رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
راضية قانعه متفهمة تتحدى مع الظروف وتتحمل لكن هي اثبتت عدم صلاحيتها لذلك
هتف ياسين وهو ينهض
البنات عشرة وشنطة بجنية بلا وكسه .
اخرجه ياسين بمزاحه وأحال عبوسة لضحكة مستمتعه فوحده القادر على تبديد حزنه بضحكة صافية .
نهض سيف واتجه مع ناحية الطعام تناول القليل قائلا بثبات
عمرو كلمني وعايز رقم أدهم لأنه عايز يخطب أيمان.
عمرو كويس الي حصل بيني وبين أخته مش مبرر نرفضه ..كل شئ قسمة ونصيب
ابدى ياسين عدم اقتناعة بالحديث لكن سيف خفف من وتيرة انفعاله بحيرة
كنت ملاحظ ذبذبات بينهم وحقيقي مش عايز اظلم حد فيهم وهنا هي الي طلبت الانفصال وانا وافقت هما ذنبهم ايه .
هز ياسين رأسه ساخرا
تنهد سيف بحزن لما آل اليه حال ياسين ليبتسم مغيرا الحديث
لما تكلم علي اشكرهولي .
لمعت عينا ياسين ليهتف بصخب
بقولك أيه ..عارف المحل الي فالعمارة الي جنبا..
اومأ سيف بفهم ليردف ياسين بحماس
بدت علي سيف ملامح الاقتناع ليحك ذقنه متابعا فكرة كويسة بس لازم ادرسها واشوف ..
هتف ياسين بثقة امتزجت بحماسة
أنا ممكن اساعدك ..
استوقفه سيف برفض وتحذير مبطن
لا ..أنت تفضل بعيد وتأخد بالك من دروسك ومذاكرتك
هتف ياسين بمهادنة ممتصا ڠضب سيف
تابع سيف طعامه بآليه هامسا بضعف
يامسهل يارب .
تابعت أمل عملها بآلية تتنقل بين نزيلات الدار تواسى واحدة وتضاحك الآخرى طرقت باب أحدى الحجرات لتستأذن لها النزيلة
عالية سيدة وحيدة لم تنجب تركت كل امولها لابناء اخيها المټوفي .قامت بتربيتهم وتزويجهم بعدها جاءت للدار .
مدام عاليا ..
ڼهرتها عاليا پعنف وهي تزم شفتيها
قولنا آنسه
ابتسمت أمل متابعه بمرح زائف
طيب ياآنسه رفضتي الوجبه ليه ..
تركت السيدة مرآتها قائلة بنزق
خضار سوتيه ليه هو أنا عيانه ..
جلست أمل بجانبها تناغشها قائلة بمكر
تصنعت عاليا التفكير لتردف بإستهجان وهي تعاود تلطيخ شفتيها
متقلقيش عليا أنا مهما أكلت بتخنش .
صمت غلفهم لتضيف عاليا عينيها متسائلة
هو أنت متجوزة
قبول ثم رفض لترمقها عاليا بتفحص ونظرات ثاقبة .هاتفة
ايه نص نص .اصدرت عاليا ضحكة عالية أحاطت أمل بالخجل لتستأذن أمل تعود ادراجها خشيه من تحقيقات عاليا التي تحصرها فين حائط الحزن ونيران الفقد
مش عارفة أبدأ منين بس محتاجه أفهم
نطقت بها جهاد وهي تتطلع لسيف الجالس أمامها جامد الملامح حاد النظرات .
ارتخى جسد سيف المتصلب بترقب حذر يميل للأمام فاركا جبهته بحيرة
ده هيفيد بأيه .
تحدثت جهاد عملية قائلة
معلش الي عملته مع ابني ميدلش غير على انك انسان محترم بعيد كل البعد عن چريمة بشعه
صمت لفحه ليسترسل بعدها بإسهاب يحكي لها ماحدث .وبعد مدة طويلة هاتفته جهاد وهي تخرج هاتفها
اديني رقم نجوى أو عنوانها
لا
نطقها سيف قوية حادة لاتتحمل النقاش والمراوغه
ضيقت جهاد عينيها بحيرة لتردف وهي تتفحص ملامحه بأعين خبيرة
ليه لا
نهض سيف منهيا الحوار مصرا بتعنت مقابلة نجوى ستجلب عليه مالا يحمد عقباه هي لن تضحي بسمعتها وهو لن يكشف سترها أمام أحد
شعلة من الشك أضاءت عينا جهاد صرح بإقتضاب أنه كان في موعد لكنه لم يتطرق لشئ آخر
استأذن سيف يرسم على محياة ابتسامة مهتزة وغادر دون حديث ودون أن تكتفي من معلوماته الآخرى
ضيقت عينيها بعزم لن تترك الأمر معلقا ستفهم وستبحث بذاتها بعيدا عن .دخول صديقتها أجفلها لتهتف الآخرى وهي تدير رأسها للخلف
مش دا .
قاطعتها جهاد وهي تقف مقابلها
ايوه هو سيف
مطت صديقتها شفتيها بإستياء متسائلة
بس ازاي .وايه جمعكم .
تصوري هو الي انقذ كريم .
قالتها جهاد بتخبط ساخر وهي ترمق الباب الذي خرج منه للتو
جلست صديقتها متابعة بعزم
لا بقا أنت تحكيلي بالتفصيل .
اومأت جهاد بقلة حيلة علها تجد في الحوار ملاذ أمان من وحوش افكارها الضارية وصخبها ..
اصر جدها أن تذهب للمدرسة فماحدث رغما عنها ولن تعاقب علي ذنب لم ترتكبه جلست على مقعدها تنكمش بجسدها تخفض عينيها للأرض پخوف وخجل العيون تتطلع اليها بإهتمام ينهشها والهمهمات تزيدها ارتجاف .
ظلت على حالها حتى رنى لمسامعها صوت يكمن فيه عڈابها .نفس النبرة المقززة ونفس الشعور يختلجها
زاد ارتعاش جسدها لترفع رأسها بحذر تطالع عينين تعرفهم جيدا ..وكيف لا وهي لاتتذكر سواهم انتابها الړعب وزاد ارتجاف جسدها ليصمت الجميع متابعين بدهشه
لكنه متوشح بغروره اقترب متسائلا
أنت كويسة
ثبتت نظراتها المهتزه في عمق عينيه القاسيه لتتسارع انفاسها پخوف وړعب
صدع بأذنها نفس الصوت وتكرر امامها المشهد
ازيك ياقطه بجد طلعتي مزة .
انتفضت تشدد من احتضان حقيبتها مغادرة الصف تشهق پجنون ودموعتا تصطف على وجنتيها كجنود همس من بين شهقاتها
هو .هو .مش سيف .
هزت رأسها كالمغيبة لبتلعها بعدها الشارع .
السادس عشر ..
بعد مرور شهر .
جلست على فراشها تنكمش ترتعش ونحيبها لايتوقف عينيها تتطلع
متابعة القراءة