رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أما عمرو فتصنع اللامبالاه وبدأ يأكل طعامه بنهم 
لتسائله الأخرى بترقب 
إيمان جهزت كل حاجه 
أجابها عمرو بإقتضاب ونفور 
ايوه 
تلاعبت هنا بطبقها قائلة وقلبها يوخزها پألم 
وسيف رأيه أيه .
اجابها عمرو بملامح جامده وهو يتحاشى النظر إليها فمنذ طلاقها وتصميمها يتجنب الحديث معها ويهمله 
متشغليش بالك إنت سيف أعقل من أنه يربط مصيرنا بخيبته فيكي .
عضت هنا شفتيها پألم فكلمات عمرو تزجرها وتلقي بالسمۏم في اوردتها . حبست دموعها هامسة
طيب ياعمرو ربنا يتمملك بخير ولو مش عايزني أحضر كمان براحتك .
رفع عمرو عينيه مطلقا زفرة غاضبه ليهتف بحنق 
لو وجود سيف هيضايقك براحتك لو ميهمكيش خلاص اتمنى تحضري 
قالها عمرو وهو ينهض موقفا الحديث عند هذا الحد فهو مشتت مابين كونها أخته وبين مافعلته ..غادر تحت انظارها الحزينة ومع وصوله لباب الصالون خرج يوسف .ليقف أمامه ويهديه نظره غريبه لم يستطع تفسيرها .وبعدها غادر المنزل ..
تسائل عمرو بريبه وهو يجاور والده 
هو في ايه .
اجابه والده وهو يتلاعب بحبات مسبحته 
يوسف طالب ايد هنا.. 
احتدت ملامح عمرو وقست نظراته ليغمغم پغضب اهوج 
بيصطاد فالميه العكره ابن ال 
هتف والده مترقبا 
بتقول حاجه ياعمرو .
هز عمرو رأسه برفض ليتطلع لوالده قائلا 
وأنت رأيك أيه يابابا .
اجابه والده بقرار نافذ 
المهم رأي اختك .بعدين هي لسه طالعه من تجربه فاشله ....
ابتسم عمرو ساخرا فبداخله يعلم أن أخته هي الفاشله وليست علاقتها بسيف هي العنيدة المتسلطة صاحبة الدلال المبالغ به .هي من فشلت في اول اختبار لها مع زوجها واثبتت سطحيتها وتفاهة شخصيتها لذلك يرى أن يوسف رغم أنه يكرهه لكن ربما يكون هو تلزوج المناسب لهنا هو من يستطيع كبح غرورها بسطوته وتحكمة 
طول عمرى باخاڤ من الحب وسيرة الحب وظلم الحب لكل أصحابه
وأعرف حكايات مليانه آهات ودموع وأنين والعاشقين دابوا ما تابوا
طول عمرى بأقول لا أنا قد الشوق وليالى الشوق ولا قلبى قد عڈابه
وقابلتك انت لقيتك بتغير كل حياتى
ما أعرفش إزاي انا حبيتك ما أعرفش إزاى ياحياتى
من همسة حب لقيتنى باحب وأدوب فى الحب وصبح وليل على بابه
وقف مقابلها يده تقبض على فرشاة الالوان وعينيه لاتحيد بنظراتها عنها ذابت خجلا من نظراته التي تلتهمها وتحاصرها لكنها تماسكت وتغاضت عنها واكملت تلوين قلوبها 
ذم شفتيه كالأطفال قائلا بشقاوة التمعت جليا بعينيه 
القلب ميبقاش كده .
تلون محياها بالخجل اللذيذ ليشملها الصمت وتبتعد عنه قليلا لكنه استغل الفرصه ..وقف خلفها مختضنا جسدها يمسك يدها ويرسم بها قائلا خلف اذنها بأنفاس مشتعله 
الرسم يبقا كده ياروكا .
ارتعشت كل خليه في جسدها من هذا القرب المهلك انصهرت من حرارة انفاسه التي تلفح بشړة عنقها ولولا تشبثه بها لاڼهارت خجلا
شغلها بالرسم قليلا فيما امتدت يده الشاغرة وازاحت غطاء رأسها فتناثرت خصلاتها ومرغت وجهه اصدرت رقية شهقه ناعمة وحاولت الاستدارة فهمس بصوت اجش مملوء بعاطفته 
اثبتي مكانك .
عاوت النظر لرسومتها بتركيز مشتت ليباغتها بهمسه وهو يرسم قلبين متداخلين وعلى جانبي كل واحد كتب وهو يهمس بحنان امتزج بعشقة 
روكا أدهم 
دخول إيمي جعله يبتعد عنها محمحما بخجل .هتفت إيمي وهي تراقبهم بعيون صقرية 
اصبرو شوية .راعو اني آنسه .
اخفضت رقية رأسها خجلا بعدما القت بوجه أدهم نظرة عتاب .لتردف إيمي مغيظه لأدهم 
يلا ياروكا نحضر الأكل وخليه يشتغل لوحده .
أومأت رقية بطاعه رغم نظرات أدهم الرافضه المهدده لكنها تصنعت التجاهل وغادرت رنين هاتفة ضج بنغمه مخصصه ليزفر بضيق ويرفع الهاتف مجيبا بضيق وصبر نافذ
الووووو 
جائه صوتها غائم بعاطفه ودلال 
ازيك يادومي 
كز على اسنانه متمالكا غضبه ليردف بغيظ 
عايزه ايه دلوقت 
اجابته ببرود وصبر طويل 
ايه ياقلبي بطمن عليك ياعريس .
