رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ذراع فادية رافضه تركة بشده حاولت فادية مهادنتها والتملص منها لكن لا فائدة مما دفع الآخر ليهتف بحنق 
رقية خلاص بقا .
رمقتة رقية بنظرة لائمة منكسرة لتترك ذراع فادية مرغمة وتغادر مهرولة لحجرتها تكتم بكائها بباطن كفها .
احتدت ملامح فادية ورفعت سبابتها بتحذير واضح 
أدهم مش هوصيك على بنتي وأفتكر كويس أن أي غلطة منك هتلاقيني قدامك وهاخدها منك وساعتها وريني هتعمل أيه 
ارتخت ملامح ادهم المشدوده يبدو أنه أنفعل واعطى فرصة لفادية لكن تشبث رقية بها أغاظة بشدة وحرك مارد غضبه 
ليهمس بعد أن ازدرد ريقه 
متقلقيش رقية فعنيا 
ابتسمت فادية بتودد قائلة 
أنا متأكدة من كده بس ده ميمنعش أني انبهك .
أومأ أدهم متفهما لتصافحة فادية وتغادر قائلة 
مع الف سلامة .
اوصلها أدهم للخارج وعاد مغلقا الباب خلفه حمد الله سرا أن إيمان لديها محاضرات لينفرد برقية بعد تعنيفه اللاذع لها ....
سار ناحية الحجرة طرقها بهدوء ثم دخل ليجدها جالسه تتوسط فراشها تضع العديد من المحرمات الورقية أمامها فيما كانت دموعها تجري كشلالات .
هتف يوسف بكبرياء وتسلط وهو يتأمل ملامح عمرو المترقبة 
أنا هساعدكم وأدفع الفلوس 
تهللت اسارير عمرو وهتف بإمتنان 
متشكر جدا يااستاذ يوسف بجد مش عارف اشكرك ازاي .
اشعل يوسف سېجاره ليسترسل بفحيح 
بس بشرط 
الخامس عشر 
ارتجفت ابتسامة عمرو ليبدلها بترقب حذر وهمس مقتضب 
شرط أيه .
قطب يوسف جبينة بأسف ليسترسل بخبث 
الفلوس والشغل مش بتاعي لوحدي ....ولازم اضمن حقهم مضطر أسف اخد عليك ورق بيها
همس عمرو بتردد 
تقصد شيكات 
اومأ يوسف وهو يجيبه بنبرة باردة 
بالضبط كده ..ارجو أنك متزعلش مني انا طبعا مش هأذيكم بيها بس روتين .
تنهد عمرو متحيرا مسح وجهه بكفه وهو يتطلع لللفراغ امامه بتخبط لفحهم الصمت لدقائق ليرفع عمرو رأسه ويجيب بقلة حيلة 
تمام ....اعمل اللازم وأنا موافق. وجاهز للأمضاء فأي وقت .
غامت عينا يوسف بإنتصار غير معلن اطلق نظراته المتشفيه زخات وز خات صوب سهمه المسمۏم في خاصرتهم ليقيدهم ويتفنن في إخضاع المتمردة .وها قد فرد كامل سطوته واحاطها كالكنعكبوت 
قبل أن يراجع عمرو نفسه او يبدل قراره اخرج يوسف الاوراق وضعها امامه قائلا 
اتفضل امضي .
ازدادت نظرات عمرو قتامة وهو يطالع اوراق قيده رفع يوسف سماعة هاتفة وهو يثبت نظراته على عمرو قائلا باسلوب عملي 
حول المبلغ الناقص من حسابي الخاص لحساب المجموعه وأعمل اللازم 
اغلق بعدها الخط وترقب ردود عمرو الذي امسك القلم بتثاقل وخط على الاوراق بسرعة تناقض تشوشه وتخبطه 
طفت ابتسامة يوسف وهو يتابع امتثال عمرو ووقوعه فريسه سهله . ....ليهمس داخله بعزم 
إنت ليا ياقطة ..مهما كلفني الامر 
وقف يمشطها بنظرات مشتعله مابين رغبة وحنان .عقد ذراعية وقترب متسائلا بإستنكار 
بټعيطي ليه دلوقت .
مسحت دموعها بأناملها وعدلت من جلستها هامسة وهي تخفض رأسها هربا من نظراته 
مفيش .
اقترب ببطء ورزانه جاورها على الفراش ليهمس بعتب حاني 
متزعليش كنت خاېف تعطلي الدكتورة ..
هزت رأسها مع حركة كتفها كعلامة على التفهم ليجذب كفها ويعانقة بكفه قائلا بنبرة أكثر دفئا 
مش عايز اشوفك بټعيطي 
عادت لتهز رأسها من جديد ليقبض على كفها ويديرها ناحيته قائلا بنبرة تقطر حنان 
مش عايزك تزعلي لسفرها وإلا كده هتحسسيني أني ماليش لزمة ..
رفعت نظراته اللامعه برفض فيحرك هو انامله على خدها حركات دافئة متوشخه بنظراته الشغوفه لاقتراب يريده .
قشعريرة سرت في جسدها من أثر لمساته سهام عينيه اصابتها بالخنوع والاستسلام ليقترب متسارع الانفاس يلهث خلف عاطفته 
أنت مراتي ياروكا 
وكأنه بحاجه تذكيرها اكتساحه المصحوب همسه اشعل بذاكرتها رماد ذكرى حديثه عن احتياجاته ..فماهي إلا خادمة برتبة زوجة ..فعلام الدفاع والتمرد لقد وضع بنود ثفقته وهي قبلت فالرفض والتعند او ربما الدلال كلمات لاتنير قاموس رفاهيتها المظلم 
استسلمت فاردة اشرع عشقها له ربما بذلك تهرب من أمواج ذلها العالية وتأنيب ضميرها الشرس
ذكرت نفسها بما لاتنساه هي معاقة مثلها لا يحب ولا يحب فلتتمتع قليلا بلذة قربه دافنه حسرتها في رماد الضعف 
القى جسدة المنهك على فراش والدته عيونه تعتنق سقف الغرفه بشرود روحه منهكة بل غائبة يسير بلا هدي يجتاز أيامة ببقايا رائحة مازلت عالقة بفراشها ووسائدها تختنق انفاسه فيهرول ممسكا بمسبحتها التي بمداعبتها يسري الأمان والهدوء بنفسه ....
زاغت عيناه في صورة لمعذبته تعتنق ذلك السقف ليدفن رأسه بالوسائد هربا لكن ضحكتها تزحف لأذنه فتلهب ذكراه .
دخول ياسين المتعجل جعله يهرب من كل ذلك عنوة باغته ياسين بنداء مرافق لنظرات متفحصه 
حضرت الأكل يلا بقا علشان ترتاحشوية 
اعتدل سيف بجمود يحاود ملامحه .رمق ياسين بنظرة طويلة لييشير له قائلا 
تعالى ياياسين عايز اتكلم معاك .
جلس ياسين بجانبه منتبها لكن هاجس يخبره بأن الأمر متعلق بالهاربه 
زفر سيف بحړقة ليهمس وهو يحاول الهرب بعينيه من نظرات ياسين المدققه 
أنا طلقت هنا 
تنهيدة راحة متوشحه بهتاف عابث من ياسين 
احسن حاجه عملتها 
لم تطل ملامح الدهشه على سيف من رد فعل ياسين المفاجئ فسرعان ماتدثرت دهشته بحقيقة أن تلك المدلله لم تعد تناسبه بعد هروبها وتجبرها 
هو لايريد واجهة لفترينته ..بل يريد زوجه تسير معه في طريقة كتفها بكتفه
تم نسخ الرابط