رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أرجعع نتكلم .
همس برجاء وهي تنثر شظايا ألمها 
رامي 
رفعه كفه كعلامه لانتهاء الحوار واخرسها بحقيقة 
الخال هييجي دلوقت مش عايزه يشوفك كده ..
تحاملت ووقفت قائلة بحزن وضيق 
حاضر يا راميييييييييي .
خضعت وغادرت بمهانه هو لم يشعرها بها لكنها تصرخ داخل اعماقها الذل يسري في عروقها كالحمم البركانيه وتفوح المهانه منها تكاد تشم رائحتها كخبز محترق ..
تلك هي نهاية العبث خزي ومهانه وإنكسار 

الفصل الثالث عشر .
بتشتغل ايه بقا ياياسين 
هتف بها خال حسن وهو يسير معهم لمحطة القطار
لاحت على شفتي ياسين ابتسامة ذئبيه ماكره ليجيب بفحيح 
حرامي بخطڤ ناس واخد اعضائهم 
هتف الخال بإشمئزاز وهو يتوقف عن السير 
اللهم أحفظنا 
كتم علي ضحكاته ليلوح له خاله قائلا بنفور 
امشي ياولا .وصلهم وتعالى حسابك معايا بعدين 
غادر الخال لتتعالى ضحكات الثلاثة .ودع ع ياسين وعند توديعه لسيف غمز قائلا بجدية 
هتروق وتحلى ياصاحبي متقلقش بس أنت قول يارب 
ابتسم سيف ببشاشه واحتضن علي بمودة حقيقية قائلا بإمتنان 
متشكر ياعلي .ياريت تيجي تقعد معانا كام يوم .
ربتت علي على ذراعه قائلا 
طول ماأنت صح متخفش من حاجه وخلي بالك من ياسين 
اومأ سيف برأسه مردفا وهو يعد للقطار 
طول مافي ناس زيك فحياتنا ياعلي مينفعش نيأس ونحزن 
سار القطار مبتعدا ليلوح له علي وعلى ووجهه تفترشه اجمل ابتسامه ..
واثناء سير علي لاحظ هرولت الناس من حوله ليمسك بأحدهم مستفسرا 
بتجرو ليه ..في ايه ..
صاح الرجل بلهفة 
خالك وقع عيلة سنهوري ودهشان والعركة مشعلله عند قهوة مصلحي .
ضړب حسن كفا بكف قائلا 
مفيش فايده فيك ياخال .توقعهم علشان تصلحهم وتعمل كبير ارحمني يارب وفالاخر يهرب هو واتضرب انا .
سار علي ناحيه المقهى لينهي الجدل والخناق 
تشعر بملل شديد وفراغ قاټل .فهي تاتي ليلا من المشفى وتجلس وحيده حتى يغلبها النوم وراجي أما غارقا في قراءته أو بالخارج .
لكن مايدهشها حقا هو تفهمه الشديد لها فهو لايقترب منها او يزعجها ينام بجحرته القراءة يعاملها كأبنه له .يشاكسها احيانا يتشارك مع اخيها العابه ومذاكرته يهتم به بطريقة غريبه خصص له حجرة في منزله الواسع جهزها بكافة الاشياء ..يحتويه كأب ويعطف عليه كأبن مسئول منه ..
لقد رأته امس يتسلل لحجرة الصغير يدثره جيدا ويسحب عنه كتابه القاطن بين ذراعيه يرتب مكتبه ويسحب ملابسه ليقوم بكيها ..
غريب حقا هذا الرجل .هو مزيج فريد ..من العلاقات ..اب اخ صديق .عفوي مرح حاد مشاكس 
قطع هتافه صخب افكارهها 
ياسمين مش ناوية ترجعي مدرستك .
استدارت له قائلة حزن عميق 
مفيش داعي أنا مش حابه اكمل ..
قطب جبينه ليذم شقتيه بعدم اقتناع ثم يردف بمشاكسه 
ممكن تعمليلي قهوة ونتكلم بره 
اومأت برأسها متفادية نظراته التي تنفذ لروحها ليغادر بعدها عائدا لقوقعته .
احضرت ياسمين القهوة وقفت امام الحجرة تستأذن بأنتظار 
لينهض راجي تاركا الكتاب ويتقدم قائلا 
اتفضلي 
دخلت بخطوات محسوبه وضعت القهوة امامه .فاشار لها أن تجلس تطلع لمكتبته كنزة الثمين وعيونه تلمح بشغف غريب 
احلى وقت ممكن اقضيه هو الوقت الي بقضيه بين الكتب وسط الحروف والمعاني والكلامات دفء غريب 
انتهت له مترقبة حديثة تتأمله منصته وجهها متلون بالذهول الممزوج مع الاعجاب 
سحب راجي كتابا ملس عليه بشغف متابعا
تفتكري ايه لزمة حياتنا بدون علم 
اجابت ياسمين بتلقائيه أجابه بسيطة 
كنا هنفضل نسكن الجبال مكناش هنتطور هنتغير هنوصل للي وصلناله ده .
ابتسم راجي بحبور قائلا 
بالضبط العلم مهم جدا لحياتنا 
رمى كلماته المختصرة في جعبتها اختار اسلوب المناقشه البسيط ليصل لعقلها ويمتلك افكارها 
امسك كوب القهوة وارتشف منه وهو يجلس على حافه مكتبه قائلا 
انا اقدر اساعدك فكل المواد لو عايزه .لو حاسه نفسك مش قادرة ..او ممكن تحولي لمجال اقل بس المهم متقفيش فالنص كده
هزت رأسها بغرور قائلة بثقة 
بالعكس .أنا مش شايفاها صعبه الثانوي ..بس كل مافي الموضوع زهقت ومعنديش رغبه ..أكمل .
هتف راجي وقد ارتدى قناع الجدية 
ليه .المفروض حياتك كانت تديكي دافع انك تكملي توصلي ..تمسكي حلمك بأيدك مش تنهزمي وتضعفي .
كلماته لعبت ببراعة على خبايا عقلها احتارت شردت ولم تتوصل لاجابه
اجابها قاسم وكأنما يلقنها ويحشو عقلها 
كل واحد فالدنيا عنده حلم نفسه يحققه وهدف بيسعى ليه ومستعد يعمل اي شئ علشان يوصله لو معندناش هدف وحلم هتكون حياتنا فاضيه باهته مملله .....وانت لازم تدوري جواكي أنت حلمك ايه فتشي عنه او اصنعيه جاهدي علشانه لما توصلي هتفرحي بجد 
لازم تكملي تهزمي يأسك لو حبيتي تكملي منازل معنديش مانع .علي محتاجك قوية محتاج قدوة وأنت دلوقت قدوته 
اعجاب لمع بقوة حتى انه شتت نظراتها كلماته تنور دربها المظلم هو على حق الآن اتيحت لها كل الفرص فلتصنع حلما
نهضت من مكانها تستأذن للمغادره لكنها همست برغبة ملحه 
ممكن اخد كتاب اقرأه ..
ابتسم بترحاب ليتجه للمكتب ويخرج كتابا بعد أن بحث قليلا بحيرة اعطاه لها قائلا 
لما تخلصيه قوليلي علشان نتناقش ولو وقفت معاكي حاجه اسأليني .
اومأت براسها وغادرت لحجرتها تنبش داخلها عن فتاة غائبة منذ زمن سجينه للظلم والقهر 
ربما تواتيها القوة لتحررها وتشاهد معها نور الشمس من جديد .
عدل سيف من ملابسة
تم نسخ الرابط