زفر أدهم قائلا 
مش وقته 
اجابته بعاصفه 
بقا كده ياأدهم بتلعب بيا فالأخر تتجوز المعاقه دي
صړخ پغضب أهوج وهو يسارع لأغلاق الباب 
اخرسي 
اجابته پغضب ماثل وتوعد 
تلعب بيا أنا ياأدهم ماشي ..
أغلق الهاتف منهيا الحوار فيما توعدته الأخرى بإصرار 
وربنا ماهسيبك تتهنى أنت ولا هي .
غاصت بين الحروف بكيانها كله .مستمتعه حد النشوى بما تقرأ .صړخة راجي وعلي بأذنها جعلتها تنتفض فزعه وتلقي الكتاب 
حينما تبينت الخدعة نظرت إليهم بتوعد وټهديد ليصيح علي بزهو 
خضيناها 
ركضت ياسمين خلفه متوعده 
بقا كده ياعلي ..
صفق علي قائلا بإنتصار لمع بعينيه 
لينا ساعه ننادي عليكي .
قطع راجي طريقها لتصطدم به فيتمسك بها قائلا 
وقتك كله بقا قراءة .
شعرت بقبضتيه تحاوط خصرها بتملك جعل وجهها يصطبغ بحمرة الخجل.. تملصت من بين ذراعية تطلع للمكتبة قائلة 
عايزيني فأيه بقا .
صاح علي وهو يقف بينهم بثبات 
عايزين نأكل ياست ياسمين مش كل يوم تعطلينا كده.. 
داعب راجي خصلاته معاتبا 
هي معاها مذاكرة زيك بالضبط نراعي ظروفها 
نفض علي بكفه مشيرا بسبابته 
لا أنا بجوع ولو مجتش فمواعيدها هأكل واسيبها 
ركضت ياسمين خلفه تهدده وتتوعده بالضړب لحماقته ليضحك راجي بنشوى من صخبهم لقد ملأو حياته الخاوية ..يشعر بالدفء والمحبه سكون منزله تحول لصخب من نوع لذيذ .لم يعد وحيدا تعتنق عينيه الظلمة بل ضلعا مهما في عائلة صغيرة مليئة بالسعادة والحب 
تبعهم راجي ..ليجد ياسمين تجثو أمام كرسي والدتها قائلة 
آسفه أتأخرت 
قرصتها رحمة قائلة بفرحة 
سماح
بس تكلميني عن الكتاب الي قرأتيه 
ابتسمت ياسمين محتضنه والدتها لتهتف بسعادة 
أكيد يارحومتي .زي كل يوم هنسهر سوا ونتكلم فيه .
صاح علي برفض وهو يدس الطعام بفمه 
لا ياستي نامي مع جوزك مش كل يوم ازعاج وتأخريني فالنوم .
دوى الصمت معلنا الاضطراب والتوتر بين الجميع ..ادارت رحمة دفة الحديث بمهارة 
يلا نأكل الاكل هيبرد .
اومأ الجميع مقتربين من الطاولة ..الأفكار تتصارع والأعين تبوح بالكثير .بآليه تناولو طعامهم .راكلين الهم والافكار ساعين خلف السعادة فالجميع يستحقها بعد ماتجرع من العناء 
تجولت بخطى متثاقلة عينيها تدور على الأساس لكن عقلها مغيب .لكزتها والدتها وهي تنهرها پعنف 
في ايه يابت من ساعة ماطلعنا واحنا بنلف وأنت كل حاجه ايوه كويسة .
اسبلت نجوى جفيها پألم وهي تهمس بتعب حفر اخاديده على وجهها 
تعبت ياماما وبعدين ايه لزمة اجي معاكي .
اشارت لها والدتها كعلامة الريبة 
أنا مش مرتاحة للجوازه دي .ولا دا شكل عروسة موافقة .
زفرت نجوى بحنق من حصار والدتها لتكتف ذراعيها قائلة بتملق تتدارك به الموقف 
ياماما ماأنا واثقة فذوقك وعارفه هتختاريلي احسن حاجه محدش هيجيب زيك انت ياجميل .
مصمصت والدتها قائلة 
ايوه كلي بعقلي حلاوة يابت .
داعبت نجوى فك والدتها قائلة بإبتسامة زائفة 
وأناأقدر ياجميل .
لفت الأم ذراعها حول ذراع نجوى قائلة بحسرة امتزجت بمهادنتها 
مش عارفة عاجبك أيه فابو نص لسان ده يابت اصبري وبكره يجيلك الأحسن ومتسمعيش كلام أبوكي .
ابتعدت نجوى تتمالك نفسها بأعجوبة تتطلع لفاترينة العرض قائلة 
بصي ياماما شوفي الصالون ده 
نفخت الأم بقلة حيلة واقتربت قائلة 
غيري الكلام زي ابوكي .والله أنا مامرتاحة للجوازة دي .
الهتها نجوى بالحديث حتى لاتصطدم بتساؤلات والدتها والحاحها .فيكفيها ماتعاني .
طريقة اليوم مزدحم زفر بإرتياح حينما ابتعد عن الزحام قليلا الأرهاق يسدل ستائرة على ملامحه المنهكة .
انحدرت سيارته عن المسار فيتطلع للمرآة ليجد سيارتين تضيقان عليه الطريق .حاول الخلاص منهم لكن يبدو أنهم مصرين على مضايقته. 
ثانية فأخرى اعترضت احداهما طريقة وقطعته اضطر متعبا للوقوف .
ھجم عليه رجل ضخم صائحا پغضب وهو يطرق باب السياره 
انزل .
تهجمت ملامح سيف مسح وجهه وهبط متسائلا خير .
لم يكمل عبارته ليقع بعدها أرضا فاقد الوعي نتيجة ضړبة قوية على مؤخرة رأسه 
انتهى الفصل

تم نسخ الرابط