رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
للفراغ وجذوة من النيران تشتعل بها نيران الكره .نيران والقهر
منذ أن علم أعمامها بما حدث لها وأمر القضيه جلبوها هنا عنوة وحبسوها في حجرة مظلمة .يدخل إليها الطعام بحرص شديد تحاول الحديث فيخرسوها بنظرات قاتمه حادة كنصل السکين .ادركت بذكائها أنه لم يكن سيف بل هو شريف وعندما غادرت لتخبر جدها الحبيب تفاجئت بوجود رجال كثر من الصعيد والذي تبين بعد ذلك انهم اعمامها
اجفلت من صوت فتح الباب ليزداد انكماشها وتكتم انفاسها زعرا
وضع الطعام أمامها بصمت لكن أبت إلا أن تنازع
جددددي فين
الجواب كان نظرة قاسېة يتطاير منها الشرر ابتلعت ريقها وعادت لتهمس بقوة واهيه
عايزه أشوف جدي
طول ماأنت أهنه متسأليش واصل .خابره أكده ولا لا ..
رفعت له عينين مهتزتين تمتلأن بالدموع المترافقه مع هزة رأسها المستسلمة ..
ليتركها وينتفض مغادرا صاڤعا الباب خلفه .
مالت بجسدها تتناول طعامها الممزوج بدموعها المالحه تنتظر برجفه القادم .
البنت أختفت هي وجدها .
تنهدت صديقتها قائلة بعيون تلمع بصخب الافكار
تفتكري راحو فين
زرعت جهاد المكان ذهابا وايابا التفكير ينهش عقلها لتستوقفها صديقتها قائلة
ماتهدي بقا
توقفت جهاد ماسحه جبهتها لتجيب بخيبه
متغاظه البنت اختفت فجأة كده .طيب والقضيه وسيف .
أكيد عمو سيف ..
عدلت جهاد من ملابسها مماجعل صديقتها تتأملها بأبتسامة لزجة لتنهرها جهاد قائلة
بتبصيلي ليه
صديقتها بنفس الابتسامة
لا مفيش
دخل سيف يحمل كريم محييا
السلام عليكم
ردت جهاد السلام وتبعتها صديقتها ليهتف كريم بصخب
أومأ سيف برأسه وغادر بالصغير فمنذ الحاډث ارتبط كريم بسيف مما دفع جهاد أن تلقي بعرض تدريس كريم بوجه سيف الذي اعترض بالبدايه لكنه فالنهاية ازعن لطلبها وظل يتردد على الصغير .لم تكتفي جهاد بهذا الحد بل تواصلت مع صديقاتها .وتم الاتفاق مع سيف
رفض في بادئ الأمر لكنه وافق حبا في مهنته واحتياجا للمال خاصه مع دروس ياسين ورغبته في تركه للشقه
هتفت صديقتها بصوت اشبه للصړاخ
جهاد
افاقت جهاد من شرودها مجفله
ها
لتهز صديقتها رأسها بخيبة
لا دا أنت حالتك بقت صعبه في ايه يابنتي .
عقدت جهاد حاجبيها مجيبه بإرتباك
حالة ايه
غادرت بعينيها حيث يجلس سيف وصغيرها لتنهض صديقتها زافرة بحنق
لا أنا أمشي افضل .
همست جهاد بعدم اكتراث فيما كانت عينيها لاتفقد اثرهما
مع السلامة
فغرت صديقتها فمها وهي تنقل نظراتها بين الاثنين جهاد المعجبه .وسيف اللامبالي أو ربما الغافل ..
ضړبت كفيها وغادرت وهي تغمغم بأسف
كده كتير جهادوسيف .
غادرت جهاد للمطبخ أفكارها تصرخ بأسمة هي نفسها لاتعرف كيف ومتى تعلقت به لما يشغل بالها لهذا الحد وماسر السعادة التي تتملكها حينما يكون قريب منها نفضت أفكارها وغادرت حامله بين يديها النسكافية المفضل لديه وبعض قطع البسكوت المعده خصيصا له .
حصار غريب فرضه عليها يعاملها بتملك يثير چنونها اهتمامه بها ېخنقها ويكبلها كل ذلك وسط صمت الجميع
جلست برتابه تتناول طعامها الذي تصر على تناوله بمفردها بعدما أصبح يوسف شريك دائم في تلك الوجبات
لكن اليوم وعلى غير العادة استسلمت وجلست نظرات عينيه تخيفها وكلماته تخنق أنفاسها
ابتسمت بفرحة حينما لمحت طبق المعكرونة جذبته بعجاله وتناولته بنهم شديد فيما كانت الذكرى تسلط ضوئها على عقلها .يعشق المعكرونه خاصه بالصلصه الحاره
دائما ماكانت تطهوهها له دون أن تدري اكتسحت الدموع وجنتيها دون أن تشعر مما جعل الجميع يراقبها همست والدتها بعتب حاني
هنا ..
بادلتها هنا الهمس
نعم ياماما
همست الأم بفزع وهي تناولها محرمة ورقية
مالك ياحبيبتي..
عقدت هنا حاجبيها مجيبة بدهشه
تمام مالي ..
أشارت لها والدتها وقلبها ينتفض من حالة هنا الغريبة
بټعيطي ..
اصدرت هنا شهقه يرافقها ارتفاع لاناملها تتحسس به وجنتيها ..لتتأكد ..لتجيب بإرتباك مفضوح ونبرة تقطر الما
الظاهر من الشطه الي فالمكرونه
اجابت والدتها ومازالت الحيرة تملأ وجهها
المكرونه مفيهاش شطه .
صمتت هنا وامتنعت عن الرد فماعساها أن تقول أنها اشتاقته بشده انها من اختارت الفراق والأن تبكي لوعة
جز يوسف على أسنانه بغيظ بنظرة واحدة لها أدرك أن ذكراه تهاجمها وأنها مازالت تدور في فلكه .وعليه يجب أن يتحرك حتى لايترك لها المجال
اتجهت الانظار ناحية عمرو الذي دخل وجلس قائلا
خلاص حجزت التذاكر .
انتبه له الجميع قائلين بسعادة
على خير ..
شعر عمرو بالحنق من تردد يوسف عليهم بغير الكثير حتى أنه وأكثر من مره يتركه بالعمل ويأتي هنا وحينما يرجع يجده ببالمنزل لقد سئم جرأته وتصرفاته تلك لكنه ببساطه لا يستطيع الاعتراض فيوسف حاكها ببراعة وأغلق فمه بلاصق معروفه
نهض يوسف الذي لاحظ التوتر السائد قائلا بلهجة أمره
هنتظر بالصالون لاني عايزك ياعمرو أنت ووالدك فموضوع مهم .
تبادل عمرو النظرات مع والده الذي نطق بحيرة
اتفضل ياابني البيت بيتك
غادر يوسف وفي اعقابه والد عمرو
متابعة القراءة