رواية روعة الفصول من الواحد وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ايه..يرتب كل حاجة جواه.
ربنا يصلح حالهم يا رب.
حملت حور حقيبة والدتها واردفت وهي تمسك ذراعها
يلا بقى عشان ترتاحوا انتوا الاتنين وأنا هروح الشركة..و وأنا راجعة هطلب لينا أكل.
اجابت وفاء على حديث حور
طب يا بنتي ارتاحي النهاردة وبكرة روحي !
التمعت عيني حور قائلة بشغف وسعادة
لأ..متحمسة إني أنزل أشتغل اعوض لو جزء بسيط من اللي خسرته متحمسة أوي صدقيني.
ذهبت كلاهما لغرفتها ورحلت حور بعدما أخذت شاورا وبدلت ملابسها لأخرى تتكون من..بنطال قماش من اللون الأبيض واسع ومريح..وتيشيرت أبيض يعتليه بليزر من اللون الأبيض.
وصلت للشركة وهي تشعر بتوتر في بداية الأمر لم تأتي لهنا منذ عام مر ! قبلها كانت تأتي مع جدها..الذي حرص على معرفتها هي وشقيقتها كل شيء بالشركة مما سهل عليها أن تزيل توترها شيء ف شيء وتبدأ في الانسجام بين الجميع ومعرفة ما يدور داخل الشركة بمهارة وسرعة اكتسبتها من جدها.
ابتسمت وهي تدور حولها تطلع بعينيها في جميع أرجاء المكتب الذي يغلفه اللون الأبيض وذلك كان لعشقها هي وجدها للون الأبيض..مكتب فخم خاص بها تجلس على مقعده..يعتليه إسمها من الأمام وبعض الملفات المهمة عليه وعلى جانب منه يحتوى طاولة كبيرة للاجتماعات الصغيرة بالشركة والجانب الآخر يحتوي على مكتبة ب عرض الحائط يتعلق بها الكتب من مختلف المجالات..وبجانب مكتبها أريكة ضخمة جلدية أمامها طاولة صغيرة وأعلاها لوحة كبيرة تتوسط الحائط من خلفها .
نهضت حور من مكانها وهي تبتسم ب ثقة ف هي كانت واثقة من قدومه لها بالشركة ذلك هو الفهد..الذي حفظته وحفظت شخصيته حقا عن ظهر قلب .
ازيك يا فهد اتفضل أقعد.
جلس فهد أمامها ثم اردف
بخير يا حور وانت
الحمدلله.
نهضت حور من مكانها واتجهت نحو الأريكة وهي تشير إليه
اتفضل نقعد هنا أفضل.. اخبارك ايه وأسر اخباره ايه .
ابتسم لها فهد ف هي بدأت بفهم ما يدور حول مكتب رجال الأعمال..ف قدوم شخصا على معرفة به خاصة وإن كانت شخصية لا يصح بأن الجلوس بينهم يكن على المكتب..
عايز أفهم ايه اتغير عن ما كنت ف أوروبا يا حور كلامك مش هو هو..! جيت مصر بقى كل كلامك عبارة عن شروط بس.!
ابتسمت حور بسخرية واردفت
شروط كل حاجة قولتها ليك بالنسبة ليك شرط بحطه قصادك ! خلينا نفترض انها شروط مستحقش إنك تنفذها مستحقش بأنك تعافر عشان تحقق اللي قولته
تنهدت حور بقلة حيلة..ذلك هو فهد لن يتغير شيء به سيظل تفكيره يحتويه فقط التكبر الداخلي وغرور المشاعر لديه!
نهضت من مكانها واردف بجدية
ده اللي عندي يا فهد فكر فيه زي ما تفكر لأني مش هبذل جهد واقولك تفهمني ازاي ولو سمحت عن أذنك لأني ورايا شغل واظن الكلام بينا مبقاش ايه أي لازمة.
نهض فهد من مكانه وقبض على ذراعها وهو يعيدها للوقوف أمامه مرة أخرى ثم أردف بنبرة حادة
لما أكون بكلمك تقفي تسمعيني !
نفضت حور يدها من ذراعه واردفت وهي تشير بإبهم الشهادة أمام وجهه
انت اللي هتسمعني يا فهد هتسمع بأنك شخص أناني ! بتفكر بس بدماغك ورافض تشوف أي حاجة غيرها غرورك عامي قلبك وعنيك..حتى عقلك !
لو بس فكرت مكاني لو دقيقة واحدة مش هتخسر أي حاجة ! لكن ازاي فهد باشا يتنازل ويغلط نفسه ف حاجة أو يطلع غيره هو اللي صح خصوصا لو ست
كاد أن يتحدث..لكن قاطعته حور وهي تتنهد پألم جال على وجهها
أنا تعبت كتير اوي يا فهد شوفت كتير ف حياتي معشتش أي فترة من عمري ب سنها الطبيعي ! دايما كان بيتفرض عليا اني أسبق سني ف كل شيء !
لما ابني ماټ بسبب كريم وقتها الدكتور اضطر يعملي استئصال رحم ! خۏفت أقوله يلاقي ليان قبل ما أعمل أي حاجة ويتجوزها !
بعدين مايكل..شوفت معاه عذاب..رجعت اټصدمت ف مليون حاجة وكلهم ورا بعض.
مسحت تلك الدمعة التي فرت من عينيها لتطالعه بأعين جامدة
أنا عافرت كتير أوي عافرت ف كل شيء ف حياتي ودلوقت مش محتاجة غير ان شخص يعافر علشاني.. وللأسف الشخص ده مطلعش انت لأنك ببساطة مش هتعافر
متابعة القراءة