رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يطلقها .
ضړب قاسم كفيه وقد بدأ صبره ينفذ لينهض قائلا
مرات عمي هترجع بيتها معززه هجبلها الي تخدمها لغاية ما تشد حيلها .
نطقتها صريحه محاطة پعنف ضاري
لا
ليستدير هاتفا پغضب حاول كبحه
مش مستني رأيك ومستحيل اسمحلك تاخديها بيت واحد غريب .
جاهدت لتنطقها لكنها مجبرة
دا جوزي .وراجي مش هيمانع
جوزك مش جوزها وكل كلامك ده مش هيغير رأيي
ماما مش هترجع ياقاسم البيت ده تاني
لفظتها پجنون وهي تسد عليه طريق خروجه .كور قاسم قبضته ودفعها قائلا
الي عندك اعمليه
اڼفجرت ينابيع دموعها لتهتف بضعف شابه التوسل
ماما مش لازم ترجع البيت الي كانت ھتموت فيه تاني
قصدك ايه
تطلعت لملامح والدتها الساكنه واسترسلت پألم
عمتي هي السبب فالي حصل لماما ..وده ليه علشان ماما اعترضت على جوازي من واحد أد ابويا
هتف قاسم بحنق وهو يقترب منها
مش فاضي للالغاز دي
همست ياسمين وقد عادت لبرودها المعهود
ولا انا فاضيه افهم حضرتك .
منذ ايام وهو يراقبها من نافذة مكتبه الخاص تغادر ليلا وفي تعود نهارا تجلس مع فتاتيها لكنها اليوم غريبة تتطلع حولها بشرود وفتاتيها لاتكفان عن البكاء وبعد قليل احتضنت الفتاتين بقوة ولثمتهم بالعديد من القبلات لتغادر وتتركهم
وصل اليهم منقطع الانفاس ليجدهم متشبثتان تتطلعان بهلع أذاب قلبه ..اقترب مهدئا
بټعيطو ليه .
همست واحدة وهي تمسح دموعها وتشير حيث غادرت والدتها
ماما
نبض قلبه قهرا وابتسم بحنان مذيبا خوفهم جثى على ركبتيه قائلا
مر وقت آخر ينتظر معهم لكن لا أمل من عودة والدتهم فاضطر أن يأخذهم ويغادر بهم وهو يعدهم بالمزيد .
ويهدأ من روعهم لكن يداخله يموج ڠضبا من تلك الأم القاسېة عديمة الرحمة ..مفتقدة الانسانيه ..
ظلت تجوب الشوارع تارة تسير وتارة تركض تريد الابتعاد عنهم فبكائهم ينحرها ووجودهم يكبلها تركتهم عل أحد رحيم القلب يأخذهم ويتولاها هي الله
نفذ مالها وتعبت ..فاضطرت قتل مشاعر امومتها ووأد رحمتها
تعبت وجلس على مقعد دفنت وجهها بين كفيها تبكي عل تلك الدموع تزيل ثقل عاتقها رنى لمسامعها صوت طفلة
ماما
فرفعت رأسها تتطلع بأمل ..اجهضه ظهور طفل صغير يتشبث بوالدته ابتسمت بحنان من بين دموعها ونهرت نفسها بقوة واستفاقت من غيبوبتها ..لتركض باتجاه الحديقة التي تركتهم عندها مره آخرى داعية الله بقلب وجل أن تكونا موجودتين ..
. هتف ياسين بعد ان اغلق هاتفه
سيف أنا عايز اروح الصعيد .
اغلق سيف دفتره وهو يحك ذقنة قائلا
اكيد ده علي
هز ياسين رأسه قائلا بتملق
وحشني اووي ياسيوفي ماتيجي نروح نغير جو .
تصنع سيف التفكير وشرد قليلا ليعود بنظراته الدافئة لياسين قائلا بعبث
وماله نروح هو في احلى من الصعيد
صفق ياسين بإستمتاع واندفع يقبل سيف بإمتنان ليضحك سيف قائلا بسخرية
هو أنا قلبت معاك على نهى ماتهدأ يالا يلا روح حضر حاجتك ركضياسين ناحية حجرته ليهمس سيف بحزن ورجاء
يارب قويني ..
قرر سيف الذهاب للمدرسة لجمع اغراضه بدأت خطواته متكاسلة ثقيلة انفاسه تغوص داخل صدرة المكتظ بالهموم لكن بريق بداخله نابع من صدقة وبراءته وثقته بنفسه جعله يركل كل ألامه ويخطو بغرور وثقة قد تكون زائفة لكنها حقيقة يستمدها من طهارته ونظافة كفيه مما نسب اليه
تطلع له الجميع فاغرين الفم وكأنه مخلوق فضائي هبط للتو وتخبطت المشاعر والتمعت بأعينهم مابين نفور خوف شفقة .
لكنه شامخ لايعير أحد الانتباه وكأن الزمن توقف ومحى الآثام عن كفيه ..
بتمهل خطا داخل المدرسة يرسم على وجههة ابتسامة دافئة كشمس الشتاء فكانت ابتسامته سهام تصوب ناحية ممتلئ القلوب بالسواد
دخل حجرة المعلمين والتي ما إن وطأها حتى تسمر الجميع في أماكنهم ودوى الصمت بينهم اهداهم سيف ابتسامة باطنها الحزن وظاهرها الثقة وذهب لمكتبه لملم أغراضه بصمت وسرعه ..
فجأة انتشلته ربته مؤازره التي لم تكن الا من تامر
التقت النظرات وعجز اللسان عن الكلام ليبتسم تامر قائلا بمرح
لقيت الدنيا منورة فقولت في حاجه غلط بس لما شوفت عرفت السبب ..
ندت عن شفتي سيف ابتسامة طمأنينه ليتعانقا بعدها بمودة خالصه حملت همسأ بين طياتها من تامر
وحشتني ياصاحبي
ابتعد سيف ومازال ينازع توتره ..حمحم وشرع في جمع اوراقه
دقائق واقترب قاسم بإبتسامة بشوش قبض محييا على كف سيف قائلا بحبور
نورت ياسيف بجد مفتقدينك .
لمعة من الحزن عبرت صفاء عينيه ليعاود الهمس بثقة
ربنا يظهر تلحق
ربت قاسم على كتفه بمؤازرة قائلا
فوض امرك لله ياسيف ومتقلقش اقصى شئ يقدر يقوم بيه البشر هو تنفيذ ارادة الله .
تنهد سيف براحة متذكرا جملة ثالدته
قد تكون المحڼة منحه
فيما خرج بعض المعلمين
متابعة القراءة