رواية روعة الفصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعةعة
المحتويات
السلامة.
طالعها بنظرات ڼارية وغادر المكان بخطوات غاضبة بينما أغلقت الباب وزفرت براحة وهرولت مسرعة للدرج وصعدت للأعلى..
دلفت لغرفتها و هتفت براحة
أنت هنا.. كنت خاېفة تنزل محمد كان تحت!
نهض من على الفراش وذهب ناحيتها وهتف بإبتسامة
متقلقيش شوفته.
في مساء اليوم في أوروبا..
هما تحديدا في النمسا ومفيش فرق توقيت بين النمسا ومصر..
بعد وقت خرج من غرفته فور أن أخبره ياسين بأن المكان آمن وصعد وهو يتعانف مع الوقت وتوقف المصعد بالطابق المنشود وخرج بحذر و وجد ياسين يقف بمنتصف الطرقة وكأنه يحادث أحدهم بالهاتف.
سار فهد بالمكان و وقف أمام غرفة حور وطرق الباب و وجد حور فتحت له ودلف مسرعا وهو يغلق الباب.
زفرت حور براحة فور أن انتبهت لوضعهم معا وأن من دلف هو فهد بينما قابلها فهد بنظرة اشتياق وهو ينظر لمعالم وجهها بتمعن شديد..
أزاح يده من على فمها وهتفت حور براحة
رعبتني يا فهد! قولت هتخطف تاني والله!
ابتسم فهد على حديثها وهتف بحب
ابتلعت ريقها بتوتر وهتفت بنبرة متوترة وهي تغمض عينيها وتحاول استعادة السيطرة على مشاعرها
لأ مش أنت ومايكل الله يبارك فيك!
عقد فهد حاجبيه وهتف بتساؤل
ماله.. وعمل فيك ايه يا حور..
ياريت كان هبب ف أمي حاجة بدل اللي بيعمله ده إنسان مچنون عارف يعني إيه مچنون.. مصر إصرار تام أننا نتجوز يا إبني إحنا مش نفس الديانة! قالي خلاص مش لازم نتجوز بس تكوني معايا يخربيته!
تبقي معاه من غير جواز ازاي.. فهميني كدة
ابتلعت حور ريقها بتوتر واحمرت وجنتيها بخجل وأخذت تفرك بيدها وحاولت الحديث لعدة مرات ولكن ابت محاولتها بالفشل.
ردي
ه..هيكون ازاي يعني..
زي ما فهمت..
هتفت حور بعدم فهم
وأنا إيه عرفني أنت فهمت ايه..
زفر فهد بضيق
لأ حور مش ناقصة غباء..!
فركت يديها بتوتر واغمضت عينيها وهي تاخذ نفسا عميقا وفتحتهما مرة أخرى وهتفت متسألة
هرجع لعيلتي امتى يا فهد..
حك رأسه بخجل وهو لا يعلم ما يجيبها ف هو نفسه لا يعلم شيء مما يحدث حوله! يشعر وكأن الأمر يتعقد أكثر حوله وخاصة إنهم خارج مصر!
هانت يا حور إحنا قطعنا شوط كبير أوي وهو إني قدرت أوصل ليك وده كان أهم حاجة إنك تكوني تحت عيني.
نهض فهد من مكانه وقبل رأسها وهتف بحنو ودقات قلبه تعانفه لتفكيره بالرحيل الآن
أنا همشي دلوقت وبكرة نتقابل ف الحفلة أكيد هتنزليها صح..
آه.
أبتسم لها فهد و ولاها ظهره وكاد أن يخطي بقدميه ويده تمتد لفتح الباب ولكن استوقفه سؤال حور
ليه بتعمل كدة يا فهد..
أغمض عينيه وهو يفكر بأمرهم..! ايخبرها أن ما يفعله لأن أحبها من أول مرة وقعت عينيها عليها.. أحبها ودق قلبه منذ أن رآها بتلك الحفلة مع ذاك المدعو بكريم! ماذا يقول الان!
استدار لها فهد قائلا
بعمل كل ده ليه مش فاهم . إني بحاول ارجعك مصر مثلا .
حركت رأسها بمعنى نعم ف أتتها الإجابة منه
أنا ظابط يا حور وده شغلي قضية بحلها والقضية دي هي انت.
