رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من السابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
هامسة
ھيموتوني ياجدو .أنا ايه ذنبي ..
هدأها الجد قائلا بنبرة تقطر أمل وحسن ظن بالله
يغير حال من بعد حال يابنتي .ربنا مع المظلوم
وفى الخارج زمجر أحدهم قائلا پغضب
دخلته ليه ياخوي .
اجابه الرجل المهيب الشامخ كجبل وهو يجلس
خلي فقلبك شوية رحمة يا بكر
صاح بكر هادرا بحړقة
جبتلنا العاړ .ياخوي حطت راسنا فالوحل .
عاړنا سبناه من زمان يابكر ورميناه دلوقت بقت عاړنا وعاړنا كان فين لما أخوك ماټ وهملها لحالها مع جدها العاجز
ارتبك بكر وقد شعر بصدق كلام أخوه وجدية الحوار لكنه تعنت بقسۏة وغرور
دا هتفضحنا ..
اجابه الأخ وهو يطرق بعصاه غير راضيا
ذنبنا ونشيلوه كلنا يابكر ..
تقصد أيه
اجابه الأخ وهو ينظر للفراغ أمامه وكأنه يحيك ماسيفعل
بعدين هتفهم يابكر .ثم رفع سبابته محذرا پعنف
اياك اعرف انك دخلت ضړبتها تاني .لو مش عامل حساب ليا يابكر اعمل حساب لعضم التربه .
اشاح بكر مزمجرا فحديث اخوه الكبير لم يلقى صدى وقبول لديه فهو لو طالها لقټلها
سيف هنا ..
اجابها جدها وهو يتفقد حجرة خوفا من أن يسمعه أحد
سمعتهم بيقولو جبناه ..
ضړبت نرمين راسه منوحه
مظلوم ياجدو مش هو .حرام ېموت .
ربت الجد قائلا بهمس وقد لمعت عينناه بفكره ربما تكون ثاقبة
مفيش غير حل واحد .
جلس علي بجانب ياسين يهتف بحنان
احاط ياسين رأسه بكفيه قائلا بمرارة
اناخايف أووي ياعلي
لم يكمل ياسين جملته ليصدع الهاتف برنين جعل عينيه تلمع ببريق أمل امسك الهاتف بسرعة تحت نظرات علي المترقبه القلقة ليجيب بتلعثم
الوووووو
جائه صوت جهاد الحاد
ياسين مش كده
اجابها ياسين وهو يتطلع لعلي بشك
زفرت جهاد بإرتياح قائلة
ياسين لازم أشوفك ضروري موضوع يخص سيف
نهض ياسين منتفضا وهو يهتف بترقب
هو بخير طيب هو فين
اجابته جهاد بنبرة متقطعه
إن شاء الله هيكون بخير
هتف ياسين بجزع حينما وصله معنى حديثها المقتضب
تقصدي أيه إنه هيكون بخير
اخذت جهاد نفسا عميق لتردف بهدوء وشجاعه
اشار له علي أن يقبل فرد بتردد
طيب فين
أملته جهاد العنوان والموعد المحدد وبعدها أغلقت ليأتيها صوت زياد
جهاد أنت عارفه أنت مدخله نفسك فأيه .
اجابته جهاد ببساطه وهي تلملم اوراقها
عارفه يا زياد بس لازم اتحرك حياة اتنين فخطړ بسبب ذنب ملهمش يد فيه .
حاول زياد أن يثنيها لكنه استسلم قائلا
خلي بالك من نفسك ياجهاد ولازم تكوني دارسه كل خطوة كويس ..
اجابته جهاد بهمس وهي تغتصب ابتسامة قلقه
متخفش ربنا مع الحق بس خلي بالك من كريم .
احتضنها زياد بقوة قائلا
خليني اجي معاكي ..
ابتعدت رافضه بقوة
لا ..خليك هنا مع كريم .وكمان زي ماقولتلك اخو سيف هيكون معايا
هم زياد بالاعتراض لكنها سارعت قائلة وهي ترى خيوط اعتراضه تتدلى من مقلتيه
زياد دا واجبي .وكمان مينفعش اسيب حد محتاجلي ..ولا ايه ..
ختمت قولها بإبتسامة ليهديها زياد نظرة مؤازرة فتغادر داعية الله التوفيق والسداد ..
وبعد وقت اجتمع علي وجهاد وياسين .
صړخ ياسين پغضب
ايه مخطۏف ليه ..هي سايبه ..
اجابته جهاد بهدوء وهي تشفق عليه
اهدأ ياياسين لازم نفكر في حل .
اجلسه علي وانتبه لجهاد قائلا
متعرفيش اسم العيلة دي ومكانها يااستاذه .
صمتت جهاد متحيرة لتهتف بعدها بخيبه
للاسف لا .
ساد الصمت المصحوب بدموع ياسين العاجزه لتهتف جهاد وقد لمعت عيناها
البنت اسمها نرمين ابراهيم الوكيل
ضيق علي عينيه مكررا الاسم ليضرب الطاوله قائلا
أنا اعرف ضابط من العيلة دي وهو ممكن يساعدنا .
هتف ياسين بفرحة
بجد ياعلي
اجابه علي وهو يداعب خصلاته
متقلقش ياياسين كل شئ هيتحل .
همست جهاد بلوعه
يارب .لتهتف بعدها بعمليه
طيب ازاي وهتقابله فين .
اخرج علي هاتفه وضغط عدة ارقام فيما كان ياسين وجهاد يراقبنه بوجل وإنصات
هتف علي بإبتسامة حينما جائه صوت الآخر
باشا .واحشني .
نهض علي مبتعدا ليكمل حديثة تحت انظارهم المتلهفه
وبعد دقائق وقف علي أمامهم قائلا .
الباشا مستنينا فمكتبه يلا بينا .
نهضو على عجاله من أمرهم متوسمين في حل ونجاة
هتف الطبيب بأسف وهو يملي عليه نتائج التحاليل الاخيره
للاسف ..الوضع اصبح خطړ واهمالك فصحتك تسبب فإن المړض انتشر والوضع اصبح خطړ لازم جراحة عاجله ....وإلا
هتف بإبتسامة وهو يتناول الاوراق من يد الطبيب ...وكأن الأمر لا يعنيه
فاضلي أد أيه يادكتور .
حملق فيه الطبيب بذهول مجيبا بتلعثم مخټنق
الأعمار بيد الله بس
فاجئه بسؤال وهو ينهض غير مبالي بماسمع للتو
تضمنلي بعد العمليه اعيش .
اجابه الطبيب بقوة ساخرا
لا طبعا
ليهديه الآخر ابتسامه عريضه قائلا بثبات
خلاص طالما أنه اعيش احتمال مش أكيد فمفيش داعي للعمليه والتعب انا راضي ومنتظر .قضاء ربنا .
خرج من عند الطبيب لا يستطيع إلا أن يهمس بحمد
الحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه
الثامن عشر ..
لوت جهاد فمها بتهكم قائلة
ازيك يابدر
اجابه بدر بإبتسامة سمجه وهو يهز حاجبه بإستفزاز
ازيك ياجهاد والله الدنيا دي صغيرة مين يقول هقابلك .
ضغطت جهاد شفتيها قائلة بتوجيه ساخر
ركز لا نلبس فشجره طيب .
ضحك بدر بمتعة مسترسلا بشقاوة
متقلقيش أنا واخد بالي ..
همست
متابعة القراءة