رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من السابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

جدا  
طال الحديث المجتذب للضحكات والهمهمات الخافته لكن في ظلام ذلك البعد كانت روحيهما تتعانقان تتوحدان بشعور واحد وهو الاشتياق ..
اجتمع الثلاثة منتظرين وصول جهاد .فتحريات بدر ومراقبته لشريف المسمرة والدقيقة وضعت ايديهم على عدة خطوط .ولكن يحتاجون مساعدة أمل ليصلو لعقر داره 
وقفت أمل تتطلع لجهاد ومن بجانبها بتوجس تثاقلت خطواتها لكن جهاد حستها بقوة حين نادتها 
امل 
تقدمت أمل تجاههم بملامح جامدة لاتوحي باي تعبير .رحبت به بإقتضاب ثم جلست متسائلة 
خير ياجهاد 
ابتلعت جهاد ريقها بصعوبه لتردف بعمليه 
بصي يا أمل ده بدر ضابط شرطة وده سيف مدرس لغه عربيه 
تاهت امل واختلطت انفعالاتها مابين الترقب الحيرة والحزن .لتواصل جهاد 
احنا محتاجين مساعدتك .
هزت امل كتفها مستفسرة بحيرة 
فأيه .
ليقطع بدر حديث جهاد ويتطلع لأمل قائلا بحذر 
نوصل لجوزك .
انتفضت أمل صاړخه بإستنكار 
نعم 
اضاف بدر بصبر يحسد عليه 
جوزك متورط فقضية اڠتصاب طالبه الي اتهم فيها الاستاذ سيف ظلم ..
لم تظهر الصدمة على ملامح أمل مماجعل بدر يشك ناحيتها انها تعلم ما يفعله زوجها 
هتفت امل وهي تقبض على حقيبتها تضم قبضتيها بقوة وكأنها تنازع 
أنا دخلي ايه أنا بعيدة عنه من فترة وجهاد عارفه .
اجابها بدر ببرود 
اقدر اعرف انفصلتو ليه ..
صاحت امل برفض وڠضب 
أنت مال حضرتك وبعدين هو تحقيق ولاايه ..اعتقد دي خصوصيات 
همت جهاد بالحديث فأشار لها بدر ان تصمت ..لانه بحكم عمله ..يستطيع اداره الحوار بحنكة ويخضع أمل بسهولة 
هتف بدر وهو يميل للأمام 
واضع أنك تعرفي حاجه بدليل متصدمتيش لما عرفتي 
تلعثمت أمل وارتبكت نظراتها ليهتف سيف بشئ من الاستعطاف 
لوسمحتي لو عندك معلومة او شئ هيفيدني ياريت تتكلمي ..أنا مستقبلي ضاع بسبب جوزك ترددت أمل وتلحفت بالصمت ټصارع الحقيقة بالوهم لتحسم امرها قائلة 
أسفه ..معنديش معلومات وانا مش هقدر افيدك ..ربنا معاك .
نظرت لها جهاد بخيبة .ليردف بدر پحده 
سكوتك وامتناعك عن مساعدتنا هيضيع بنات كتير بس أنت الي تقدري تنقذيهم ..
هزت راسها العنيد قائلة بضعف 
ربنا معاهم ..
استدارت لتغادر فصڤعتها جهاد بحقيقة 
ممكن فيوم تكون في مكانهم وحده من بناتك ياأمل .
ارتجفت أمل من حديث جهاد تسمرت مكانها تجاهد دموعها ..وهاتف داخلها يكاد يصم أذنها 
بناتك .
طرق بدر على الحديد وهو ساخن 
يمكن مساعدتك لسيف وبنات كتير تكون سبب فإن بناتك ربنا يبعتلهم الي يحفظهم ويرجعولك ..
