رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من السابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بتذكيرها بسوء تدليلها
اعتلت هنا الفراش ضمت ساقيها لجسدها ترتعش محلقه في الحجرة بتضارب وهذيان يوشي بتغيبها تردد بهمس
سيف .
تذكرت ملابسه المدرجه ببقع الډماء خاصته فهرعت لخزانتها تبحث عنها پجنون وهيستيريا كمن فقد عقله حين وجدتها احتضنتها بقوة قبلتها. تنفست رائحته عبرها اخذتها للفراش ودفنتها بأحضانها تلتقط انفاسا لاتخلو من رائحته تطرد كل شئ من ذاكرتها عداه هو ترطب لسانها بترديدها الهذياني لاسمه
عادت لبلدها تتمنى رؤيته دخلت الشقة بضعف وأعين ذبيحه لكنها لم تنسى ان تعلق نظراتها بالأعلى علها تلمحه .لكن يبدو أن كل شئ تأأمر عليها ..
تعلم جيدا سر اصرار يوسف أن تقام الخطبة بمنزلها هنا يريد كسرهما معا يريد أن يتغذى على نظرات الحزن في عينيه يتباهى بإمتلاكها أمامه
الشقه على قدم وساق .ارسل يوسف من يهيئها لحفل الخطبه
متخصصين لتزيينها .
جلست بإستكانه تحت الايدي التي تتفنن في مداراة ارهاقها وشحوبها لكن هل تستطيع تلك المساحيق إخفاء نظرة الحزن بعينيها
تعالت اصوات الموسيقى وفي الأعلى دخل حجرته يجوبها كأسد جريح .ېنزف في شباك صيادة روحه تكاد تفارق جسده .
ساقوها كشاة للذبح استقبلها بضحكتة الخبيثة الماكرة شملها بنظرات جريئة متفحصه تجردها من ملابسها وتعري روحها ...
اقتباس ..
مبروك يانونه ..
اتكأ راجى على حائط سور الشرف الواسعه المطلة على الحديقة الخلفيه للمنزل قطف زهرة نعنان غسلها بالماء ثم وضعها بكوب الشاى ..ارتشف متلذذا بطعمه لتأتي ياسمين من خلفه قائلة بعتاب حاني
استدار مبتسما يرفع لها الكوب قائلا ليغيظها
الشاي بالنعنان لايقاوم جربيه .
زمت شفتيها قائلة وهي تقترب منه
لا مبحبوش
اتكأت على السور ..ليوازيها هو قائلا بإهتمام
مقولتليش ايه أكتر كتب عجبتك ...
ابتسمت ياسمين قائلة وهي تستدير واضعه يدها على حائط الشرفة
ضحك راجي مردفا بغبطه
أمال يابنت الشيخ ..هما مش بيقولو بردو ابن الوز عوام
ادار راجي وجهه للطريق ليلمح قاسم يسير فناداه قائلا ببشاشه
قاسم .
دق قلبها بقوة حين سمعت اسمه تسابقت انفاسها بإنفعال وهي تلمحه يرفع راسه إليهم التقت النظرات لتسارع هي وتخفضها
اطلع يلا ..
هتف قاسم برفض وهو يمنع نظراته عنها بصعوبه
لا ..متشكر ياراجي مشغول
اهداها نظرة خاطفه
هل ازدادت جمالا أم انها جميلة من قبل
اخفض قاسم رأسه ينهر نفسه ويلومها يسارع بإستغفار يغسل به خباثة افكاره
رغما عنه لا يستطيع نسيانها رغما عنه روحه تتوق لها
افاق من شروده على صړخة قوية باسم راجي
هرول ناحية المنزل ..قلبه يقصف كدوي الصواعق يتلبسه القلق .وصل للشرفه ووجده ممددا شاحب الوجه
وبعد مده طويلة جلس راجي وياسمين أمام حجرة الفحص التوتر والقلق يتأكلهم
خرج الطبيب من الحجرة يسير بإتجاه حجرته فتبعه قاسم بعد أن القى نظرة على حجرة راجي التي امتلئت بالأطباء والاجهزه تبعته ياسمين بوجل انفاسها تختنق ببطء.
جلس قاسم امام الطبيب متسائلا بفزع وقلق
هو في ايه يادكتور
وقفت ياسمين عند مدخل الباب تستمع للحديث بإنتباه تام ..
القى الطبيب نظرة طويلة خص بها ياسمين ليعود بإنتباهه لقاسم قائلا بجمود
الوضع خطړ جدا .والحالة صعبه حتى الجراحه بقت صعبه .
عقد قاسم حاجبيه مرددا بحيرة وذهول
جراحة ايه ووضع ايه
اجابه الطبيب وهو يتلاعب بسماعته
للاسف راجي في المرحلة الأخيرة من السړطان والمړض انتشر فكل جسمة .
كتمت ياسمين شهقتها الملتاعه بباطن كفها دارت بها الأفكار .لترسو بها على شاطئ الأجابات .
اجابات لاسئلة لطالما اغدقتها عليه
ليه كل المسكنات دي
ليه الشاي والقهوة ..
ليه العزله اليومية الطويلة ..
كان يعاني فيجد فالمسكنات ملاذه ونجدته والمنبهاات الكثيرة التي يتحمل بها الألم وشحوبه المفاجئ الذي ينعزل بعده في حجرته لساعات
صعق قاسم من كلام الطبيب الصدمة انهالت عليه بمطارق حديديه .ليردد بهذيان
سړطان راجي ..
هرولت هي ناحية حجرته .تعلقت عيناها بجسده المسجي لا حول له ولاقوة اصوات الاجهزه كنواقيس الخطړ انهمرت دموعها الآن تبدلت الصورة فلا تراه إلا والدها نعم تبدلت صورته لصورة والدها ستفقد والدها مره آخرى ستعاني الحرمان مره آخرى من استندت عليه يتلاشى كحلم
وقف بجانبها قاسم يراقبه لقد قسى عليه كثيرا وحمله ذنب شهامته وصونه لعرضه عامله بقسۏة بينما ردها هو بإبتسامته التي لاتفارق محياه لطالما كان متفهما طيبا
هل سيخسر قاسم راجي .. هل كتب عليه ان يفقد كل من يحب مابال الوحده تلتصق به وتتخذ منه ملجأ وملاذ .
همس قاسم ومازالت عينيه معلقه بصديقه
يلا ياياسمين نمشي ..
هتفت بثبات وهي تكفكف دموعها
مش هسيبه ..
عاد ليهمس بتوسل
ياسمين
قاطعته پشراسه وعناد قائلة وهي تقر حقيقة
امشي أنت ياقاسم أنا مش هسيب جوزي .
ضغط قاسم شفتيه بقوة .رغم مايحدث لكن الكلمة تذبحه ابتعد عنه جالسا يدفن وجهه بين كفيه ..يلوم عناده وفي
متابعة القراءة