بهتت ملامحها من إجابته الصريحة لها والتمعت عينيها بالدموع واردفت بخيبة أمل
تمام أخرج دلوقت عشان مايكل أوقات بيجي ف الوقت ده يشوفني.
وبيجي يعمل ايه
حركت كتفيها ببراءة
بيشوفني!
اقترب منها وامسك ذراعيها وهتف والڠضب يتطاير من عينيه وغيرة تنهش بداخل صدره
حور قولتلك بلاش غباء ف وضع زي ده! بيجي يعمل ايه بيقرب منك بيمسك ايدك عمره حضنك ولا..
صمت لثوان وأكمل پغضب أكبر
ولا حصل شيء أكبر من ده..
نفضت حور ذراعيها منه وبلحظة كانت يدها تنزل على وجهه بصڤعة دوى صوتها بالغرفة.
رفعت يدها أمام وجهه وهتفت بتحذير
لو الوضع اللي جمعني بيك يسمحلك تشكك ف أخلاقي ف أرجع بلدك وأنا هنقذ نفسي بنفسي بس كلوا عندي يا فهد إلا أخلاقي وتربيتي يتحط فوقهم مليون خط! من أول ما دخلت هنا ولتاني مرة تقولي بلاش غباء عديتها للمرة الأولى رغم إن مكنش فيه غبي غيرك ف التفكير بس عديت الشيء ده والموضوع واضح وضوح الشمس! واحد مهووس لدرجة إنه خطڤني وجابرني أقعد معاه جوازنا مينفعش قالي هتقعدي من غير جواز يبقى يقصد ايه.. ولتاني شيء قولتلك هيجي يشوفني ولو فيه حاجة تانية. فأنا عمري ما هسمح ليه بأنها تحصل زي ما مسمحش ليك بأنك تمسكني من دراعي وتلمسني تاني مفهوم..
لازالت الصدمة تعتلي ملامح وجهه غير قادرا على تصديق ما حدث الآن! لأول مرة بحياته تعرض للضړب.. لم يفعله والده رحمه الله يوما.! أو حتى والدته ويوم أن يتعرض لذلك يكن من تلك الفتاة! تحولت صډمته لڠضب يحتوي ملامح وجهه وشيء يضرب رجولته وكبرياءه مما حدث للتو!
بينما تراجعت حور للخلف ببعضا من الخۏف ولكنها تماسكت وأكملت بنبرة حازمة
لو سمحت أخرج عشان محدش يشوفنا دلوقت.
تركها فهد وغادر الغرفة بخطوات غاضبة و وجد ياسين الذي ما إن رآه غاضبا حتى عقد حاجبيه بدهشة وكان يقف على نفس وقفته بالخارج يمسك بالهاتف حتى لا يثير الشكوك من حوله ودلف فهد للمصعد.
عاد ياسين لغرفته وسأله مهاب بفضول
حصل ايه..
قص عليه ياسين ما حدث وانهى حديثه
عمري ما شوفت فهد متعصب بالطريقة دي غير لما كان اللوا ممكن يعلي صوته عليه قدام حد! والمرة دي كمان عصبيته أكبر! أنا قولت مايكل لقاه جوة بس لو كان حصل كان فهد خرج چثة أو مايكل أيهما أقرب!
ضحك مهاب على ما قاله ياسين واردف
نبقى نعرف منه المهم هو أنت مش ملاحظ حاجة..
عقد ياسين حاجبيه وتسأل
اللي هي .
چيدا مثلا .! نظراتها أي حاجة مش ملاحظها..
تنهد ياسين وهو ينهض من مكانه واتجه لفراشه وهو يستلقي أعلاه
ملاحظ يا مهاب وتصبح على خير.
علم مهاب أنه ينهي الحديث معه وافتعل لرغبته واستلقى على الفراش هو الآخر ويغلق النور ليستعد للنوم.
في مساء يوم جديد كان يقف فهد وچيدا بجانبه ينظر حوله بحثا عن حور لا يعلم غاضب مما فعلته بالامس أم غاضبا من نفسه.. غيرته جعلته يقوم بما فعلته ولكنها كيف ستفهم ذاك الشيء أنه غيرة نابعة من داخله وهو سبق ما فعله بتلك الجملة اللعېنة
متابعة القراءة