رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من السابع عشر للتاسع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
السابع عشر ..
هاجمه القلق پشراسه فالليل اسدل سائرة والظلام ساد الفضاء فارضا سطوته ..وسيف لم يعد حتى الآن .ليس من عادته أن يتأخر هكذا .فهو يحرص دائما على الحضور مبكرا . رفع ياسين هاتفه لايدري للمره الكم وككل مره لايتلقى ردا سوا ناقوس خطړ يدوي داخله قبل الهاتف ..
اغلق المكتبة وغادر يتفقد الشقه فربما عاد منهكا ونام .بخطوات متثاقلة يفترش طريقها الخۏف دخل ياسين باحثا عن أخيه دقائق والتمعت عيناه بالخيبة ارتعشت كل خلية في جسده وعقارب الساعه ربطت على الخۏف داخله وملأت كيانه بالتوجس المرير .
رفع هاتفة واتصل بأقرب شخص ممكن أن يساعده ويستطيع البوح له علي الراوي فعلاقتة بأدهم مشوشة منذ أن تزوج أدهم دون علمهم ضاربا بحزنهم عرض الحائط وامتثالة لزواج إيمان من عمرو رغم معرفتة بالتوتر السائد بينهم ..وعدم احترامة وتوقيره للمشاحنات .وإن كان ياسين يبالغ في ردة فعله تجاه ادهم وإيمان لكن سحقا لعشم تكنه لمن لايستحق
ايوه
أجابه ياسين بلهفه امتزجت برعبه
علي ..الحقني ياعلي ..
ظهرت علامات الزعر في نبرات علي الذي سارع بالافاقة
ياسين في ايه .
كتم ياسين نشيجه الحزين وسارع بالحديث
سيف ياعلي من وقت ماطلع مرجعش وتليفونه مغلق وأنا مش عارف أعمل ايه
هتف علي يهدأهويبث الأطمئنان داخله
اجابه ياسين بحقيقة تصرخ بعقله
الفجر هيأذن ياعلي وده عمره ماعملها .
نقل ياسين عدوى القلق لعلي الذي سارع بقوله
خلاص أنا هلبس واشوف حد يجيبني واجيلك متقلقش
همس ياسين بضعف نتج عن بوادر انهياره
طيب متتأخرش عليا .
اغلق علي الهاتف وسارع لتبديل ملابسه مغمغما بقلق
القى ياسين الهاتف وتمدد على الآريكة علي الرواي مهندس زراعي تعرف عليه اثناء ذهابه لكلية الزراعه عدة مرات
نشأت بينهم علاقة صداقة قوية تعرف علي علي والدتهم التي احبته واعتبرته مثلهم فعلي وحيد ليس لديه الا خاله .
دوامة من النوم لفحته وهو يستعيد ذكرى علاقته بعلي الراوي او كما يلقبه علي ياويكا
صوت فتح الباب اجفله عن متابعة وجود مخرج وحل لمعضلته .
الاضاءة المفاجآة جعلته يغمض عينيه متحسسا ليعاود فتحهما من جديد متأملا الغرفة التي ضجت بالرجال
ياأهلا بيك .
عقد سيف حاجبيه مستفهما وهو يتملص من قيوده
أنتو مين ..
رد الرجل بصوت مهيب وهو يقترب منه بتحفز شديد
قدرك .
اعلنت هنا رفضها بقوة هي لاترى نفسها الا معه لايقربها غيره وإن خسرته فهي تحتاج لأعوام ليندمل جرحها او ينعم عليها الله بالنسيان .
جلس يوسف بغطرسة شديدة يضع ساقا فوق الأخرى .متحدثا بجفاف
لسه معرفتش الرد
اجابه والد عمرو بهدوء وهو يتلاعب بمسبحته
والله ياابني الجواز قسمة ونصيب ..وهنا لسه خارجه من تجربه
قست ملامح يوسف ليهتف بلهيب
افهم من كده انها رفضت
اجابه والد هنا مشفقا
مش بالمعنى ده ..لكن هي تعبانه ومش بتفكر فالموضوع ده إلا بعد ماتخلص دراستها .
اومأ يوسف براسه وهو ينحني بجزعه هامسا بفحيح
براحتها خالص ..بس ممكن اتكلم معاها
شعر والدهنا بالحيرة من طلب يوسف وصمت لبرهه طويلة جعلت يوسف يهتف وهو يضيق عينيه بمكر
أنا مش هلاقي أفضل من هنا ..ويشرفني جدا نسبكم بس مبدئيا حضرتك وووالدتها عندكم مانع
اجابه والد هنا بتلعثم وضيق من الحاح يوسف
لا طبعا أنت متتعيبش ياابني بس
قاطعه يوسف بنبرة جليديه
خلاص لو على إقناع هتا فأنا متكفل بيه وكمان لو علي مدرستها فأنا مستعد لما نتجوز اسفرها تكمل بره ..ولو في سبب تاني احب اعرفه منها هي .
تململ والد هنا في جلسته اصرار يوسف ضايقة للغاية فهو نفسه لايفضل لفتاته الارتباط حاليا لكن يوسف يضيق عليه الخناق ويتحدث بثقة مبالغ بها .نفض والد هنا افكاره ونهض مستسلما
هنادي هنا وربنا يقدم الي فيه الخير .
هو واثق من رفض ابنته لذلك سيتيح. .ليوسف تلك الفرصة دون تردد .فثورتها بعدما عرفت بمطلبه واڼهيارها يدل على أن فتاته لن تزعن وتوافق مهما حدث .
دخل عليها وجلس قائلا بهدوء
هنا يوسف عايز يتكلم معاكي .
انتفضت هاتفه پغضب ونفور يحيط كلماتها
بابا أنت مش بلغته رفضي .
اجابها والدتها بفتور وهو يرقها بتوسل
ايوه ياهنا بس هو عايز يتكلم معاكي .
صرحت بها هنا وهي تلوح معترضه
لا يابابا وانا مش عايزه .
التقط والدها نفسا طويلا ليردف بتوسل
معلش يابنتي هو مصر جدا فعلشان خاطري كلميه وبلغيه رفضك
تأففت هنا پغضب وزمجرت ضاړبه قدميها رفضا وتعنت ..ليعاود والدها قائلا برجاء حاني
معلش ياهنا يابنتي اطلعي كلميه دلوقت علشان متحرجيناش .
زفرت بضيق وعيونها تلتمع بدموع القهر .هندمت من ملابسها واشارت قائلة بحزم
اتفضل يابابا ..
وصلت هنا لمكان تواجد يوسف تنتزع اقدامها انتزاعا فتلك المقابلة ثقيلة عليها
التمعت عينا
متابعة القراءة