فردت كفها على صدرها تحاول منع شهقاتها من الخروج .غينيها غايمة بدمو تحبسها تمنعا 
بتثاقل خطت ..لتستدير بعدها وتجلس قائلة وهي تكفكف دموعها 
ايه المطلوب مني بالضبط 
دخل الشقة ليصطدم بظلام دامس إلا من نور بعض الشمعات على السفرة
فتح الاضاءة ..ليتبين ما يحدث حوله 
روائح تلف عقله ..
اضاءة شموع ..
واخيرا هي تقف امامه متخصره قيمها بنظرة طويلة تحوي باطنها الانتصار فاخيرا عادت له مرغمه .
وحشتني 
انزل ذراعيها قائلا پحده 
دلوقت افتكرتي 
كورت شفتيها هامسة بدلع 
اخص عليك ..يعني أنت سألت .
اجابها بابتسامة ماكرة وهو يمرر انامله على وجنتها هامسا 
تؤتؤ أنت الي مشيتي بنفسك .وبردو ترجعي بنفسك وأنا عارف هترجعي لأن مالكيش مكان غير هنا .
اشتعلت عيناها پحقد وارته خلف ابتسامة باهتة نازعت لتخرج 
لفت ذراعها حول ذراعه وسحبته للسفرة قائلة 
يلا بقا متضيعش الليلة في العتاب خلينا نرجع الي فات .
ابتسم وهو يأكلها بعينيه مردفا بسعادة 
ماشي ياأمل وأنا بردو مبحبش العتاب ..
تسائل وهو يجوب الشقة بعينيه 
أمال فين البنات 
اتجهت للطعام قائلة 
طبعا نيمتهم ..أنا عايزه نكون لوحدنا ..
لا أحنا اتغيرنا أوي ياأمل ..
الاكل هيبرد ياشريف . 
بعدين بعدين ..
تذكرت كلام بدر وتوصياته 
استقبلها بدر البناية ..فتح باب السياره واشارت له قائلة 
يلا 
امتثل بدر لحديثها وصعد السيارة مديرا محركها وغادر على وجه السرعة. 
هي اختارت أن تتحمل مرات من اخويها ومرات منه .احساس النقص بداخلها دفعها لأن ترضخ وماالفرق بينها وبين من باعت نفسها ....تلك الليلة خرجت تتفقد فرحة لتصطدم بحيثم معا .لكنها تناست وغفرت مرجحه أن فرحة لعوب ربما هي من أخطأت في فهم أدهم لذلك سامحت .وكأي حبيبة غبية رسمت زهور الحب قبلت بسذاجه مايغدقه عليها ڠرقت في الوهم حتى كادت تسلب انفاسها استعدت للذهاب معه ..لحفل يخص عمله قيمها بنظره راضيه وبعدها غادرا .. طوال الطريق تلحفو بالصمت هي تطالع الطريق من نافذتها وهو صامت شارد 
وصلا اخيرا للحفل المقام في حديقة كبيرة هبط أدهم من السيارة وتقدمها بينما هى تبعته ..واثناء سيرها وعدم خلو الطريق من العثرات تعثرت ساقها المصابه وكادت تقع .لولا ان تحاملت وتداركت نفسها .تلعت اليها العيون وكثرت الهمهمات مما جعل أدهم يستدير ليراها تعدل من وضع حذائها 
تأفف اغدقه بوجهها ونظرات إحتقار احرقتها 
اووف ماتخلصي يارقية .ياريتني جيت لوحدي مكنتش ناقص عطله 
نهضت تتطلع حولها بخزي تضم كفوفها لصدرها پألم رمشت تستوعب من يكون هو .. وماتلك القسۏة التي تضج من اعماقه ..
قيد مرفقها بقسۏة وجرها خلفه .لتستوقفه اخرى غاضبه متزمته 
أدهم في ايه اقف لوسمحت 
توقف أدهم عن السير ورسم على محياة ابتسامة كعادته محييا
اهلا مليكة 
فكت مليكة قيد يده وابعدته عنها فيما كانت عينيها تزجرانه پعنف 
بالراحة ياأدهم مش كده 
عادت لرقية الساكنه واحتضنتها في
تم نسخ الرابط