رواية روعة الفصول من الواحد وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

طليقها قدامي وتقولي لما اتعصب إن ده اللي يخليها تفكر مليون مرة !
نظر ل سيف پغضب واردف وهو يشير لنفسه
بتتشرط عليا أنا 
اڼفجر سيف ضاحكا على أخيه ليركل فهد الطاولة الصغيرة الموضوعة بجانب الفراش قائلا پغضب
بطل تضحك ! ومراتك تصالحها مفهوم 

الفصل_الرابع_والعشرون.

توقفت قدماه من عن التحرك للأمام..يشعر بالخشية مما هو قادم على فعله ! تلك المواجهة التي لم يكن يرغب بالعودة ل مصر حتى لا تحدث كان ولازال يخشاها.
رفع يديه حتى يرن جرس المنزل بيد مرتجفة يود أن يستدير ويعود ويضم إبنه لاحضانه ولكن كان ولابد أن يأتي الآن !
تجمد جسده وهو يستمع لصوت مألوف بالنسبة له توقف وهو يستمع لآخر شيء كان يتوقعه بحياته !
بينما في الداخل توقفت والدة فهد أمام تلك الواقفة أمامها طليقة فهد واردفت 
قولتلك مش هيتجوزها ف اهدي بقى كدة وسبيني أفكر هبعدها عن طريقه ازاي !
زي ما بعدتيني عن طريقه !
جلست والدة فهد على المقعد واردفت بسخرية
والله انا قولتلك تعملي ايه وانت الغبية ! لو كنت هبعدك عن طريقه مكنتش غصبته يتجوزك زمان.
لوت الأخرى فمها بإستنكار من حديثها الساخر
بقولك ايه..كل حاجة عملتها كانت بأمر منك ومتنكريش إنك جوزتيني فهد عشان يخلف وتعوضي الکاړثة اللي عملتيها زمان لما لقتيه طول الوقت حزين على سيف وبيدور عليه !
نهضت الأخرى من مكانها وهتفت بحدة
اخرسي ! اياك اسمعك بتجيبي سيرة اللي حصل زمان وإلا أقسم بغلاوة ابني لاعرفه اللي بتفكري تعمليه ف حور.
عرفيه يا حماتي المصونة وصدقيني هقوله كل حاجة من طق طق لسلامو عليكم.
انت بټهدديني 
كادت أن تتحدث الأخرى ولكنها توقفت وهي ترى ذاك الواقف أمامهم بنظرته الحادة والمترقبة في مراقبة وسماع حديثهم..ف كان فهد قد دلف بالمفتاح الذي يملكه حتى يقدر على سماع حديثهم عن ظهر قلب..
نظرت والدته وجسدها يرتجف من نظرات ابنها لهم تلك النظرة الحادة بأعينه السوداء..ف كانت كفيلة ب بث الړعب داخل قلوبهم.
نظر فهد لوالدته وهو غير مصدق ما استمع له للتو ! 
بينما استغلت الأخرى النظرات بين الأم وابنها وحاولت الهرب من المواجهة لتجد قبضة فهد على ذراعها تعيدها مكانها مرة أخرى لينظر لها بسخرية..ثم أردف
رايحة على فين هو فيه غلط من غير عقاپ !
فهد أنا..
قالتها طول بتلعثم لېصرخ بها بعد انت ايه 
بس عارفة الغلط مش عليك الغلط ع اللي كنت مستأمنها على كل حاجة على اللي المفروض أنها أمي !
ترك ذراعها وهو يرفع سبابته أمام وجهها مشيرا إليها في تحذير
قسما بالله لو اللي سمعته اتنفذ أو عملتي اي حاجة.. لأكون دافنك..مفهوم 
حركت رأسها وهي لا تصدق أن فهد تركها لترحل ولم يفعل بها شيء..غادرت من أمامه مهرولة وهي تحتضن حقيبتها بينما توقف فهد يطالع أثرها..وغير قادر على الاستدارة للحديث مع والدته !
ابتسم فهد ساخرا وهو يستدير لينظر لها
كنت جاي أكلمك وأنا عمال أدعي أقول يا رب اللي عرفته يكون غلط ! مش معقول أمي واللي بتربي ابني طول الوقت ف غيبتي تعمل كدة .! مكنتش عارف أصدق رغم كل اللي حواليا بيأكد إنك مشيت سيف وهو طفل ومرضتيش تعرفي أهله طريقه ! مش قادر استوعب انك انت تعملي كدة.
ابتعد عنها خطوات للخلف واردف بنبرة هادئة تعكس كل شيء يدور داخله من خذلان..حزن.. إحباط..صدمة.. يشعر بإنكسار جميع مشاعره ! 
أنا همشي للأسف مش هقدر أعمل أي حاجة لأنك ف الأول والآخر أمي..بس هسيبك للوقت وانت عايشة بين أربع حيطان لوحدك هو كفيل يعلمك كل شيء.
تركها واقفة مكانها ورحل لم يأبى لندائها له تركها خلفه ورحل قبل أن ترى ضعفه..وتلك الدمعة التي ملئت عينيه لأول مرة بحياته !
في مكان آخر..
دلف كلا من..ليان وحور و والدتهم لشقتهم ب القاهرة.
توقفت ليان وهي تضع حقيبتها على الأرض واردفت وهي تستدير نحوهم وتضم شقيقتها وأمها قائلة ب دموع
احنا متجمعين مع بعض صح خلاص محمد وكريم مبقوش موجودين أنا وانت وحور..بقينا سوى ف بيت واحد وبنضحك مع بعض 
ابتسمت وفاء بتعب من أثر السفر وحملها الذي أصبح على بواشر الشهر الثامن منه وهي تحتضن وجه ليان قائلة بدموع
آه يا حبيبتي..
انضمت حور إليهم و وضعت يد على معدة والدتها البارزة وأخرى على معدة ليان.. قائلة بإبتسامة
هنبقى احنا واتنين زيادة معانا.
و جوز ليان يا حور.
نظرت الفتاتان لوالدتهم التي أكملت بجدية
ليان وطفلها وجوزها مع بعض واحنا معاهم..مش هنكر إن منظر ليان ف الاوضة خلاني محستش بحاجة حواليا بس بجانب ده ليان غلطانة.. وسيف مش السبب ف مۏت ابنه !
ابتسمت حور لها وهي تبث الطمأنينة لها
عارفة يا ماما متقلقيش..وليان عارفة ده كل الموضوع إن الاتنين محتاجين يبعدوا فترة كل واحد فيهم يقعد مع نفسه يشوف هو عايز ايه وهيعمل
تم نسخ الرابط