من يوم ما اتولدت ! سجن كنت بتنقل فيه من زنزانة ل زنزانة أبشع من التانية ! مش انا يا فهد اللي هتنفعك ولا انت اللي هتنفعني..عن أذنك.
تركته ورحلت من أمامه وكادت أن تفتح باب المكتب لتتوقف على استماعها ل صوته قائلا
استدارت له حور ولازالت يدها تمسك بمقبض الباب لتقول بإبتسامة حالمة
ساعتها يمكن أفكر.
غادرت من أمامه بينما توقف فهد يتطلع من أثرها وهو يفكر ب حديثها عقله يأبى الخضوع ولكن قلبه قد خضع بالفعل ! يرغب بها وبالوقت ذاته ليس هو من يزحف خلف إمرأة ويترجاها ل حبه !
بينما على الجانب الآخر..كان سيف يجلس في أحد الشقق الذي يمتلكها في القاهرة ف هو حقا لن يترك ليان ب مكان هو ليس به ! بل أن الشقة على قرابة من شقتها ب بضع عمارات سكنية..
عودة للماضي قبل يوم ..
سمع طرقات على باب المكتب ليسمح للطارق بالدلوف ويجدها حور..اعتدل سسف بجلسته ودلفت هي للمكتب وجلست أمامه واردفت
بأمر الله هنسافر بكرة الصبح..بس مجتش عشان اقولك كدة.
طالعها سيف بتركيز ف أكملت حور
ابتسم سيف بسخرية من حديثها
وهو إني أبعد عن مراتي وابني ده مصلحة ليا
أيوة ليك مصلحة ليك تقعد مع نفسك.. تعرف عايز ايه وليه تعرف هتعمل ايه وامتى لو بس يا سيف بعدت مع نفسك شوية هتقدر تحدد كل شيء بيحصل حواليك فكرة إن انت وليان تكونوا مع بعض وف نفس الوقت لأ..ده الصح ليك وليها انت وهي عايشين ف تشتت ! تشتت خلاكوا مع أول مطب هديت العلاقة بينكم وده مينفعش ! مفيش إنسان مبيغلطش..بس لو فضلنا نجلد كل شخص غلط قدامنا ده هيهد كل شيء حوالينا..كلنا بنغلط بس محدش قاضي أو جلاد للتاني ولا لنفسه حتى.
ليان هتكون فالبيت وقت ما كل واحد فيكم يرتب نفسه..يعرف ايه دنيته وقت ما تتفقوا على حياتكم سوى ولما ترتب حياتك انت ساعتها تعالى خد أختي يا سيف.
نهض سيف من مكانه واردف وهو يضع يديه بجيوب بنطاله
غريبة كلامك متناقض ! منين بتقولي محدش جلاد للتاني ومنين بتعاقبيني على إني مش مرتب حياتي
تنهدت حور واكملت حديثها
أنا اكتر واحدة عارفة يعني ايه الدنيا تجبرك تعيش حاجات لو اتحطيت ف اختيارها عمرك ما كنت هتجيب عينك عليها أنا نفسي حياتي مش متظبطة ! محتاجة إني أقعد مع نفسي لوقت أرجع فيه كل شيء باقيلي من تاني أعمل تهيئة ف نفسي إني أبدأ ف أي حاجة جديدة حواليا وده من أكبر الأسباب اللي مخلياني رفضت فهد دلوقت ! ده كدة بعاقب نفسي لأ.. أنا بدي لنفسي فرصة اخليها تهيأ نفسها من جديد عشان تقدر تواجه من تاني وتستقبل أي حاجة سواء مشاعر جو عائلي حب أو أي شيء جديد هيحصل ! وده مش عقاپ بالعكس.. أنت لو مديتش فرصة لنفسك وجيت عليها من تاني..هو ده العقاپ عن أذنك يا سيف .
عودة للحاضر..
عاد سيف برأسه للخلف وابتسامة باهتة ارتسمت على شفتيه واردفت بخفوت
مكنتش محتاج غير وجودك معايا ف الفترة دي بالذات يا ليان.
في مكان آخر..
دلفت چيدا للغرفة بعدما طرقت على الباب خطت قدميها بتوتر من رؤيته ولكن لا بد من ذلك !
بينما ابتسم ياسين وهو يراها أمامه لقد أخبره فهد بما حدث..هل معنى ذلك أنها ليس لديها أي عائق بأن تظل معه هل تفكيره هو الخاطيء منذ البداية !
جلست على المقعد بجانب فراشه واردفت بتساؤل
عامل ايه دلوقت عرفت من فهد إنك فوقت الصبح ف جيتلك.
ابتسم لها وهو يجيبها بنبرة متعبة
الحمدلله كويس وبقيت أحسن دلوقت.
ابتسمت بتوتر من حديثه فقد أخبرتها حور بأن تذهب إليه لرؤيته لم تكن ترغب بذلك ولكنها أخبرتها بأن
متابعة القراءة