رواية كاملة روعة الفصول من الثامن للحادي عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يروح لحاله يمكن ساعتها نستريح

فرح  :  انت شايف ان احنا كده هنستريح ياسيفشايف ان البعد بينا هو الحلبعد ده كله تقولى نبعد

سيف  :  كده احسن ليا وليكى بكره تلاقى اللى يحبك وتحبيه وانا كمان الاقى اللى تحبنى 

فرح  :  ياااااه انت شايفها سهلة اوى كده 

سيف  :  عادى حتى لو ملقتش مش كل الناس بتتجوز عن حب 

صړخت به وهى تبكى  :  انت اكيد بتهزر صح

امسك بكفيها وجدها باردة بشدة  :  فرح مالك فى ايه 

فرح  :  بتسال مالى ........تقتلتنى وتسالنى مالى تاخد منى احلى حاجة فى عمرى وتقولى مالى عايز تتطلقنى ياسيف ......طلقنى بس انا عمرى ما هسمحك عمرى 

سيف  :  فرح انتى تقصدى ايه

نزعت يدها منه بقوة وهى تمسح دموعها  :  مقصدش حاجة وياريت بكرة الصبح ننهى كل حاجة 

الټفت لترحل امسك بها  :  فرح ردى عليا.....قولى اى حاجة تخلينى احس انك عاوزانى 

فرح  :  عاوزاك......لا مش عاوزاك مش عاوزاك

تركته تبكى حتى وجدت علياء تقف تنظر اليهم واستمتعت لحوارهم كاملا نظرت لها نظرة شماتة واضحة فالتف فرح لسيف وتلاقت العيون حتى ابتعدت مسرعة تخرج من القاعة باكملها واوقفت سيارة اجرة ورحلت بها الى منزلها وحيدة خائڤة ضعيفة 

بحث عنها سيف فى كل مكان لم يجدها حتى راه احمد شقيق فرح 

سيف ازيك اخبارك ايه مبروك لاخواتك 

سيف  :  الله يبارك فيك يااحمد 

احمد  :  اومال فرح فين عايز اسلم عليها قبل ماامشى

بحث سيف بنظره عنها لم يجدها مما زاد من قلقه عليها  :  مش عارف كانت هنا دلوقتى .....مش عارف راحت فين 

روحت 

الټفتا سويا لمصدر الصوت وجدها علياء تقف خلفه  :  المدام روحت ياباشمهندس 

سيف پغضب  :  روحت امتى 

علياء  :  دلوقتى حالا بعد اما سابتك

احمد  :  فى حاجة ياسيفمالها فرح

سيف  :  ابدا يااحمد مفيش ......عادى عن اذنك انا هروح اشوفها 

قاد سيارته بسرعة وهو يحاول الاتصال بها لكن هاتفها كان مغلقا مما زاد من قلقه وحيرته حتى وصل منزلهم صعد بسرعة وفتح الباب سمع صوتها فى غرفتها تبكى وهى تتحدث فى الهاتف

خلاص يا مريم هيطلقنى .......خلاص 

مريم  :  حبيبتى اهدى بس طيب حاولى تتفاهمى معاه يرجع عن اللى فى دماغه

فرح  :  لا يا مريم انا حاسة انه عايز يخلص منى عشان الست علياء بتاعته وانا هسيبله الدنيا كلها عشان مكنش عقبة فى طريقه

مريم  :  متبقيش هبلة هتسيبى جوزك لواحدة تانية مين العاقلة اللى تعمل كده

فرح  :  عاقلة........لاخلاص انا تعبت يامريم والله تعبت نفسى ابعد عن العالم ده كله عايزة امشى اروح فى مكان معرفش حد ولا حد يعرفنى مش عايزة اتجرح اكتر من كده 

مريم  :  فرح قومى حبيبتى اتوضى وصلى ركعتين لله يفك كربك ويحميكى ويهديلك جوزك ......قومى يافرح ونتقابل يوم السبت باذن الله فى المكتب

فرح  :  حاضر يا مريم حاضر 

ماان انتهت حتى دق بابها ففزعت وقالت بصوت مرتعش  :  مين

سيف  :  افتحى يافرح 

فرح  :  فى حاجة

سيف  :  افتحى عايز اتكلم معاكى شوية

فرح  :  لامعلش سيبنى لوحدى لو سمحت ..........انا تعبانة وعاوزة انام 

سيف  :  مش هطول عليكى خمس دقايق بس لو سمحتى افتحى 

فتحت الباب ووقفت امامه تحاول ان تبدو بالصامدة القوية ولكن العيون افشت بما فى القلب من الالام واحزان 

سيف  :  ممكن اعرف مشيتى ليه مخفتيش على نفسك وانتى لوحدك

فرح  :  مش هتفرق كتير......خيرحضرتك عايزنى فى حاجة 

سيف  :  ايه حضرتك دى ........فرح انتى ليه مش عاوزة تفهمينى انا تعبت من المشاكل تعبت من الخناق وكل شوية مصېبة تحصل تبعدنا عن بعض اكتر 

فرح  :  ياااه للدرجة حياتك معايا تعباك اوى كده ......على العموم خلاص انت اخترت النهاية ياسيف

سيف  :  لايافرح مش النهاية ......فرح انتى لسه عاوزانى 

نظرت اليه مطولا على امل ان ينطق بكلمة واحدة تجعلها تتمسك به ولكنه لم ينطقها ويطلب منها الافصاح عن ما فى قلبها ولكنه لم ينطق 

فرح  :  لا مش عاوزاك ياسيف ......مش عاوزاك ولو سمحت بكرة تنهى كل حاجة 

سيف  :  ده اخر حاجة عندك 

فرح  :  ايوه وعن اذنك .......عاوزة انام 

سيف  :  ماشى يافرح .......بس ممكن ناجلها كمان كام يوم مينفعش اخواتى يتجوزوا النهاردة وانا .........اطلق بكرة 

فرح  :  براحتك .....بس ياريت متتاخرش عشان اخلص 

سيف  :  حاضر يافرح........حاضر

اغلقت الباب وظلت تبكى وتبكى تدور فى الغرفة بالم يصعب تحمله الم الفراق الم لايستطيع احدا تحمله ولكنه سوف يحدث اجلا اما عاجلا لم تسطيع الاحتمال اكثر من ذلك حتى سقطت مغشيا عليها 

سمع سيف صوت ارتطام ظل يدق الباب بقوة  :  فرح .........فرح ردى عليا 

لم يجد الاجابة ظل يضرب الباب بقوة حتى فتحه اخيرا وجدها ملقاة على الارض مغشيا عليها حملها سريعا وهو يحاول ايفاقها حتى افاقت وجدته بجوارها 

فرح  : 

تم نسخ الرابط