رواية كاملة روعة الفصول من الاول للثالث بقلم الكاتبة الرائعة
اللى هيجرى
اشرق الصباح على هذا الشاب الذى قام مبكرا كعادته ينظر الى قرص الشمس الذى تجلى لينير الكون وهو يبتسم بعدما تذكر حلمه بالامس مع فتاة احلامه التى دائما ما تزوره فى منامه بوجهها الجميل وشعرها الاسود البراق وعيناها التى اخذتا من انهار العسل لونه الجميل ومن الزهور رحيقها العطر ينتظرها دائما عسى ان يجدها دائما ما تتهافت عليه الفتيات للقرب منه ولكنه دائما ما يرى انها فقط من تستحق القرب منه ومن تستحق ان يحجم حبه فى قلبه حتى تاتى اليه وهو يرى انه بذلك يحفظها قبل ان تاتيه يوما ما وبداخله امل كبير انه قريب جدا
انه سيف حسين سليم هو الابن الاكبر لحسين سليم هو شاب تعدى الخامسة والثلاثين من عمره طويل عريض المنكبين ببشرته القمحية بلون المصريين ولكن يمتلك عيون خضراء وشعر كستنائى يجعله محط اعجاب الفتيات
يمتلك شركة للمقاولات مع اثنين من اعز اصدقاءه واخيه الاصغر ياسين منذ اكثر من ثلاث اعوام واستطاعوا ان يحفروا لانفسهم اسما فى سوق البناء والتعمير بجهدهم وعملهم
اتجه الى حمام غرفته توضا ليصلى وماان انهى فرضه ارتدى ملابسه وهو يحمل حقيبته ويخرج من غرفته ليجد والده حسين ووالدته امل وعمته زهيرة وابنتها مريم وبجوارهم اخته الصغرى ارؤى وبجوارها ياسين اخاه
سيف : ياصباح الخيرات
الجميع : صباح النور
امل : يلا يا حبيبى تعالى افطر قبل ما تنزل
سيف : مليش نفس يا ماما يدوب الحق ......يا باشمهندس مش وراك شغل ولا ايه خف شوية عشان تعرف تتحرك
ياسين وهو يلوك الطعام فى فمه : اصطبح وقول يا صبح يا سيف
يضربه والده بخفة على راسه : كلم اخوك الكبير عدل احسنلك
ياسين : اه ماانا عارف ماانا المفترى اللى فى البيت ده وهو الطيب مش كده
اشار اليه سيف بلسانه : اهو كده بقى
اعطت امل لسيف قطعة من الخبز فى فمه : حبيبى مينفعش تنزل من غير ما تفطر
ياسين : اديله الرضعة بالمرة يا امولتى
سيف : بقولك ايه يا خفيف الډم ما تخلص بقى هسيبك وامشى وابقى لف على تاكسى
ياسين : حبيبى يا سيف ده انت كبير العيلة
ارؤى : يا لهوى على النفاق كل ده عشان توصيلة
ياسين : خليكى فى حالك انتى
ارتفع صوت الباب ياسين : اه اكيد ده زومى زى كل يوم المدام نايمة مرضتش تفطره
امل : ياسين بس بقى حازم بيزعل من كلامك ده
ياسين : يعنى هو انا تجوز عشان اروح افطر عند امى والله عيبة فى حقى يا رجالة
زهيرة : عندك حج يا ولدى المفروض تجوم تشوف طلبات جوزها
ياسين : حبيبتى يا زوزو انتى اللى فهمانى
دخل اليهم حازم الشقيق الاوسط والذى يعمل طبيبا فى مشفى حكومى صباحا وليلا فى عيادته الخاصة التى تعلو شقة والده
حازم : صباح الخير على الحلوين
الجميع صباح النور
امل : اقعد افطر يا حبيبى
حازم : اه والله جعان اوى
زهيرة : وينها مرتك متجومش ليه تجهزلك فطارك يا ولدى
حازم : معلش بقى يا عمتو اصلها نايمة متاخر امبارح عروسة بقى
زهيرة : عروسة ايه ده انتوا بجالكم اكتر من اربع شهور متجوزين مش عارفة طلبات بيتها وجوزها ولا ايه
اشارت اليها امل : خلاص بقى ياام صالح حازم بيفطر عشان رايح المستشفى .....افطر يا حبيبى عشان متتاخرش
ياسين : انا كده تمام .....يلا يا سيف .....هو فين سيف
ضحكت ارؤى بشدة : اداك زومبة وخلع
ياسين : بقى كده ماشى وراه وراه ....سلام يا حلوين
جرى سريعا ليلحق بسيف وجده يقف امام سيارته ينتظره
ياسين : حبيبى يا اخويا لتكون واقف مستنى الموزة بتاعتك
نظر اليه من اعلى الى اسفل : مش شايف موزة يعنى ...شايف نسناس
ياسين : انا ده انا عسل شهد .......يلا يلا اركب بلاش لكعالة هنتاخر
سيف : ده على اساس ان انا اللى ماخرك مش كده
جلس سيف خلف عجلة القيادة وانطلقا الى شركته الصغيرة صعدا درجات السلم بخفة وخلفه ياسين يصعد ببط وضعف : حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا