رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اختارت اسهل الطرق وهو الهروب ضمدت چروح شوقها بعذر واهي .
انه لم يعد لها ..علاقتهم انتهت ولم تعد بتلك القوة ووجب عليها النسيان .والخروج من بئر ذكرياتها هاربه من اشباح ذكراه ..
بعد مرور ثلاث أيام
خرجت جهاد من منزلها لتحضر طفلها من حضانته صعدت سيارتها تتأفف من التكدث والزحام الشديد رنين هاتفها لتجيب بمرح
مشغوله جداجدا .
استرسلت جهاد وهي تنطلق بسيارتها بآليه
ايه فكرك بيا
انطلقت الآخرى وكأنها كانت تنتظر السؤال
شوفتي الي حصل
قطبت جهاد حاجبيها متسائلة
خير
الآخرى باندفاع عفوي
الدنيا مقلوبه وأنت ولا هنا .
هاتفتها جهاد باهتمام
بطلي اسلوب التشويق ده واتكلمي ..
شقه المهندسين الي قبضو فيها شلة بنات صغيرين فالسن يتم استخدامهم فالډعارة واستقطاب روس كبيره ..
فغرت جهاد فمها مستفسرة بدهشه
يعني ايه بنات صغيره
تابعت الأخرى بزهو وقد استحوذت على عقل جهاد المحاميه
اعمارهم مابين 15ل
شهقت جهاد برفض لتركن سيارتها وتغادرها فيما استرسلت الأخرى في شرح ملابسات القضيه
ليهتف الصغير وقد شاهد بائع غزل البنات
ماما عايز ده
هتفت جهاد بينما هي مشغوله بالحديث مع صديقتها
حاضر ثواني ياحبيبي ..
فتحت باب سيارتها وحينما التفتت للصغير ليصعد ..لم تشاهده خلفها
اخفضت الهاتف من على اذنها وجالت بنظراتها بحثا عنه ..لتصرخ بعدها مهروله ..وقد ركض الصغير عابرا الطريق بأندفاع طفولي ينادي بائع الحلوى
كريم ..
حمل بين يديه صينيه يتوسطها الطبق الرئيسي المحبب لكليهما .دخل بها وجلس يرفع خصلاتها عن وجهها هامسا بعشق
روكا .
تململت رقية في نومتها ومطت شفتيها مزعنه برفض
عايزة أنام يافدوتي
بس أنا مش فادية ياروكا ..
انتفضت جالسه حين صفع أذنها صوته الخشن لتهمس بأعين متسعه
أدهم
ضحك أدهم مشاكسا
لا جوزك
ماباله يكررها بكثرة وكأنه يحفرها داخله ينطقها بتلذذا هزت رأسها تنفض أفكارها ليباغتها أدهم بدس معلقه محمله بالطعام قائلا
تجاهلت تحيته لتصيح باستمتاع وفرحة طفولية
مخروطة .
غمزها أدهم قائلا بأعين لامعه
شوفتي بقا .
تضجرت وجنتاها خجلا من نظراتها الحادة النفاذه عبس أدهم متصنعا الحزن
عايز ادوقها ياروكا .
اشارت رقيه للطبق ببساطة شديدة
اتفضل
هز ادهم رأسه قائلا بمزح طفولي فيما كانت عينيه تلمع بشغب ماكر .وترسم له طريقا لجنته
تؤ تؤ مش من هنا
لوت فمها مجيبه بتهكم
أمال من
ابتلع باقي كلماتها بين حنايا شفتيه الراغبه المتطلبه تذوق عسلهم وثمل بخمرهم المسكر والتفح بعطر انفاسها الفواح
سكنت تصلبت من هجومة المفاجئ رفرفت كعصفور جريح لكنها بالنهاية حلقت بسعادة تداعب غيماتها الوردية .قلبها يهرول لاهثا بين جنباتها متخبطا في مشاعر لم تكن وليده لكنها تشب وتترعرع على يديه الخبيرتين
ابتعد لاهث الانفاس لتظل ترمش وحينما واجهتها نظراته اللمعه اغمضت عينيها هروبا .ليقرب أدهم المعلقة من فمها هامسا بعاطفة تفيض من عينيه
صباحك مخروطة بالسكر ياروكا
.الرابع عشر
وضعت كفها على فمها تكتم شهقه جاهدت بإستماته لتخرج لوحت تهذي بعدم تصديق
سيف طلقني .
جذب عمرو منها الورقة يقرأها بصمت ليلقيها بوجه هنا قائلا
أمال مستنيه ايه
كورت الورقة والقتها لتنساب الدموع من عينيها بغزارة هتف عمرو بمزيج من سخرية وقسۏة
عيل معاكي كل شوية انفصل ارجع لا وكمان طلبتيها فأكتر وقت هو محتاجك فيه تصدقي ياهنا أنا لما بشوف عمايلك دي بدعي ربنا أن مي اتخطبت .
اتسعت عيناها تطالعه بذهول هامسة
أنا ياعمرو
اجاب ببساطة وهو يغادر من امامها
أنت اتدلعتي زيادة ياهنا وافتكرتي الدنيا كلها تحت رجلك .
صاحت هنا پغضب وهي تحاول اللحاق به
كل ده علشان إيمان واني هفسدلك مخططاتك
اجابها عمرو بتهكم مرير
محدش بيشيل أخطاء حد وسيف أعقل من أنه يرفض ارتباطي لمجرد أن اختي مش أد المسئولية ليختم كلماته بإقرار ېصرخ بعقلها
هتندمي ياهنا خسارة واحد زي سيف كبيرة .لما تكبري وتفهمي هتندمي فوقت مينفعش فيه ندم.
اڼهارت على كرسيها تحاول استيعاب كونه لم يصبح لها .كما كان
ماذا كانت تنتظر أن يعاملها كطفلة يتودد لها وېخاف فراقها فيأتي راكعا نعم هي من خطت بيدها الفراق وسكبت مراره عنوة بحلقها اذا فلتتحمل .
احتضن سيف كريم مهرولا ناحية الطوارئ ېصرخ بفزع واستجداء
دكتور بسرعه ..
تم وضع الصغير على التورلي وأخذه لغرفة الفحص لتبين مدى اصابته ..
جلست جهاد تحتضن جسدها المرتعش تدعو الله بقلب وجل أن ينقذ طفلها .
وقف سيف أمام حجرة الكشف بترقب متوتر بشدة هاله منظر الصغير وهو مدرج بدمائه لكن الاغرب انه ابن لعدوته اللدود ابتسم بداخله على مداخلات القدر العجيبه ومفارقاته غادر وبعد مده عاد يحمل بيده زجاجتين من العصير الطازج .
مديده قائلا بحنان امتزج بمواساته
اتفضلي بإذن الله هيكون بخير .
تعلقت عينيها بعينيه لتخفضهما بحياء هامسه
متشكرة ..
جلس بجانبها تاركا مسافه مناسبه كلاهما يتلاعب بزجاجته في شرود وصمت تام
تحاول الحديث معه فټخونها الكلمات وتتعلق بحبال الخجل على شفتيها
ثبت عينيه على حجرة الفحصليأتيه همسها الضعيف وكأنها تجاهد
متشكرة
هز سيف رأسه بتفهم
متابعة القراءة