رواية نبض قلبي الجزء الثاني الفصول من الخامس للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

للفراش فاحتواها بصمت ....لكنه لم يكن الا سقيعا كسقيع ايامها ...
كم من الوقت مر عليها وجسدها يعانق ارض الحجرة الباردة لاتعرف ....تجاهد لرفع جفونها المثقلة بجهد مضني لكنها عاجزة ..فالثقل لم يكن بجفونها فقط بل بكامل جسدها ...حاولت النهوض فتألمت بشده اخيرا استطاعت تبيان ماحولها بوضوح ...حذاء اسود لامع يضرب احداهما الأرض بحركات رتيبه تتزامن معها الأنفاس ....تلك الرائحة الخبيثة وعطر الدهاء المختلط بالډماء جعلها تعرف وتتيقن من هوية تلك الاقدام ...عادت لتغمض مستسلمه لغيبوبتها ويأسها لكن صوت عمتها الناهر المترافق بغرس مقدمة حذائها في جنبها جعلها تفتح عينيها مره آخرى
قومي يلا ...
لم تبالي وظلت علي وضعيتها مما دفع العمة لان تهبط لمستواها وابتسامة صفراء تتراقص على ثغرها قائلة
فزي قومي ...
صمت واستسلام نالته العمةللتكالب عليها وترفعها من ذراعها قائلةوهي تشير لفستان ابيض موضوع على الفراش
قومي اجهزي والبسي ده ....
التوئ فم ياسمين بسخرية مقيته جعلت العمة تصرخ بصبر نافذ مهدده
قومي والا مش هخلي فيك نفس يابنت رحمة ...
ياريت ....
نطقتها ياسمين بهمس مهيب وملامح قوية جعلت العمه تهمس بفحيح وهي تغرس اناملها في خصلات ياسمين
مش خاېفه على نفسك خافي على اخوكي...ولا أمك لو لو ربنا كتبلها النجاه وملقيتكيش .
اهتزت ياسمين ....وارتجفت اوصالها رهبة لتسترسل العمة بقسۏة وهي تدفع جسدها أرضا
ربع ساعه وتكوني جاهزه .
خرجت تقرع بكعب حذائها يتبعها غرورها ويحيطها خبثها .
استندت ياسمين بذراعها على المقعد المجاور نهضت تتحامل على نفسها القت نظرة عابرة على الفستان ...لتبرق عينيها بأمل ظننا منها أن قاسم قد عاد وقد تزف له عروس ...
وبعد مده ليست بالطويلة دخلت العمة لتجد الأخرى في ابهى حله شعور بالغيره اكتنفها لتسيطر عليه بسموم افكارها ....اشارت لياسمين قائلة
حصليني ..
خرجت ياسمين تبحث بعينيها عن ملاذها املها ينسكب فيفرش خطواتها ....هبطت للأسفل ....بحياء وتوتر ...جلبهوضجه واصوات عاليه لتجد نفسها على مقعد وصوت عمها يدوي
ابدأ ياسيدنا ....
صوت متحشرج وانفاس بغيضه تثير غثيانها وهمس قائل
مبروك ياعروسه...
رفعت انظارها لتصطدم برجل كبير بالعمر يبتسم لها بسماجه يفتل شاربه وهو يأكلها بنظراته.
تريد الصړاخ حقا لكن الكلمات مقيدة بسلاسل الړعب صوتها غائب يلوذ بالضعف ..تقلصت وانكمشت ...ليبدأ المأذون ...بعقد القران ....
عاد من سفره قريبة يسير واضعا كفوفه في جيوب بنطاله يفكر في امر ذلك الحلم الذي يؤرق مضجعه ترى أي دين يسدد ..ولمن ... تصارعت الأفكار وجرفته امواجها العاتية ....لم يشعر إلا بأقدامه تتوقف أمام منزل قاسم.....صورة الاضواء المنعكسه ارضا جعلته يرفع ناظريه لعقود الانوار التي تزين المنزل ...وصوت جلبه وزغاريت رسم ابتسامته قسرا...هل فعلها قاسم وتزوج دون أن يخبره .. ولما لا فقاسم كتوم واحواله الفترة الماضيه توشي بأن لديه الكثير ...جرفته الاماني للداخل ...وقبل ان يخطو للداخل رن هاتفه النقال فتنحى جانبا ليرد ..
إمراتان ضخام الچثة خلفهما رجلان من نفس الفصيله اندفعا للداخل بهيبة وطلة تثير الفزع في النفوس ...
وقفت احداهما بتمايل صائحه
كده ياحاج دي اخرتها ...
انتفض الرجل على صوت المرأة الجهوري واستدار يزدرد ريقه بفزع ....لتكمل الآخرى ياراجل ياابو عين زايغه دا أنت معاك بنات ادها ...
توتر الرجل وارتبكت كلماته التي تزاحمت فلم تجد الا ړعبا يقيدها
اص ...اصل ..
نهض العم هاتفا
في ايه ....
تقدمت واحدة تهتف بغيظ
بقا ياراجل يا ناقص عايز تجوز بنت اخوك اليتيم لراجل من دور ابوها .
اشتعلت عينا العم ڠضبا وهدر
أنت مالك يا وليه .
صاحت أحداهما وهي تتقدم دافعه العمه لتسقط مرتطمة بمقعدها
ولولو عليك ساعه وسكتو ياعرة الرجاله ...
استوقفها العم منهيا الجدل ببرود
بس يا وليه منك ليهااهو جوزكم خدوه وبلاش فضايح
هنا استدار الرجل معترضا وعيونه تلمع پشراسه
لا لا ....هي تكيه ...فلوسي ياابو قاسم .
جلس العم ببرود قائلا
مفيش هو انا قولتلك ارجع فكلامك .
تقدم الرجل يقبض علي ملابسه ويهزه پغضب
لا دا أنا اصور قتيل دا انت لاهف مني فوق الخمسين الف .
اطلقت الزوجات ولولات معترضه محتقنه پغضب وتهكم
يالهوي .....يالهوي خمسين الف ..
تنقلت نظرات ياسمين بين الجمع ...ظلت تراقب تدافع الناس للداخل فلم تجد الا وهنا يحيطها وضباب يشملها .....
اشارت المرأتان للرجلين قائلين
كسرو البيت كله لغاية مانشوف الضلالي ده هيدينا فلوسنا ولا لا ..
صعق قاسم مما يحدث حوله اخذته عيناه حيث تجلس هي بفستانها الابيض كم بدت جميلة كزهرة ندية لكن نداها لم يكن الا دموعا من نيران ...
حينما بدأ الرجلان بالتكسير وانسحبت العمة بهلع راميه الجميع خلف ظهرها ..استوقف راجي الجميع قائلا
بس كفاية كده ...
صمت الجميع متطلعين لصاحب الصوت ...بترقب ليستكمل راجي قائلا
كل حاجه تتحل بالعقل .
مصمصت المرآة قائلة
عقل ايه ياسي راجي ..دا راجل ضلالي بيبيع لحمه .
ازدادت ارتجافة ياسمين وانهمرت دموعها بخزي ...جعل راجي يتوقف دقائق مستعيدا الحلم مره آخرى فتبهت ملامحه من اكتشافه ..فلم يكن الصوت الا صوت والد ياسمين ولم يكن الدين الا نجاة تستحقها تلك الضعيفه كما استحقها هو يوما ولم يبخل عليه والدها به..
هتف الرجل وهو يشدد من قبضته
وأنا
تم نسخ الرابط