رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من السابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ولو عايز ممكن اروح اقعد معاه .
تنهدت رحمة بأسف لتربت على رأس علي مضيفه بحنان 
سلملي عليه ياعلي وقله مرات عمك عايزه تشوفك .
أنا قولتله تعالى أنت قالي مش هينفع 
ضمت رحمة شفتيها بحسرة هامسه بۏجع ولوعة 
ربنا يجازيه خير ويكرمه ياابني .
تتألم لكسرة قلبه فقاسم لايستحق تلك المعاناة وحيد منذ ولادته غريب في عالمة رقيق القلب حاني المشاعر .لايستحق جفاء والده ولا تلك الوحدة المصبوغه بظلمة لياليه التي يعاني منها لكن من مثلة لايتركة الله وهي على يقين أنه سيلتقي يوما بسعادته .
ركض علي ناحية الممر بعد أن ضړب جبهته لائما 
نسيت .
استدارت والدته بالكرسي تسائلة بإهتمام 
نسيت ايه 
اجابها هلي وهو يتابع الركض 
انا امبارح قفلت بالمفتاح على راجي وياسمين .
هزت رحمة راسها بإبتسامة باهتة فقد حسم القدر قراره اخيرا 
فتحت ياسمين جفنيها المتعانقين لتصطدم بنظراته المشاكسة لكنها اليوم بها مزيجا غريب مابين التألق المشبع بالرضا والحنان المعهود ..نهضت بسرعه تتحاشى نظراته الثاقبة تلملم خصلاتها جانبا .هامسة بخجل اسدل سائرة الحمراء على وجنتيها 
هو علي مفتحش 
ابتعد راجي وقد لمس خجلها ..نهض يعدل من موضع نومه هاتفا بإبتسامة بشوش 
لا .الظاهر نسي .عاد راجي يغمزها قائلا 
بس عادي فاضي انهردا مش مشكلة ..واهو اعلمك باقي الحاجات بتوسع ..
هزت رأسها نفيا فيما كان فمها مفغورا پصدمة من لا مبالاته وتلميحاته قطع حديثهم تعاقب المفتاح في موضعه لتنهض ياسمين مسرعة متشبثة بطوق نجاتها ..
ظهر علي ضاحكا بإستمتاع من خلف الباب 
لتقبض ياسمين على أذنه ناهرة 
بقا كده يا.. قزم أنت 
هدر علي پغضب عند نعته بتلك الكلمة لينصب جسده ويشده قائلا بحسم 
أنا مش قزم .قولتلك الف مره مش قزم.. 
اخرجت له ياسمين لسانها مغيظه 
لا قزم وستين قزم ياابني أنت اقصر زمايلك .
صاح علي معترضا وهو يجذبها من خصلاتها الطويلة زاجرا 
اخرسي ..
خلصت ياسمين خصلاتها منه وتأهبت للركض لستفزه قائلة 
بردو قزم ..
ومن حجرته كان يتابع بشغف وعشق عشق لعائلة منحته اياما لاتنسى وبهجه لروحه المجدبه .قدمت له محبه خالصه ودفء افتقده كثيرا .يتابع بصمت وابتسامة واسعه .لقد صغر اعوام وهو يراهم يتشاكسان بمرح طفولي ود لو شاركهم فيه !
انحنت ياسمين تقبل راس امها قائلة بتعجل
صباح الفل يا رحومتي 
بادلتها رحمة الصباح قائلة بتفحص 
صباح الفل ياحبيبتي ..
زم علي شفتيه متسائلا بحنق 
ماما هو أنا قزم اعترفي وعايز الصدق .
عقدت رحمة جبينها قائلة بجدية 
عايز الصدق ياعلي 
اومأ علي بغرور وكأنه متيقن من أن اجابة والدته لصالحه لتلوي رحمة فمها قائلة بحسرة 
ايوه قزم قصير ياعلي .
اطلق علي صرخه معترضة ودبدب في الأرض لتنطلق ضحكات ياسمين ورحمة وراجي الذي انضم إليهم مستمتعا بشقاوتهم وحيويتهم انحسرت ابتسامته وقد لاحت بذاكرته خيال مؤلم فسارع بركله متمتما 
الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه .
ثم اتجه ناحية علي الغاضب المتزمت حمله وبدأ يدغدغه بقوة 
صاح أدهم بهمجيه وهو يقبض على تيشرت ياسين 
كل ده يحصل ومتقوليش طب ليه ..
اشاح ياسين قائلا ببرود يتوشح نبرته الساخره 
اصلك مشغول ياعريس وقولت ميصحش اقلقك وأنت فشهر العسل .
ظهر الارتباك الممزوج بالخجل على وجه أدهم ..ليدير الحديث قائلا بتملص 
ماتتكلم عدل يالا ..
نال أدهم تأففا من فم ياسين لينفض يده ويغادر متمتما بكلمات لم يتبينها أدهم ليجلس مقابل سيف الذي احتل ملامحه الجمود قائلا 
ماله ده .
اجابه سيف وهو يدهس سېجاره 
سيبك منه المهم انت اخبارك ايه .
اجابه ادهم بإقتضاب رغم أن يعرف مقصد سيف من السؤال 
تمام ..
نظر سيف لرقية الجالسة بجانب إيمان بنظرة طويلة ثم أردف قائلا لأدهم 
شكلها بنت حلال .وطيبة ..
هتف اهتم وقد ارتدى قناعه الساخر 
وده المطلوب علشان .أنا مش لسه هاخد وحده تعملهم عليا وتفرد ضلوعها 
تفادى سيف الحديث بصبر متحكما بقوة يحسد عليها على انفعاله لانه ببساطة متعود على تقلبات أدهم وغروره الزائف .خلاف خشونة طباعه احيانا 
هتاف سيف بنفاذ صبر 
أدهم عايز اعرف سر الجواز المفاجئ ده 
مسح أدهم وجهه بكفه ثم بهدوء مصحوب بتردد حكى لسيف ملابسات الزواج .
اشعل سيف سېجارة قائلا وهو يتأمل ملامح أدهم 
مش عارف ياأدهم رغم عدم اقتناعي بالي حكيته بس المهم أنك تكون مبسوط .والأهم تخلي بالك منها شكلها بتحبك .....
همس أدهم وهو يتابع رقية من بعيد 
وده المهم أنها تحبني ..
هز سيف راسه وقد تعلقت ابتسامة ساخره على زوايا فمه فأدهم يعاني من تضارب مشاعر واضح لايدري سببه يوما ما لامه هو على عدم اعترافه لهنا بالحب لكنه اليوم يغلق قلبه ويبخل بإعتراف مماثل لزوجته هو منعه تخبطه لصغر سن هنا وعدم تيقنه من مشاعره لكن أدهم ماذا يمنعة ويكبل لسانه عن النطق بها .
هتفت رودي وهي تقبل رأس خالها مستعطفه
علشان خاطري ياخالو خليني اروح معاك مصر ..
اجلسها يوسف على ساقه قائلا وهو يضم فكها بأنامله 
حاضر ياستي .هاخدك معايا عيوني .
هتفت رودي بعيون لامعه وهي تزيح خصلاتها خلف أذنها 
طيب وسميحه 
ازادت ملامح يوسف قتامة وعند دخول سميحه واقترابها تعمد الاضافه بشراسة وإزدراء يقطر من كلماته اللاذعه 
طبعا أمال مين هيخدمك ..
امتلئت ملامح سميحه بالألم
تم نسخ الرابط