رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من السابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يوسف برغبة وهو يراها تدلف للداخل بتثاقل وشى برفضها القت عليه تحيه عابره دون أن ترفع نظراتها إليه التوئ فم يوسف بشبح ابتسامة ماكره فليس هناك أجمل من إخضاع تلك المتنمره .
طلب يوسف ببرود توشح بكبريائه
ممكن فنجان قهوة .
تطلعت هنا لوالدها بإستنجاد ألا يتركها لكنه مضطر لذلك استأذن قائلا بقلق
حاضر ياابني ..
ازيك يانونه
رمقته هنا بنظرة زاجره ورفض يلوح بمقلتيها ليبتسم يوسف بتهكم متابعا
عرفت أنك رفضتي طلبي .
اجابته پحده وهي تحرك ساقها بتوتر
ايوه يااستاذ يوسف ورأيي مش هغيره
اجابها بعيون شرسه
والسببب
تابعت هنا وهي ترفع رأسها بثقة وذزاعيها معقودتان
مال يوسف عليها بجزعه حتى بات قاب قوسين أو ادنى من وجهه مما أثار نفورها ورعبها
لما ترفضيني يبقا كمان يخصني
نهضت نافرة قائلة بسخرية مقيته
لو سمحت أنا معنديش كلام أقوله . ..وقراري نهائي .
فرد يوسف ظهره وفتح ذراعيه قائلا بنبرة مقره
بس أنا كلامي مخلصش .ومحطتش قرار ..
نعم ..
ازدات ملامحه قتامه ونهض بتحفز جذبها لتجلس وحينما حولت هنا الاستنجاد والصړاخ انحنى هامسا بفحيح مما جعلها تنكمش مرتجفة
زي ماسمعتي .أنا مقولتش قراري وقراري هو أنك هتوافقي .
صمتت مترقبة ليجيبها بفحيح شيطاني
علشان أن مش أنا الي اخسر وأنت ياهنا كلفتيني كتير
ماهو أنا مصرفش فلوسي على حبيب القلب واخطط وارتب وبعدين تقولي مفيش
هزت رأسها محاولة لفهم حديثة ..وتفسيرا أوضح لبتسم قائلا وهو يبتعد عنها
حبيب القلب معملش حاجه دا كله من تدبيري
رمشت بقوة تستوعب ماتفوه به عقلها يصارع تلك الھجمات المؤلمھ .ليسترسل يوسف بثبات
همست بإرتعاش وهي تهز رأسها
لا ..لا أنت كداب .
اجابها يوسف وهو يشعل سېجاره
لا مش كداب ولو رفضتي ياهنا مش هسيب حبيب القلب بتاعك الا وهو عالمشنقه ومعاه عمرو علشان يونسه
انهمرت دموعها حسرة من تلك الحقائق وهي تهمس بتشتت
اجابها يوسف بتأكيد
بالضبط كده .ياقطة ..
حاولت النهوض وقد افلتت من بينا شفتيها صړخة .ليخرصها يوسف قائلا
حاولي بس تتكلمي وساعتها حاډث قضاء وقدر زي الي حصل لوالدك وكل شئ ينتهي .
شهقت بقوة افكارها تنهال كمطارق من تلك التراهات التي تفوه بها القى ما في جعبته القڈرة .
دخول والدها جعلها تتسمر مكانها ليهتف يوسف وهو يستقبله
متشكر اوي .تعبتك
نقل الاب نظراته بين فتاته الي تلبستها حاله غريبه وبين يوسف المنتشي بسعادة .
نهض يوسف مغادرا أما هنا فركضت لحجرتها تتحتمي بها وحينما وصلت لملاذهات اطلقت لدموعها العنان ..ولآناتها البراح. هتفت بغصه مستنجده
سيييييييف .
لكن الذنب كان يتوقها مجيبا بالنيران على إستنجادها الضعيف ضړبت بكفيها الفراش حاله من الجنون تلبستها وتوارد المشاهد والصور بعقلها ينحرها .ظلمتة وابتعدت لتقع بغبائها فريسة لشيطان ماكر ..احكم خيوطه حولها .....كتمت صرخاتها بين طيات وسادتها الذنب المختلط بظلمها يصفعها دون رحمة
جلست تحت الشجرة الملعۏنة كما اسمتها سلفا تحتضن ساقيها ممسكة بصور لفتاتيها .تسكب دموعها عليهم سكبا اڼهيار أعقبة ضړبة قوية لموضع قلبها .لا أم ولا أب ولا سند .وحيدة ضعيفة کسيرة
همست وقد اختنقت انفاسها بغصة بكاء
فينكم ..وحشتوني أووي .ياترى هتسامحوني .ضيعتكم زي ماأنا ضعت .
يقولون قلب الأم وحده من يشعر بولدها وهي رغم قسۏة الفقد ومراراته حدث بداخلها يخبرها أنهم بخير تكاد تشم عطرهم في نسمات الهواء تطلعت للسماء مناجية بقلب مكلوم وروح يعتملها الألم .لكن صورتهم تحتل كل فراغ تهيئ لها السحب المتجمعه بضحكاتهم فتبتسم رغما عنها مستغفره داعية راجية متوسلة
وفي مكان آخر كان يقف هو بفتاتيها هامسا
احنا اتفقنا هنشوفها من بعيد وبعدين هنعملهالها مفاجآة .
اومأت الفتاتين بموافقة ليرمق هو الجالسة بنظرة متآلمة ويغادر بعدها
صوت جلبه وصياح بنبئ بقلب مفطور ليحسم الأمر ألأخر ويخرج متسائلا بصوت اجش مرعب
في ايه ..
ليسارع العم راضي بهتاف مستجير وهو ياملص من ذراعي الرجل
حرام عليكم ياناس عايز أشوفها واطمن عليها أنت قلبك كبير ياحاج وعندك ولاد ودي أعز الولد خليني أشوفها .
ضړب الرجل بكفه الشاغره كفه المحتضنه العصا الخشبيه قائلا بملل
وبعدين .
اندفع العم راضي يحاول تقبيل كف الرجل قائلا بإنكسار ودموع
بالله عليك ياحاج ..خليني اشوفها دي مظلومة ياناس
نفض الرجل يده قائلا پغضب
استغفر الله ..ثم اشار له حاسما الجدل
ادخل شوفها .وامرنا لله .
هلل الرجل فرحا واندفع للباب بحماس داعيا
ربنا يباركلك .
فتح الباب واندفع راضي بقوة ناحية الحجرة ليجدها متكومة بأحد اركانها وجهها شاحب شحوب الأموات وعينيها تهتز پخوف صاح الجد وهو يحاوطها بذراعة
نرمين
احاطت بكلتا يديها باكية مرتجفه
جدو
سالت دموع الجد تملأ اخايد عمره المحفوره على وجهه .
هتفت نرمين من بين نشيجها وضعفها
أنا مظلومة ياجدو مليش ذنب .
ربت الجد بحنان وهمس يوحي بقلة حيلته وعجزه
ربنا كبير يابنتي .ثم صاح وهو يرفع رأسه ناحية السماء بإستنجاد
أحنا غلابه يارب .ملناش غيرك
دفنت نرمين رأسها داخل صدر جدها تبكي حالها
متابعة القراءة